تُعد أيام ذي الحجة من أعظم الأيام التي يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، ويأتي الصيام كواحدة من هذه العبادات المهمة وله فضل عظيم، ومع ارتفاع درجات الحرارة وطول فترة الصيام، يصبح الاهتمام بالصحة والترطيب ضرورة ملحة. وتوضح د. رشا الطنطاوي، استشاري التغذية العلاجية، أن الطقس الحار مع طول مدة الصيام يجعل من ترطيب الجسم أمراً أساسياً للحفاظ على النشاط والصحة. لذلك، من المهم أن يبدأ الصائم يومه بوجبة سحور غنية بالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الفواكه والخضروات والزبادي، كما يجب شرب كمية كافية من الماء أثناء السحور، مع الاستمرار في الترطيب بين الإفطار والسحور. اقرأ أيضًَا | صيام يوم عرفة.. 5 نصائح لمواجهة لتجنب العطش وتنصح د. رشا بشرب ما لا يقل عن 10 إلى 15 كوباً من الماء بين الإفطار والسحور لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم خلال النهار، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكريات لأنها قد تسبب جفاف الجسم. كما يجب اختيار وجبات السحور والإفطار بعناية، مع التركيز على الأطعمة الخفيفة والمغذية والمرطبة مثل البطيخ، الخيار، والبرتقال، للحفاظ على توازن السوائل في الجسم خلال الصيام. ولا تنسي تناول مصادر البروتين الصحية مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، البيض، والبقوليات، لأنها تساعد في الشعور بالشبع والنشاط، أما الأطعمة الدسمة والمقلية والمملحة فيفضل تجنبها لأنها تزيد من الشعور بالعطش وتجعل الصيام أصعب خاصة في الأجواء الحارة. وللحفاظ على راحة الجسم والحد من أثر الحر أثناء الصيام، يفضل ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة التي تسمح بمرور الهواء وتقلل من احتباس الحرارة، كما ينصح بالابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة والحرارة الشديدة، واللجوء إلى الظل أو البقاء في المنزل خلال أوقات النهار الأكثر سخونة.