أكد النائب خالد عيش، ممثل عمال مصر في مجلس الشيوخ ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، أن انعقاد الدورة ال113 لمؤتمر العمل الدولي هذا العام يأتي في توقيت بالغ الحساسية، نظراً لتصاعد النزاعات في عدة مناطق حول العالم، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لإقرار السلام الشامل، لما له من أثر مباشر في توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة للعمال. وأوضح "عيش"، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الذي تشارك فيه وفود من 187 دولة تمثل الحكومات وأصحاب العمل واتحادات العمال، أن تقرير منظمة العمل الدولية المقدم خلال المؤتمر سلّط الضوء على الأوضاع الكارثية في سوق العمل بالأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، موثقاً بالأرقام النهائية حجم الخسائر البشرية والاقتصادية التي خلفتها الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023، وتداعياتها العميقة على العمالة في تلك المناطق. وشدد على ضرورة إيلاء قضية العمال في مناطق النزاعات المسلحة اهتماماً خاصاً، وضمان سلامتهم وحقوقهم، مشيداً بالمقترحات المطروحة لإنشاء صندوق دولي لدعم التشغيل، وتفعيل برامج التعليم والتدريب المهني، ودمج الاقتصاد الفلسطيني في الأسواق الإقليمية. كما دعا إلى إعادة تفعيل سوق العمل من خلال برامج تشغيل طارئة، وتمكين النقابات وتعزيز الحوار الاجتماعي، مع التركيز على دعم المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، خاصة بين النساء والشباب. وأكد "عيش" أهمية إدماج مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في سياسات التشغيل لما بعد الحرب، باعتبارها ركيزة أساسية للتعافي وبناء مستقبل أكثر استقراراً وعدالة.