سمير عبد الغنى «مولانا»، عصمت داوستاشي. لم يكن مجرد فنان كبير، بل كان الأب الروحى الذى أضاء عالمى والأستاذ الذى رسم لى ملامح الطريق نحو الفن. ما زلت أتذكر تلك الرسالة الخاصة التى خطها لى قلمه الدافئ، كلمات تحمل من التواضع والتقدير ما يخلد فى الذاكرة: «الفنان الإنسان الجميل سمير عبد الغني.. أتمنى أن تقبل دعوتى بعرض لوحاتك معى فى مارس القادم بأرت كورنر، معرض مشترك بين سمير عبد الغنى وداوستاشي، ومعنا النحات الجميل جلال جمعة.. أرجو قبولك دعوتى هذه.. لك محبتى وتقديري». عندما وقعت عيناى على هذه السطور، كدت لا أصدق ما أراه. عرفت الفنان القدير منذ خمسة وثلاثين عامًا، كان خلالها نبراسًا يضيء لى دروب فهم العالم، ومرشدًا أمينًا على طريق الفن. جمعتنا محبة صادقة لم تخبُ يومًا، لكن أن يدعونى إلى معرض مشترك، فهذا كان الجديد، المدهش الذى هز كياني. شكرته بفيض من الكلمات التى لم تفِ بعظمته وجمال روحه، هكذا يكون الآباء الروحيون، يرفعون من شأن تلاميذهم ويمنحونهم الثقة بالنفس. وبعد نهاية ذلك المعرض الذى جمعنا، فوجئت به يترك لى فى القاعة عشرة توالات بمقاس (50×70) كهدية سخية، زادًا أستعد به لمعرضى القادم. عرفت عصمت داوستاشى منذ زمن بعيد، وهو أحد أسباب وجودى فى القاهرة وعملى كرسام كاريكاتير. فى عام 1984، ذهبت إليه لأعرض عليه رسومى المتواضعة، فنصحنى نصيحة لا تقدر بثمن: أن أذهب إلى المتحف اليونانى الرومانى وأرسم بالقلم الجاف لأعتاد على جرأة الخط. قال لى كلماته المطمئنة: «ليس مطلوبًا منك عمل عظيم.. أنت تتدرب ولا تقلق». علمنى الفنان الكبير أشياء كثيرة، كان أهمها أن أتذوق الفن وأدرك أن الموضوع أعمق وأكبر من مجرد خطين على الورق، وأن فن الكاريكاتير يعتمد على تحطيم النسب، لكن قبل أن تحطم شيئًا، يجب أن تعرفه حق المعرفة. اكتشفت بعد سنوات أن ما قاله الأستاذ فى تلك الجلسة الموجزة يحتاج إلى عمر كامل للتنفيذ والفهم. عصمت داوستاشى لم يكن فنانًا عاديًا، بل كان أكاديمية فنية متنقلة، طاقة إبداعية جبارة لا تنضب. منذ أن شاهدت له أول معرض، الذى كان عبارة عن عرائس وبقايا أحذية وشباشب (متأثرًا آنذاك بالمدرسة الدادية)، لم أكن أعرف فى تلك الفترة سوى جدران مدرستى الثانوية فى باكوس. مع مرور الوقت، ومن خلال سماع آراء الفنانين فى أتيليه الإسكندرية، أدركت أن الفنان يقول شيئًا ويترك للمتلقى بقية الأشياء، يجب أن تشاركه العمل الذى يمثل حالة بوح أو فضفضة أو صرخة فى لحظة صعبة من عمر الوطن. أعمال عصمت كانت تستثير الوعى وتتخطى الواقع إلى عالم يعرفه الفنان المستنير، لكنه يترك لنا مفاتيح وعلامات لفك طلاسمه. كان عصمت يجمع فى قلبه وعقله تراثًا حضاريًا عريقًا، يظهر ذلك جليًا فى جدارياته التى يرسمها وكأنه يسجل مشاهد من التاريخ بلغة بصرية تجمع من كل دين حرفًا، فتمتلئ أعماله بطاقة إبداعية وحضور إنسانى فريد. كان وجدًا صوفيًا يعرف لذته كل من يقترب من عالمه. استخدم الفنان رموزًا خاصة به، كالكف والعين والأسهم والتلافيف، ويظهر الحصان كثيرًا فى لوحاته، وكأنه بطل لحكايات جدته أو إحدى شخصيات ألف ليلة وليلة، أحد ينابيع الخيال التى ملأت روحه. أبرز ما ميز الفنان هو تمرده الأصيل على الأشكال التقليدية، هذا التمرد الذى جعله لا يقبل الاستمرار فى مرسم الفنان سيف وانلي، أو العمل فى ورشة الفنان حسن سليمان. كان قراره الداخلى بالتفرد هو أحد الأسباب التى ساعدته على الهروب من كل قيد فني. قرر عصمت داوستاشى أن يكون فنانًا تشكيليًا وناقدًا ومصورًا فوتوغرافيًا وكاتبًا للقصة القصيرة، وله تجارب فى كتابة السيناريو والإخراج التلفزيوني، وقد نجح بامتياز أن يكون كل ذلك وأكثر. وكان دائما يدعو تلاميذه لتناول ساندوتشات الفول والطعمية كل ثلاثاء فى أتيليه إسكندرية. مر وقت طويل حتى نشرت فى جريدة القاهرة كاريكاتيرًا لطفل يتحدث إلى المذيعة ويقول: «أهم معالم إسكندرية عمود السوارى وقلعة قايتباى والمتحف اليونانى الرومانى والبحر وعصمت داوستاشي»... فيتصل الأستاذ ليشكرنى بكلمات تحمل كل الود والتقدير. ليس هناك أجمل من صوت داوستاشي، فيه طاقة أمل وإيمان وهمس البحر. ذهبت إليه لأعمل حوارًا معه بناءً على تشجيع صديقى إسلام الشيخ، المخرج الفنى بجريدة أخبار الأدب. كنت أبحث عن الأسئلة التى كانت تشغله طوال حياته. فى بيته المتواضع فى العجمي، ابتسم لى ومسح لحيته البيضاء، ولمعت عيناه حتى ظهر فيها البحر وطفل صغير يركب مركب الغواية. كان سؤاله الأول لنفسه: «لماذا اخترت الفن؟». يجيب: «اكتشفت بعد سنين أننى اخترت الفن لأن فيه مساحة كبيرة من اللعب، وأنا بداخلى طفل صغير جدًا يحب اللعب، ولقد حاولت جاهدًا على مدار سنوات عمرى أن أجعله يكبر إلا أنه كان دائمًا وأبدًا يرفض ذلك».ثم ينظر فى عينى ويقول لا تتوقف ابدا عن اللعب. وعن تأثير العائلة فى فنه، يقول: «فى البداية أحب أن أذكر عمى كمال، هو أول من اكتشف موهبتى فى الرسم، أول من اشترى لى ورقًا وعلبة ألوان. أعتقد أنه كان مشروع فنان لكن خذلته الحياة. أيضًا كان والدى يحب الفن، لكن قدره هو وعمى أن يعملا فى الميكانيكا. وأحب أن أذكر جدتى خديجة شبرا هانم، أحد أسرار سعادتى فى طفولتى وبنك التسليف ومخزن الحواديت وبحر الحنان. لكن أجمل ما كان لديها أنها منحتنى الحرية، الحرية هى أهم حاجة للفنان. فى بيت جدتى عملت الأراجوز وخيال الظل وعزمت كل أطفال الشارع ليتفرجوا. كنت أعيش فى منطقة بحرى ولا زالت أحد أهم مصادر الإلهام. وبسبب عمى وأبى وجدتى ذهبت إلى المعلم الأول فى الفن (الوحش)، هو أستاذى الأول بدون منازع. لم أكن أعرف أن الرسم والتلوين فن، عرفت ذلك عندما ذهبت إلى مرسم سيف وانلي. الوحش علمنى الصنعة، كان عندى عشر سنوات تعلمت أرسم وألون وأكتب على الحوائط وأزين العربات، ثم بعد فترة أصبحت مساعدًا له. ثم اكتشفت مراسم الفنانين وخرجت من بحرى وعرفت أن الدنيا أوسع، لكن يظل دكان الوحش هو الأكاديمية التى تعلمت فيها». وعن الفنان العالمى الذى تأثر به يحكي: «أنا أحببت اثنين فى نظرى هما الألْمَع والأهم، فان جوخ وجوجان. الأول كان شغله من داخله، اشتعال روحه واحتراق أعصابه، والموضوع ليس زهرة الخشخاش ولا لاندسكيب. أيضًا جوجان كان لديه شغف بالجمال الخارجي، يلخصه ويعيد صياغته. فى اعتقادى جوجان صاغ الرؤية البصرية للفن الحديث من حيث الألوان والأشكال والموضوعات، خصوصًا فى رسوم تاهيتي». وعن سيف وانلى يقول: «سيف وانلى فنان كبير ومهم، لكن ليس أستاذى فهو لا يصلح لهذا الدور. من الممكن أن نستلهم من فن سيف وانلي، لكن أنا أعتبر أستاذتى الحقيقية الفنانة عفت ناجي، لقد تعلمت على يديها، فكانت المدرسة والأستاذة وناظر المدرسة، وهى قد تعلمت على يد أخيها محمد ناجي. الاثنان من المدرسة الأوروبية ثم تطلعوا للمدرسة القومية القائمة على الجداريات وكانوا يقولون بأن أولًا يجب أن يبدأ الفنان فى عمل الجداريات مثلما فعل المصرى القديم، لكنهم حوربوا. ارتكنت أيضًا على التراث الشعبى أخذته من سعد الخادم (زوجها). أنا تلميذ عفت ناجى فى فكرها وسلوكها الإبداعي، لكن لست مقلدًا لأحد». والرسالة التى يحب أن يوجهها للجيل الجديد: «على كل صاحب موهبة أن يتمسك ويحارب من أجل موهبته ولا ييأس أبدًا، نهائيًا، فالموهبة ليست شيئًا سهلًا ولا عارضة تأتى وتذهب، وعلى كل موهوب أن يكافح كفاحًا مريرًا وأن يؤمن بما حباه الله ويحافظ عليها ويطرق كل الأبواب... لذلك أحب أن أقول لكل صاحب موهبة عليك أن تتبناها بنفسك، ولا تنتظر أو تخاف... عليك أن ترعى نفسك بنفسك». وفى نهاية جلستى سألته: هل انتصر عصمت داوستاشى فى معركة الحياة؟ فأجاب: «لقد أعطانى الفن حياة جميلة.. أعمالى مطلوبة... أقمت المتحف الذى كنت أحلم به ولدى أتيليه به أوراقى وكتبى وألوانى وأدواتي... سعادتى أننى لازلت على قيد الحياة أعمل وأفكر وأحقق أحلامى التى لا تنتهى أبدًا». فى رحلة فنية عائلية مرة أخرى، ذهبت إلى الإسكندرية مع زوجتى مروة عز الدين وابنى يوسف لتصوير حلقة من برنامج الناس الحلوة مع الفنان الكبير، الذى يسكن البيطاش منذ زمن بعيد. عندما فتح الفنان الباب، كانت هناك سفرة معدة عليها أطباق بيضاء، فقد وعدنا الفنان الكريم بأكلة سمك بورى شهية. كان يوسف ابنى مبهورًا بلوحات الفنان ومقتنياته المتحفية، خاصة عندما اصطحبنا حربي، مدير أعماله، إلى متحفه المواجه للمرسم. هناك أعمال كثيرة مركبة صنعت من بقايا لعب الأطفال وزجاجات المياه وبقايا علب الأدوية وبكرات المناديل والأبواب القديمة والكراسى والشبابيك. يهوى الفنان جمع الأشياء القديمة واستخدامها فى تشكيلاته المجسمة التى دائمًا ما تتضمن سخرية وانتقادًا مريرًا للعديد من المظاهر الاجتماعية. تطيح لوحات داوستاشى بالقوالب والأنماط بحثًا عن خصوصيته الذاتية وهويته المتراوحة بين الملحمة الشعبية والسيرة القديمة، وما وراء الغيب الذى يشكل المعرفة اليقينية... داوستاشى هو رحلة الإبداع الملحمية التى يتغنى بها عشاق الفن. كان حربي، مدير أعمال الفنان ومساعده المقرب، ينظر إلى المتحف ويتحدث عنه بحب قائلًا: «تعرض الفنان عصمت داوستاشى للكثير من الضغوط ولا يزال من أجل الفيلا المقام عليها هذا المتحف، ففى سنوات كورونا تغيرت المنطقة تمامًا وتحولت من فيلل جميلة إلى عمارات شاهقة لا روح فيها، جعلت المكان مزدحمًا وتغيرت معالمه تمامًا، والكل أصبح يطمع فى فيلا داوستاشى ليقيم عليها عمارة شاهقة. وهو يرفض ويتحدى كل الإغراءات المادية الكبيرة من أجل متحف نوعى يحفظ فنه وتاريخه وثروته من الأعمال الفنية التى تعبر عن مراحله الفنية المختلفة». وأضاف: «أذهب إلى المتحف كل صباح لأسقى الزرع وأطعم كلب الحراسة (عجمي) وألقى التحية على كل لوحة، نحاول الآن عمل ترميمات للأسقف والجدران. مبالغ كبيرة يتطلبها الترميم، لكن الفنان عصمت داوستاشى يحاول بقدر استطاعته الحفاظ على هذا الكيان».هو يعتبر المتحف امتداد لحياته وانه عندما يرحل سوف يبقى المتحف شاهدا على انجازه الفنى وتأريخا لدوره فى الحركة التشكيلية. عندما انتهت جولتنا فى المتحف المتخم بالأعمال العظيمة الرائعة، اختارت زوجتى لوحتين من مجموعة الكف، ليقوم الفنان بعمل قراءة لهما فى الفيديو. قال لها الفنان: «مرحلة الكف كانت المرحلة التى وجدت فيها نفسي... أصبح هناك ملامح لعالم داوستاشي... وأصبح النقاد يقولون مرحلة الكف وما قبل الكف... فى إحداها رسم ابنتيه وفى الثانية رسم زوجته الفنانة المبدعة فاطمة مدكور». وعندما سألته زوجتى عن طريقته فى الرسم، طلب منها الجلوس ليرسم لها بورتريه... ثم أحضر مجموعة أوراق سابقة التجهيز عليها ألوان زيت، وقال لها: «اختارى الألوان الأقرب لعالمك»... ثم رسمها بقلم الفلومستر الأسود، ثم أحضر سبرتو ووضعه فوق الخطوط السوداء ليصنع الظل، ثم استخدم الكوريكتور الأبيض ليظهر جمال العمل الفنى وسط دهشة وإعجاب من يوسف الذى لا يصدق ما يراه.. كان داوستاشى ساحرًا كبيرًا. كان يقول وهو يرسم كل أسرارى سوف أمنحها لمحبى فنى ولدارسى الفنون. وكان هذا الفيديو آخر ما تم تصويره للفنان الراحل. تحدث عصمت عن مكتبته الورقية وما تضمه من دوريات وأمهات الكتب فى كل المجالات، بالإضافة إلى مقتنياته من الأنتيكات والأشياء القديمة التى يهوى جمعها من أباريق نحاس ومكاوٍ حديد، وفى مساحة لا تتعدى 40 مترًا أقام عصمت أصغر متحف، حيث ضمت جدرانه لوحات لرواد الفن الحديث بأحجام صغيرة، منها أعمال لمحمود سعيد وحسن سليمان وفاروق حسنى وسيف وانلى وأدهم وانلى وجرجس بخيت وجورج البهجورى ومحمد حاكم وفاطمة مدكور وعفت ناجى ومحمد ناجى وعبد المنعم مطاوع وغيرهم من رواد الفن الحديث. أما غرفته الخاصة التى يرسم بها فقد ضمت مكتبة أخرى تضم الكتب الفنية فقط وحامل الرسم وأدواته وأرشيفه الخاص المنظم بشكل احترافي. تحدث عصمت عن أرشيفه الورقى وكيف حول جزءًا كبيرًا منه إلى أرشيف إلكتروني، ولكن الأهم والأعظم هى مكتبة الفيديو الخاصة به والتى تضم مجموعة هامة ونادرة من الأفلام التسجيلية واللقاءات مع أغلب المبدعين منهم الفنان حسين بيكار وحسن سليمان وصلاح طاهر. تمنى عصمت تحويل هذا الكنز من شرائط بيتاكام وديجيتال وإعادة مونتاجها ورفعها على الإنترنت لتكون متاحة للجميع. كان يوسف الذى يدرس بكلية الفنون التطبيقية يريد أن يسمع نصيحة الأستاذ... فربت عمنا عصمت على كتف يوسف وقال: «ادرس كمحترف... واعمل كهاوٍ...». يمر الوقت سريعًا وهو يحكى عن أمراض الشيخوخة التى يحاربها بالرسم والإبداع وعن إحساسه بالدهشة مع كل لوحة وكأنها المرة الأولى... قدم لنا الفنان الكبير لوحة هدية قيمة وقال بمحبة: «كونوا مجموعتكم الخاصة... ليس هناك أمتع من رسم عمل أو اقتنائه... فى كل عمل قطعة من روح الفنان... وأنا روحى تعيش بين هذا العالم...». فى معرضه الأخير بجاليرى بيكاسو إيست، جاء من الإسكندرية بعد أن ودع البحر حاملًا لوحاته العظيمة ومقتنياته الكنز وكتبه خلاصة فكره وثقافته المبدعة. وقد رسم على وجهه ابتسامة ترحيب لكل يد تمتد إليه بالسلام، وجلس أمام الهرم ثلاثى الأبعاد الذى صممه وكأنه أحد أحفاد الفراعنة العظام يعيد تلخيص التاريخ فى جمل فنية بديعة تذكرنا بعظمة الأجداد... تلتف حوله هالة من الضياء تأتى من داخله حاملة طاقة من الحب تنتشر بين جنبات الجاليري... الفتيات التى تملأ اللوحات تداعبه من بعيد، والفرسان حاملو السيوف يشعرون بالغيرة... والجمهور مندهش. كنت حريصًا أن أذهب إلى المعرض مع الصديق المصور والفنان التشكيلى حسن داود الذى انبهر من جمال الأعمال... لكنه وقف أمام الهرم ثلاثى الأبعاد وقال: «هذا هو هرم الحضارات الذى يقف فى مقدمة المعرض وعليه نقوش جرافيكية مبتكرة». يستطيع داوستاشى أن يمارس ألعابه بالأبيض والأسود ولا يستطيع أحد أن يجاريه... والأعمال الملونة متنوعة فى أفكارها وموضوعاتها وأسلوب تلوينها الذى يمتاز به الفنان داوستاشي. منذ شهر تقريبا اتصلت بالكاتب الكبير حجاج أدول وطلبت منه كتابة قصة حياة عصمت داوستاشى بشكل روائى... وقد أعجبت الفكرة عمنا عصمت وتواصل مع ادول وكان هناك حوارات فى التليفون تسبق اللقاء الذى لم يتم، لقد كتب القدر نهاية القصة. هذا المبدع الملهم الذى فتح يديه وقلبه وعقله لكل من قابله، كل اسم لامع فى عالم الفن التشكيلى من تلاميذ مولانا عصت جزء كبير من هذا النور يأتى من طاقة إبداع داوستاشى و قلبه العامر بالحب والفن والابداع. دمت طيبا فى عالمك الأجمل.. أنت هناك مع من أحببت.. ترسم الجنه وتراقص الحور العين وتبتسم لكل جميل تراه.