ينطلق السبت المُقبل، معرض الفنان عصمت داوستاشي بعنوان "أنا أرسم كل ما أحبه" بجاليري ضي وقال الفنان التشكيلي عصمت داوستاشي عن معرضه: إن معرضي الأخير هذا يأتي بناء على دعوة من جاليري ضي الذى أصبح فعلا اتيليه العرب للثقافة والفنون بالقاهرة، قدم العام الماضي معرضًا استعاديًا لأعمالي مع طبع مجلد شامل لها من عام 1953 وحتى 2017، وذلك بقيادة النشط هشام قنديل الذي اقترح أن أعرض اليوم مع أعمالي مختارات من مجموعتي الفنية لأستاذتي الرائدة عفت ناجي "1905- 1994" تحت عنوان "الفنان واستاذته"، وهذا شرف كبير لي وتقدير ووفاء لفنانة عظيمة عرفتها عن قرب وإن سبق وقدمنا نفس التجربة "داوستاشي وعفت ناجي" بلوحات مختلفة في عام 2013 بمتحف الفن المصري الحديث". وواصل داوستاشي: "يضم معرضنا الحالي بقاعة ضي بعض من رسوم ولوحات عفت ناجي التي كانت صديقة أكثر من أستاذة تعلمت منها سلوك وأخلاق وعطاء الفنان العظيم واستلهمت منها روح التوهج الإبداعي وعظمة التراث المصري والفنون الشعبية، وعفت ناجي من أهم فناني الطليعة العرب وأستاذة فنانات مصر وهي وشقيقها رائد التصوير المصري الحديث محمد ناجي "1888- 1956"، وزوجها رائد دراسات الفنون الشعبية سعد الخادم "1913- 1987" يمثلون المثلث الذهبي للفن المصري الذي وجدت نفسي منذ شبابي المبكر في قلب هذا المثلث أتعلم الفن وسط أصالة وجدية وقيم وتراث رواد عظماء رحمهم الله". وأضاف التشكيلي: "أعرض حوالي خمسين لوحة من أحدث أعمالي التي لم تعرض من قبل، أنجزتها بمفهوم طفولي "أنا أرسم كل ما أحبه" وسط مناخ يسوده الجهل والحقد، فرسمت ناس أحبهم مثل جدتي واستاذتي عفت ناجي ونجم كرة القدم محمد صلاح وفتاة مجهولة من وجوه الفيوم، ولوحات لي أحببتها تم اقتناؤها فرسمتها بتصرف وبشكل جديد تمامًا، ولوحات لغيري أحبها فرسمتها بتصرف طبعًا كبنت بحري لمحمود سعيد وأم تحمل ابنها لجوجان وفريده كالو وغيرها، ورسمت أحداث مهمه مثل الممرضه الفلسطينية التي قتلها الصهاينة في غزة وهي تؤدي عملها وجسمت هرم الخيالات، وغير ذلك من لوحات استلهمتها من واقع حياتي الراهنة التي أودعها، واستخدمت المزج بين الرسم والكولاج وهي تقنية مارستها في العديد من تجاربي الفنية يعود أقدمها إلى الستينات من القرن الماضي، وهي تقنية مارستها عفت ناجي في كثير من أعمالها مستخدمة ورق المخطوطات السحرية القديمة".