أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المرضى والطواقم الطبية على إخلاء مستشفى العودة قسرًا، في تصعيد خطير يستهدف القطاع الصحي في غزة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال لتعطيل الخدمات الصحية، في ظل استمرار العدوان على القطاع منذ أشهر. المستشفى، الذي يقع في شمال غزة، كان يقدم خدمات حيوية للمصابين من جراء الغارات المتواصلة، وقد أصبح الآن خارج نطاق الخدمة بالكامل. اقرأ أيضا.. خليل الدقران: مستشفى الشفاء الوحيد الذي يعمل وبشكل جزئي وأعلن خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن كافة المستشفيات في القطاع توقفت عن العمل، باستثناء مستشفى الشفاء، الذي يعمل حاليًا بشكل جزئي فقط، ويواجه ضغوطًا هائلة في ظل النقص الكبير في الطواقم والمستلزمات الطبية. وأشار إلى أن مستشفيات غزة أصبحت عاجزة تمامًا عن تقديم الخدمات، ما تسبب في وفاة عدد كبير من المرضى. نقص الخدمات الطبية يتسبب بوفاة مرضى في غزة أكد خليل الدقران أن عددًا كبيرًا من المرضى في مستشفيات غزة قد فارقوا الحياة نتيجة النقص الحاد في الخدمات الطبية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المنظومة الصحية لإجبار السكان على النزوح وتهجير الطواقم الطبية. وأضاف أن الوضع الإنساني والصحي في غزة وصل إلى مرحلة حرجة غير مسبوقة، ما ينذر بكارثة حقيقية في حال استمر التصعيد دون تدخل دولي عاجل. مستشفى شهداء الأقصى يستقبل المصابين رغم عدم جاهزيته وقال متحدث وزارة الصحة الفلسطينية، إن مستشفى شهداء الأقصى استقبل أعدادًا كبيرة من الشهداء والمصابين خلال الأيام الأخيرة، رغم أنه غير مجهز للتعامل مع هذا الكم من الحالات الحرجة. وأضاف أن الطواقم الطبية تعمل فوق طاقتها وسط نقص في الوقود والأدوية والتجهيزات، في وقت يفرض فيه الاحتلال حصارًا خانقًا على إدخال أي مساعدات إنسانية أو إمدادات طبية إلى القطاع. السياق الإنساني لتدهور الأوضاع الصحية ويعيش قطاع غزة تحت حصار إسرائيلي مشدد منذ أكثر من 17 عامًا، ويتعرض بشكل متكرر لعمليات عسكرية مكثفة تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية، خاصة القطاع الصحي. ومع استمرار الغارات الجوية واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية، أصبحت الأزمة الصحية تتفاقم بشكل خطير، وسط صمت دولي مقلق.