تبحث الأم دوما عن راحة طفلها وسلامته، وخاصة في الشهور الأولى من عمره، حيث يعتمد كليًا على الرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد للتغذية، وخلال هذه المرحلة الحساسة، تلعب تغذية الأم دورًا محوريًا في تحديد مدى راحة الطفل، خصوصًا فيما يتعلق بمشاكل المعدة والغازات والمغص. ويؤكد د. محمد نبيل، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، على أهمية اهتمام الأم المرضعة بنوعية الطعام والمشروبات التي تتناولها، لأن كل ما يدخل جسدها يصل إلى طفلها عبر الحليب الطبيعي، وقد يؤثر بشكل مباشر على راحته وصحته. اقر أ أيضًا | سنة أولى أمومة.. طرق الاعتناء بالنظافة الشخصية أثناء الرضاعة الطبيعية ويوضح أن هناك قائمة من الأطعمة والمشروبات ينبغي على الأم تجنبها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، خاصة إذا لاحظت اضطرابات في معدة طفلها أو بكاءً متواصلاً دون سبب واضح، ومن أبرز هذه الممنوعات: الشاي، القهوة، النسكافيه، والمشروبات الغازية، نظرًا لاحتوائها على الكافيين الذي قد يؤدي إلى تهيج معدة الرضيع وتسبب الأرق له ولها على حد سواء. كما شدد على ضرورة الابتعاد عن المسبكات التي تحتوي على كميات كبيرة من البهارات والثوم والبصل، حيث إن هذه المكونات قد تسبب غازات للطفل، وتؤثر على هدوئه ونومه. كذلك ينبه إلى خطورة تناول المواد الحافظة بكثرة مثل رقائق البطاطس (الشيبسي)، وأنواع من الشوكولاتة والحلويات الصناعية التي تحتوي على إضافات غير مناسبة لجسم الأم والطفل في هذه المرحلة الحساسة.