تستوجب الرضاعة الطبيعية من الأم إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يضمن تدفق الحليب في الثدي وفي نفس الوقت عدم إزدياد الوزن بشكل مبالغ فيه. تدور في ذهن الأم المرضعة أيضًا العديد من الأسئلة حول الطعام الذي يسبب الغازات أو الحساسية للمولود. سينصحك الكثيرون بشرب كميات كبيرة من الماء والعصائر والشوربات، في الواقع أنت لا تحتاجين سوى ما يحتاجه الشخص العادي الذي يتناول الماء بشكل كاف. من الجيد أن تكون بجانبك زجاجة ماء أثناء الرضاعة لأن معظم الأمهات ينسين تناول الماء بسبب الإنشغال والإرهاق، فخلال الرضاعة يفرز جسمك هرمون (الأكسيتوسين) وهو ما سيجعلك تشعرين بالعطش ،وحتى لا تنس شرب الماء اشربي كوبًا من الماء قبل كل رضعة فهذا من شانه أن يساعدك على أن تخسري وزن الولادة الزائد أيضًا. قد تسبب بعض الأغذية التي تتناولينها تهيجًا في معدة الطفل أو حساسية لمن لديهم الاستعداد مثل الشيكولاتة واللبن البقري، أيضًا الكافيين قد يؤثر على نوم طفلك ويجعله يصاب بالأرق خصوصًا لو تناولت أغذية تحتوي عليه في المساء. هناك بعض المأكولات يفضل أن تقللي منها مثل الكرنب والبروكلي والبقوليات والملوخية إذا أنها قد تسبب المغص والغازات المؤلمة للرضيع، لكن بعد عدة أشهر سيعتاد الطفل عليها ولن تسبب له الألم. وعلى الأم أيضًا أن تهتم بتناول الأطعمة التي يحتاج إليها رضيعها من الرضاعة وعلى رأسها الكالسيوم، ويجب الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي عليه بوفرة أو تناوله على هيئة اقراص، فإذا كانت الأم تتناول مقدارًا ضعيفا منه سيتم سحبه من جسم الأم ليكفي الرضيع، وهو ما يسبب للأم آلام العظام والأسنان. إذا كنت لا تحبين شرب الحليب حاولي أن تتناولي الاطعمة التي تحتوي على منتجات ألبان مثل الأجبان، والأرز باللبن، وكعكة الجبنة، وأم على وغيرها. كما أن هناك أغذية تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم مثل: الكرنب، العسل الأسود، البطاطا، التين المجفف، عصير التفاح أو البرتقال المزود بالكالسيوم. كما يجب أن يحتوي نظام الأم المرضعة على الخضراوات خاصة الورقية. والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والقليل من الدهون المفيدة مثل الدهون الموجودة في زيت الزيتون.