الناس في كل مكان كانوا يسألون عن ميعاد افتتاح المتحف المصري الكبير.. والسبب الأساسي في شهرة هذا المتحف هو عرض آثار توت عنخ آمون ولأول مرة في عرض جديد، أي أنك سوف تشاهد آثار توت عنخ آمون لأول مرة بطريقة عرض جديدة سوف تظهر عظمة كل قطعة أثرية ولذلك أعتقد أن يوم 3 يوليو سوف يعتبر عيدًا عالميًا لافتتاح أكبر وأعظم متحف في العالم. سافرت فى السنوات الماضية إلى العديد من دول العالم وكان السؤال الذى أسمعه هو موعد الافتتاح وأنا حاليًا أقوم بجولة فى العديد من المدن الأمريكية والكندية، وخلال هذه الجولة أقدم آثار مصر بطريقة جديدة وجذابة.. وفى نهاية المحاضرة أعرض صورًا للمتحف المصرى الكبير وتمثال الملك رمسيس الثاني الذى سوف يستقبل كل الزوار، والبرزخ العظيم وبعد ذلك أعرض ثلاث صور لأهم ثلاث قطع معروضة بالمتحف وهى القناع الذهبي المعروض داخل قاعة وحيدًا وتسطع عنه بريق الذهب وعظمة الفنان المصرى القديم واضحة فى كل قطعة بالقناع، وبعد ذلك المقصورة الذهبية وتخرج منها الآلهة بطريقة بديعة، وبعد ذلك كرسي العرش وهى القطعة الوحيدة التى لم تسافر فى أى معرض خارجى وعلى الكرسى منظر فريد لقصة الحب بين الملك الذهبى وزوجته الملكة عنخ إسن إن آمون وهى تضع يدها بحب وحنان على كتفه وتقدم له عطور الحب.. وبعد ذلك سوف نشاهد منظرًا فريدًا قد لا يلاحظه أحد وهو أن الملك يلبس فردة حذاء واحدة والملكة تلبس أيضا فردة حذاء واحدة وهذا يدل على أنهما شخص واحد. وبعد أن أنهى هذا العرض أمام 2000 شخص فى كل مدينة أذهب إليها: أوجه الرسائل الآتية: أولًا: سوف يفتتح هذا المتحف يوم الثالث من يوليو القادم، وبعد ذلك أجد تصفيقًا حادًا يستمر لأكثر من دقيقتين. وثانيًا: أن هذا المتحف هو أهم مشروع ثقافى فى القرن الواحد والعشرين. وثالثًا: أن الحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى قد وضعوا هذا المتحف كأهم حدث يعرض حضارة وتاريخ مصر وخاصة لأن الرئيس يعلن أن آثار مصر لا تخص مصر فقط بل تخص العالم كله، لذلك فقد صرفت الحكومة على بناء هذا المتحف الملايين رغم أزمة مصر الاقتصادية وبعد ذلك أجد تصفيقًا حادًا. ورابعا: إننى أعلن أن مصر بلد آمن تمامًا وليس هناك أى بلد ينعم بالأمان والسحر والعشق مثل مصر وآثار مصر، وأن افتتاح هذا المتحف سوف يجعل مصر هذا العام 2025 كأهم معرض سياحي. لذلك لابد أن نستعد من الآن للأفواج السياحية التى سوف تأتى من كل مكان لزيارة هذا المتحف العظيم، وأنا أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يدعو ملوك ورؤساء العالم لكى يشاهدوا ماذا قدمت وتقدم مصر للبشرية من علم وعمارة وفن.. وأنا سعيد أيضًا أن السيد الرئيس سوف يقدم ويوقع أحد أهم كتاب عن الملك توت عنخ آمون وهذا الكتاب بطول متر وعرض نصف متر.. ويعتبر، على حد قول رئيس المتحف البريطانى، أن هذا الكتاب أهم وأعظم كتاب صدر عن الآثار المصرية. وقبل افتتاح هذا المتحف أود أن أتوجه بالشكر إلى السيد الرئيس ود.مصطفى مدبولى على الاهتمام باستكمال بناء هذا الصرح العظيم وفى نفس الوقت نقدم وسام الاحترام إلى الفنان صديق فاروق حسني وزير الثقافة السابق، لأنه الذى فكر فى بناء هذا المتحف واختار المكان ونحن ساعدناه فى أن يظهر هذا المتحف بهذه العظمة، وهناك العديد من الجنود المجهولين الذين كانوا وراء هذا المتحف العظيم ومنهم الراحل محمد غنيم وفاروق عبدالسلام.. وهناك استعدادات جادة لحفل الافتتاح تتم تحت إشراف الوزير شريف فتحى وزير السياحة والآثار ود. أحمد غنيم المدير التنفيذى للمتحف، وأرجو أولًا أن يكون الافتتاح لأكثر من يوم، هذا وأرجو أن نضع في الاعتبار أن هناك بطلًا ليس له مثيل وهو المتحف لذلك يجب أن تتم مظاهر الاحتفال ببساطة وتقديم فقرات بسيطة من موسيقى وثقافة لأننا مهما قدمنا فلن نستطيع منافسة أهم وأجمل متحف في العالم.. المتحف المصرى الكبير.. مبروك لمصر.. لأن هذا الافتتاح سوف يكون رسالة للعالم كله أن مصر هى قائدة هذا العالم بما لدينا من ثقافة وعلم وعظمة.