ناقش الرئيس الفرنسي " إيمانويل ماكرون " تقريراً سرياً اليوم حول جماعة الإخوان المسلمين وخطورتها على الهوية الفرنسية وتماسك المجتمع. وكان الرئيس الفرنسي قد ترأس اليوم اجتماع مجلس الدفاع بعد تسريب تقرير وصفته أجهزة الدولة الفرنسية بأنه سري ونشرته صحيفة لوفيجارو. وحصلت " بوابة أخبار اليوم " على نسخة من التقرير المصنف سرياً ، والذي يبحث خطورة تنامي قوة تنظيم الإخوان على التراب الفرنسي، وسيطرته على الضواحي عبر روابط اجتماعية وثقافية ورياضية.\ وكان الرئيس الفرنسي قد بدأ غاضباً من تسريب التقرير الذي جمعت أجهزة المحاربات الفرنسية تمهيداً لتقديمه إلى برونو روتاريو وزير الداخلية، والذي رفعه الى قصر الاليزيه تمهيداً لمناقشته. ويحتوي التقرير على معلومات عن نشأة جماعة في مصر ودورها السياسي والاجتماعي الذي مارسته خلال فترة ما قبل صعودهم للحكم ، والدور الذي فعلته في تفسيخ النسيج الوطني المصري وخطورتها على المجتمعات نظراً لما تنشره بين الشباب من تمايز ديني. ويتناول التقرير في الجزء الخاص بنشأة الجماعة في مصر السياق المصري الذي نشأت فيه ، حيث يشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قد صممت مصفوفة الإسلام السياسي، وتم تكييفها للتطبيق في الغرب. ويعرج التقرير على المشروع السياسي لجماعة الإخوان ، والفرق بينها وبين الجماعات السلفية ، مع إلقاء الضوء على ولادة السلفية المصاحبة . يقول التقرير في جزء منه : لقد تم تكييف أيديولوجية الإخوان المسلمين في الغرب لنشرها خارج العالم العربي الإسلامي ، في الوقت نفسه يتناول الانتشار السريع في العالم العربي الإسلامي ، ونظرية التكيف مع الغرب. يلقي التقرير الضوء أيضاً على بدايات التأسيس في أوروبا وفرنسا ، ويخلص هنا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعمل بشكل منهجي على إنشاء إسلامية متكاملة . وفي جزء منه يشير التقرير إلى محددات المشروع الإسلامي المعاصر للإخوان المسلمين ، واستراتيجية الجماعة التي تهدف الى زرع تجمع بين الإخفاء والسعي إلى الشرعية وإدانة "الإسلاموفوبيا" . قال التقرير إن جماعة الاخوان المسلمين نقلت نشاطها بشكل كبير الى القارة الأوروبية وفرنسا بالتحديد ، بعد فقدان نفوذها في العالم العربي الإسلامي، تركز جماعة الإخوان المسلمين نشاطها على أوروبا . كشف التقرير أن تواجه جماعة الإخوان المسلمين تراجعاً مستمراً في نفوذها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، وذلك على خلفية كشف مشروعها الذي يعمل على تدمير النسيج المجتمعي ، مرجعاً تراجع نفوذ الجماعة في هذه المنطقة إلى فقدان النفوذ منذ الربيع العربي . يقول التقرير - في جزء منه - إن الاستثناء التركي، المعقل الأخير للإخوان المسلمين في الشرق الأوسط ، بينما يشير في جزء آخر بالنظر الى وجود الجماعة في قارة أوروبا إلى إنها تستفيد من ديناميكية قائمة منذ فترة طويلة. كشف التقرير عن شبكة من المنظمات المنظمة التابعة للجماعة التي تتخفى خلفها لتنفيذ مخططاتها على المستوى الأوروبي، وخاصة للضغط على مؤسسات المجتمع ، فضلاً عن بناء قواعد وطنية قوية في أوروبا وتوجه جديد للجماعة نحو منطقة البلقان. ركز التقرير في جزء كبير منه على نشاط جماعة الإخوان في فرنسا ، حيث أشار إلى أن حركة الإخوان المسلمين تعتمد على بنية متينة، إلا أن الإسلام السياسي ينتشر أولاً على المستوى المحلي ، حيث قامت جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل شبكة كبيرة من المؤسسات في فرنسا ، ومنها مؤسسة مسلمو فرنسا، وي فرع من جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا . وبحسب التقرير ، فقد كان تركيز الجماعة في فرنسا على تكوين شبكات قوية في مجالات التعليم والأعمال الخيرية والوعظ ، حيث أن إن انتشار الإسلاموية اليوم ينشأ في المقام الأول من النشاط النضالي المرتكز على المستوى البلدي، والذي تدعمه جيل جديد من الدعاة ، وتركيز التنظيم على النظم البيئية المحلية الكبيرة. قال التقرير إن هدف جماعة الإخوان في فرنسا هو المسؤولون المنتخبون على الخطوط الأمامية في المناطق التي تواجه الجهات الفاعلة الجمعياتية والمؤثرين الآخرين ، حيث كونت الجماعة 51 شبكة من المنظمات المنظمة على المستوى الأوروبي، وخاصة للضغط على مؤسسات المجتمع ، ووضع التنظيم قواعد وطنية قوية في أوروبا وتوجه جديد نحو البلقان ، وفي فرنسا، تعتمد حركة الإخوان المسلمين على بنية متينة، إلا أن الإسلام السياسي ينتشر أولاً على المستوى المحلي. اقرأ أيضا| ماكرون يترأس اجتماعا «الدفاع» لمناقشة تقرير حول «الإخوان» في فرنسا يقول التقرير إن انتشار الإسلاموية اليوم ينشأ في المقام الأول من النشاط النضالي المرتكز على المستوى البلدي، والذي تدعمه جيل جديد من الدعاة ، حيث تهدف الجماعة إلى العمل في النظم البيئية المحلية الكبيرة.