تأكيدات مصر الواضحة على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هى الطريق الصحيح والوحيد المؤدى للسلام والاستقرار فى المنطقة العربية والشرق أوسطية، ليست جديدة ولا مستحدثة أو طارئة،..، بل على العكس من ذلك تمامًا. هذه التأكيدات هى الموقف الثابت لمصر منذ نشأة القضية الفلسطينية وحتى اليوم، وعلى مر السنوات وفى كل المراحل والظروف التى تعرضت لها القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى اليوم كان هذا هو الموقف الرسمى الثابت لمصر منذ بداية الصراع العربى الإسرائيلى وحتى الآن. وانطلاقًا من ذلك كانت ولا تزال تصريحات القيادة المصرية تؤكد على ذلك خلال كل اللقاءات والمباحثات وفى كل الاجتماعات والمنابر الإقليمية والدولية. وفى هذا السياق رأينا وتابعنا مصر وهى تؤكد على لسان رئيسها فى قمة بغداد وخلال كل اللقاءات والاجتماعات العامة والمكثفة والثنائية، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلى فورًا والتوجه إلى التسوية السياسية العادلة والشاملة والدائمة فى المنطقة، كوسيلة فعالة وحاسمة لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، وتحقيق السلام والاستقرار لجميع الدول والشعوب بالمنطقة، وذلك بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية. والحقيقة المؤكدة على أرض الواقع فى المنطقة تقول بوضوح، إن هذا الموقف المصرى المبدئى تجاه القضية الفلسطينية، كان ولا يزال هو الثابت والراسخ طوال فترة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وحتى الآن. والمؤكد أن مصر سعت وتسعى دائمًا للتوصل إلى الحل السلمى العادل والدائم للقضية الفلسطينية، فى إطار المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية. وأحسب أنه بات مؤكدًا للعالم كله أن هذا الموقف المصرى الثابت يعتمد فى أساسه على قاعدتين رئيسيتين،..، الأولى هى أن القضية الفلسطينية هى لب وجوهر الصراع فى المنطقة، وأنها وراء كل التداعيات السلبية المؤدية لعدم الاستقرار فى المنطقة. والثانية.. هى أن مصر ترى أن السلام والاستقرار لا يمكن أن يتحققا فى المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية يقوم على تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، فى إقامة دولته المستقلة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية وفقًا لحدود الرابع من يونيو 1967، وفى إطار حل الدولتين.