تأكيدات الدول العربية الواضحة بأن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هى الطريق الصحيح المؤدى لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة العربية والشرق أوسطية،..، هى الموقف الثابت والمعلن الآن وفى كل الظروف والأحيان، وطوال السنوات الماضية منذ نشأة الصراع العربى الإسرائيلى وحتى اليوم. وانطلاقا من ذلك.. فإن تصريحات القيادات المصرية والأردنية والسعودية والإماراتية والقطرية والكويتية، وغيرهم.. وغيرهم من القيادات العربية، على امتداد الأيام والأسابيع والشهور الماضية.. تؤكد على هذه الرؤية وتلك الحقيقة. وفى هذا السياق رأينا وتابعنا المجموعة العربية، وهى تؤكد بصفة دائمة على لسان زعمائها وكل المسئولين بها، فى كل المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلى والتوجه إلى التسوية السياسية الشاملة والعادلة فى المنطقة، كوسيلة فعالة وحاسمة لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، وتحقيق السلام والاستقرار لجميع الدول والشعوب بالمنطقة. والحقيقة المؤكدة على أرض الواقع فى المنطقة تقول بوضوح، إن هذا الموقف العربى المبدئى تجاه القضية الفلسطينية، كان ولايزال هو الموقف الثابت والراسخ لمصر طوال الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وحتى الآن، رغم كل التحولات والمتغيرات التى طرأت على الساحة السياسية فى المنطقة. والمؤكد والثابت أن مصر وكل الدول العربية سعت وتسعى دائما للتوصل للحل السلمى العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية، فى إطار المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية. وفى ذلك بات مؤكدًا للعالم كله أن هذا الموقف المصرى والعربى الثابت تجاه القضية الفلسطينية يعتمد فى أساسه على قاعدتين رئيسيتين: الأولى أن القضية الفلسطينية هى لب وجوهر الصراع فى الشرق الأوسط، وأنها وراء كل التداعيات السلبية المؤدية إلى عدم الاستقرار فى المنطقة. والثانية هى أن مصر والدول العربية يرون أن الاستقرار والسلام لا يمكن أن يتحققا فى المنطقة، دون حل عادل وشامل للقضية يقوم على تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة فى الضفة والقطاع، وعاصمتها القدس العربية، وفقًا لحدود الرابع من يونيو 1967، فى إطار حل الدولتين.