تأكيدات مصر الواضحة بأن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية هى الطريق الصحيح المؤدى لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة،..، هى الموقف الثابت والمعلن لمصر فى كل الظروف وكل الأحوال، طوال السنوات الماضية منذ نشأة الصراع العربى الإسرائيلى وحتى الآن. وانطلاقا من ذلك.. فإن تصريحات القيادة المصرية خلال كل اللقاءات والمباحثات، مع كل الدول وكافة المسئولين والرؤساء وفى كل المنابر والاجتماعات، على امتداد الأسابيع والشهور الماضية التى استغرقها العدوان الإسرائيلى الشرس واللاإنسانى على الشعب الفلسطينى،..، تؤكد دائما وأبدا على هذه الرؤية وتلك الحقيقة. وفى هذا السياق، رأينا وتابعنا مصر وهى تؤكد بصفة دائمة على لسان رئيسها ووزير خارجيتها وكل المسئولين بها، فى كل المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلى والتوجه الى التسوية السياسية الشاملة والعادلة فى المنطقة، كوسيلة فعالة وحاسمة لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، وتحقيق السلام والاستقرار لجميع الدول والشعوب بالمنطقة. والحقيقة المؤكدة على أرض الواقع فى المنطقة تقول بوضوح إن هذا الموقف المصرى المبدئى تجاه القضية الفلسطينية، كان ولايزال هو الموقف الثابت والراسخ طوال الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وحتى الآن، رغم كل التحولات والمتغيرات التى طرأت على الساحة السياسية فى المنطقة. والمؤكد والثابت أن مصر سعت وتسعى دائماً الى التوصل للحل السلمى العادل والدائم للقضية الفلسطينية، فى اطار المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية. وأحسب انه بات مؤكداً للعالم كله ان هذا الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، يعتمد فى أساسه على قاعدتين رئيسيتين،..، الاولى ان القضية الفلسطينية هى لب وجوهر الصراع فى الشرق الأوسط وأنها وراء كل التداعيات السلبية المؤدية الى عدم الاستقرار فى المنطقة. والثانية هى ان مصر ترى ان الاستقرار والسلام لا يمكن ان يتحققا فى المنطقة، دون حل عادل وشامل للقضية، يقوم على تلبية حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى إقامة دولته المستقلة فى الضفة والقطاع وعاصمتها القدس العربية، وفقا لحدود الرابع من يونيو 1967، فى إطار حل الدولتين.