انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الثالث من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2025، في العاصمة الجزائرية الجزائر، تحت شعار" تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة". اقرا ايضا |ختام فاعليات اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2025 وشهدت فعاليات اليوم الأول والثاني العديد من الفعاليات والقرارات الهامة، ومنها إطلاق البنك لمنصة رقمية لربط دول الجنوب أعضاء مجموعة البنك الإسلامي، وتوقيع الشراكة الاستراتيجية لمجموعة البنك الإسلامي ودولة الجزائر، خلال مراسم الافتتاح الرسمي وعقد منتدى القطاع الخاص. وأيضاً موافقة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) على أكثر من 1.32 مليار دولار أمريكي في تمويل التنمية لتعزيز النمو الشامل، والقدرة على التكيف مع المناخ، والفرص الاقتصادية في دوله الأعضاء، وتمت الموافقات خلال الاجتماع ال360 لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك، الذي عُقد في الجزائر خلال الاجتماعات السنوية للبنك لعام 2025. ترأس الاجتماع الدكتور محمد الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، حيث شملت قرارات المجلس مجموعة واسعة من المشاريع المؤثرة في مجالات الصحة، والبنية التحتية، والأمن الغذائي، والتدريب المهني، والوصول إلى المياه، تعكس هذه المبادرات التزام البنك بتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الدول الأعضاء أثناء مواجهتها للتحديات التنموية المتداخلة. وقال الدكتور محمد الجاسر: "إن الموافقة على هذه المشاريع الاستراتيجية تؤكد التزام البنك الإسلامي للتنمية الثابت بتمويل المبادرات التحويلية ذات التأثير العالي التي تعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، وأضاف: "من تعزيز القدرة على التكيف مع الفيضانات وتوسيع الوصول إلى الرعاية الصحية إلى تحسين الأمن الغذائي وتجهيز الشباب بالمهارات الحيوية، سيسهم هذا التمويل في تحقيق تقدم ملموس نحو أهداف التنمية المستدامة ومعالجة الأولويات المتطورة لدولنا الأعضاء". من بين الموافقات الأكثر أهمية كان مشروع بناء السدود المقاومة للفيضانات في عُمان، الذي تبلغ تكلفته 632.16 مليون دولار أمريكي، والذي يهدف إلى تقليل المخاطر المناخية وحماية أكثر من 670,000 شخص من خلال إنشاء بنية تحتية كبيرة للفيضانات، سيسهم هذا الاستثمار التحويلي أيضًا في تحسين إعادة شحن المياه الجوفية، ودعم الزراعة، وتقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الأحداث الجوية القاسية. تضمنت الموافقات الأخرى في البنية التحتية مشروع إعادة تأهيل طريق دوالا-بافوسام في الكاميرون بتكلفة 212.35 مليون يورو، والذي سيقلل من وقت السفر ويحسن سلامة الطرق في ممر إقليمي رئيسي، ومشروع PRISE في بوركينا فاسو بتكلفة 187.83 مليون يورو، الذي سيعيد تنشيط 302.8 كم من الطرق و61 كم من السكك الحديدية لتعزيز الاتصال الإقليمي مع مالي والنيجر وغانا وساحل العاج. وظلت الصحة محورًا مركزيًا في جدول أعمال المجلس، حيث سيساهم المشروع البالغ قيمته 75.08 مليون دولار أمريكي في سورينام في تعزيز النظام الصحي الوطني، وتقليل الوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية. وفي الوقت نفسه، سيوفر مشروع إنشاء مركز وطني للأورام في جيبوتي، الذي تبلغ تكلفته 26.10 مليون دولار أمريكي، أول مرفق مخصص لعلاج السرطان في البلاد، مما يضمن التشخيص المبكر والوصول إلى العلاج، يتم تمويل المشروع بشكل مشترك من قبل صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ويشمل أيضًا منحة بقيمة 400,000 دولار أمريكي من البنك لدعم التعاون الفني مع المغرب في تصميم خدمات الأورام والتدريب والتسليم. في توغو، وافق البنك الإسلامي للتنمية على تدخلين مؤثرين: مشروع بقيمة 2 مليون دولار أمريكي لتعزيز نظام الرعاية الصحية للعيون الوطني ومشروع إمداد بالمياه بقيمة 23.12 مليون يورو الذي سيوفر مياه شرب نظيفة لأكثر من 6,000 أسرة في منطقة كارا. برزت تنمية رأس المال البشري بشكل بارز، حيث أيد المجلس مشروع تعزيز التدريب المهني وزيادة قابلية توظيف الشباب في موريتانيا بقيمة 36.39 مليون يورو، والذي سيعمل على تحديث مراكز التدريب وتجهيز الشباب بالمهارات المناسبة لسوق العمل. وفي ساحل العاج، سيساهم مشروع تطوير سلسلة قيمة الأرز بقيمة 104.20 مليون يورو في تقليل الاعتماد على استيراد الأرز وزيادة دخل المزارعين—وبشكل خاص للنساء والشباب. وفي غامبيا، وافق البنك على 3 ملايين دولار أمريكي كتمويل إضافي لتعزيز القيمة المضافة في قطاع الفول السوداني وتحسين سبل العيش الريفية. وتظهر هذه الموافقات دور البنك الإسلامي للتنمية كعامل محفز للتقدم المستدام الذي يجسر بين الرؤية والعمل عبر الجنوب العالمي. كما شهد اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) 2025، عقد البنك المنتدى الثالث عشر لتطوير الشباب في المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" في الجزائر. تحت شعار "جاهزون للمستقبل: المهارات والحلول لقابلية توظيف الشباب"، جمع المنتدى وزراء، وممثلين عن الشباب، وخبراء عالميين، وأصحاب المصلحة في التنمية لمناقشة التحديات التي تواجه الشباب في أسواق العمل عبر 57 دولة من دول أعضاء البنك. واجتمع وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط والتنمية الدولية من الدول الأعضاء ال57 في البنك، إلى جانب قادة المؤسسات المالية العالمية وشركاء التنمية، لإجراء مناقشات استراتيجية تهدف إلى اقتراح حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الدول الأعضاء في مجموعة البنك، فضلاً عن المساهمة في دعم التنمية والازدهار على مستوى العالم. ويمثّل هذا الحدث أيضًا انطلاق الدورة الخمسين لاجتماع مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، التي تُعدّ محطة مهمة في مسيرة البنك نحو تعزيز التمويل الإسلامي، وتوظيف الابتكار، ودفع عجلة التنمية المستدامة. وتُعدّ الجزائر، بصفتها من الدول المؤسسة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدولة المضيفة لهذه الاجتماعات للمرة الثالثة، بعد أن استضافتها في كل من فبراير 1990 وأكتوبر2001.