يزداد تعرض الأطفال لعدد من الأمراض التي قد تؤثر على صحتهم بشكل ملحوظ خلال فترة تغيرات الفصول، وهو ما يتطلب من الأهل اتخاذ احتياطات خاصة لحمايتهم خلال هذه الفترات الانتقالية من العام. توضح د. هويدا أبو العلا، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن التغييرات المفاجئة في درجات الحرارة تضعف مقاومة الجسم، لا سيما لدى الأطفال، وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدة أمراض شائعة. ومن أبرز الأمراض التي تصيب الأطفال خلال تقلبات الطقس: نزلات البرد: من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، وتظهر على هيئة رشح، عطس، وكحة، نتيجة ضعف الجهاز المناعي عند تغير درجات الحرارة. التهاب الحلق واللوزتين: غالبا ما يصاحب تقلبات الجو، خاصة عند الانتقال السريع من أجواء دافئة إلى باردة، ويؤدي إلى صعوبة في البلع وارتفاع الحرارة. الأنفلونزا: تنتشر بسهولة بين الأطفال في ظل ضعف مناعتهم، وتظهر في صورة ارتفاع بالحرارة، آلام بالجسم، وكحة مستمرة. التهابات الأذن الوسطى: تنتج عادة عن احتقان الأنف الذي يؤثر على قناة استاكيوس، مسببة ألم في الأذن وضعف مؤقت في السمع. أزمات حساسية الصدر: يزداد خطرها لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ مرضي بالحساسية أو الربو، إذ تحفز التقلبات المناخية نوبات ضيق التنفس والسعال. النزلات المعوية: قد تحدث بسبب تغير نمط الغذاء أو ضعف المناعة خلال فترات الانتقال الموسمي، وتظهر أعراضها في صورة قيء وإسهال وارتفاع بدرجة الحرارة. وتؤكد د. هويدا أن التغير المفاجئ في درجات الحرارة يُضعف مناعة الأطفال، لذا من المهم جدا توخي الحذر، والحرص على ارتداء الملابس المناسبة، وتجنب الانتقال المفاجئ بين الأماكن الحارة والباردة، إلى جانب تعزيز مناعة الطفل بالتغذية السليمة والنوم الجيد.