تظهر كل يوم حالات جديدة مصابة بأعراض الإنفلونزا ويبقى السؤال المهم: كيف يمكن الوقاية من الأنفلونزا ومنع انتقال العدوى بين الأفراد المخالطين وما أهم أسباب الإصابة؟ يقول الدكتور ماجد رياض وصفي رياض استشاري الأنف والأذن والحنجرة وزميل كلية الجراحين الدولية عضو الأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة تزداد في مثل هذه الأيام من السنة حالات الإصابة بالإنفلونزا نتيجة تغير درجات الحرارة بصورة مفاجئة من الحر إلى البرودة الشديدة وظهور تقلبات جوية شديدة، مما يؤدي إلى نشاط فيروسات مختلفة واشهرها فيروس الإنفلونزا ويظهر في أكثر من صورة ويتحور من عام لآخر حسب درجات الحرارة وتعاطي بعض الأدوية التي قد تكون مفيدة وتكون غير ذلك في أحيان أخرى. وتختلف أعراض الانفلونزا من فيروس لآخر وفي بعض الأحيان تتشابه مع أعراض أخرى، مما يؤدي إلى صعوبة تشخيص الحالة، وبالتالي صعوبة تحديد العلاج المناسب. ويؤكد الدكتور ماجد رياض وصفي أن المدخل الرئيسي هو زيادة مناعة الجسم للوقاية من الإصابة عن طريق تناول الأغذية الغنية والمفيدة للجسم مثل الخضراوات والفاكهة وخاصة الغنية بفيتامين «ج» مثل البرتقال واليوسفي والليمون والكيوي والجوافة والإكثار من السوائل الدافئة وتصل إلى ثمانية أكواب يومياً مع ممارسة الرياضة والبعد عن العادات السيئة مثل: التدخين والتواجد في الأماكن المزدحمة مثل الفصول الدراسية بدون تهوية جيدة مع ملاحظة عند ظهور الأعراض الأولية يمكن تناول خافضات الحرارة وفيتامين «ج» والإكثار من السوائل الدافئة وهي خط الدفاع المنزلي قبل استشارة الطبيب المتخصص وتسبق تشخيص الإصابة بعض الأعراض مثل العطس والرشح والزكام وحكة الأنف ونزول إفرازات من الأنف إلى الأمام أو تسربها إلى الداخل من الحلق: وهي أعراض شهيرة للأنف وتختلف من إنفلونزا الطيور أو حساسية بالأنف أو تمتد إلى التهابات في الجيوب الأنفية أو حدوث مضاعفات وتظهر في صورة التهابات الحلق وصعوبة التنفس مع ارتفاع درجة الحرارة وتغيير عادات الجهاز الهضمي من قىء أو إسهال أو كليهما معا حسب تحور فيروس الإنفلونزا مع وجود ميكروبات أخرى تنتج من ضعف المناعة في الجسم. ويوضح الدكتور ماجد رياض وصفي هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة مثل الأطفال ومرضى السكر والضغط المرتفع والمصابين بأمراض مزمنة مثل التهابات الكبد الوبائي والكلى والسيدات الحوامل وكل هؤلاء في حاجة إلى رعاية وعناية كاملة والابتعاد عن المسببات التي قد تتعرض لها مثل بعض الروائح النفاذة المتواجدة بكثرة في العطور والمنظفات المنزلية والمبيدات الحشرية التي تستخدم بكثرة في المنزل وغير مستحبة وأيضاً تحذر من التعرض لتيارات الهواء الباردة المفاجئة مثل نزول الأبناء صباحاً إلى المدارس أول العمال إلى المصانع في الصباح مبكراً مع ملاحظة تغيير درجات الحرارة من المنزل الدافئ إلى الجو الحار مباشرة. ويشير الدكتور ماجد رياض إلى أن علاج هذه الحالات يبدأ أولاً بالتشخيص المحدد والمبكر للمرض الذي يختلف من شخص لآخر وعدم تعاطي الأدوية دون استشارة الطبيب المتخصص، لأن كثيراً من الأدوية قد تضر دون أن تكون لها فائدة عندما يتناولها المصاب من تلقاء نفسه ونؤكد أن تعاطي المضاد الحيوي يكون مفيداً بعد استشارة الطبيب لتحديد النوع المناسب والجرعة السليمة والمدة المطلوبة لتناول العلاج وهي تختلف من مريض لآخر طبقاً لنوع الإصابة أو وجود التهابات بكتيرية بالإضافة للفيروس ولكن تعاطي المضاد الحيوي دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى نقص مناعة الجسم وعدم الاستفادة من الدواء أو يكون ضاراً ويسبب تأخر الشفاء مع ضرورة الالتزام بالمدة المحددة من الطبيب لتناول العلاج ولا يتم وقف العلاج بمجرد اختفاء الاعراض حتى لا يتحور إلى فيروس آخر ويختتم بضرورة غسيل الأيدي باستمرار وعدم استخدام أدوات الآخرين والتهوية الجيدة باستمرار لأماكن المعيشة.