ناتو يتجه لزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة روسياوالصين: خطة شاملة لتعزيز القدرات العسكرية بروكسل – في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة في يونيو المقبل بهولندا، يستعد الحلف للكشف عن خطة مفصلة لتعزيز القدرات الدفاعية، في خطوة تهدف إلى التصدي للتهديدات المتزايدة من روسياوالصين، وفقاً لما صرح به اللواء بول لينش، نائب الأمين العام المساعد للاستخبارات في الناتو، خلال منتدى GEOINT 2025 في سانت لويس. اقرأ أيضًا| التنافس الأمريكي الصيني في استشعار الأقمار الصناعية.. سباق التكنولوجيا الفائقة وأكد لينش أن الأمر "لن يكون مجرد تعهد بل خطة متكاملة"، مشدداً على أهمية توفر العتاد والقوى البشرية والتقنيات اللازمة لضمان قدرة الحلف على ردع الخصوم، وعلى رأسهم روسيا التي تزداد عدوانية. إنفاق دفاعي قياسي وتكنولوجيا فضائية: من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء ليصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ما قد يعني ضخ أكثر من 400 مليار دولار إضافية سنوياً في ميزانيات الدفاع. ويأتي ذلك في ظل تحذيرات من السلوك العدواني المتصاعد للصين، ودورها في دعم المجهود الحربي الروسي. وشدد الأمين العام للحلف مارك روته، في اجتماع وزراء الخارجية بتركيا، على أن تقوية الناتو تتطلب زيادة الإنتاج الصناعي الدفاعي، إلى جانب رفع ميزانيات الدفاع. اقرأ أيضًا| إطلاق 59 قمرًا صناعيًا صغيرًا بمهمة «ترانسبورتر 5»| فيديو إشارات طويلة الأمد للصناعة الدفاعية: أشار لينش إلى ضرورة إرسال "إشارات طلب طويلة الأمد" إلى الصناعات الدفاعية، لتشجيعها على الابتكار واعتماد التقنيات الحديثة وتحقيق وفورات الحجم. وأكد أن الناتو لن يطلب من الدول عدداً محدداً من الطائرات أو المعدات، بل سيحدد بوضوح ما يجب توفيره من قدرات فعلية. الفضاء والتهديدات غير التقليدية: يمثل الفضاء عنصراً محورياً في حملة التحديث داخل الناتو، مع برامج مثل "الرصد المستمر من الفضاء" و"نظام الوعي الفضائي الاستراتيجي"، اللذين يعززان من قدرة الحلف على مراقبة الأنشطة المعادية والتنسيق العسكري. اقرأ أيضًا| أمريكا تدمج شبكات الأقمار الصناعية التجارية والعسكرية كما لم يغفل الحلف التحديات الأخرى مثل الإرهاب، وانتشار الأسلحة النووية، والتهديدات الهجينة. اهتمام متزايد بمنطقة الهندو-باسيفيك: إضافة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، يسعى الناتو لتوسيع شراكاته وتدريباته لتشمل منطقة الهندو-باسيفيك. ويعتبر الحلف الصين "تحدياً استراتيجياً" وليس تهديداً مباشراً، إلا أن بعض الأعضاء يرونها خطراً فعلياً. اقرأ أيضًا| الفضاء الأمريكي يعزز جهود الإغاثة في إعصار هيلين ويؤكد لينش أن الناتو ملتزم بردع أي تهديد والدفاع عن "كل شبر من أراضي الحلف"، في ظل تغيرات جيوسياسية متسارعة.