أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، أهمية رفع مستوى الإنفاق الدفاعي وتسريع الإنتاج الصناعي العسكري في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الحلف، وفي مقدمتها تهديدات روسياوالصين والإرهاب. جاء ذلك تصريحات روته للصحفيين، اليوم الخميس، قبل بدء فعاليات اليوم الثاني للاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو، حيث شكر أمين عام الحلف تركيا على استضافتها للاجتماع، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي تمهيداً لقمة الحلف المرتقبة في لاهاي في يونيو، وقال: "علينا أن نحمي أنفسنا في ظل استمرار التهديد الروسي، والتصاعد العسكري في الصين، والتهديدات الإرهابية المتواصلة". وأضاف أن الدول الأعضاء مطالبة ليس فقط بزيادة الإنفاق، بل أيضاً بضمان جاهزية البنية الدفاعية. قائلاً: "نحتاج إلى رفع قدرات الإنتاج الدفاعي لمجاراة روسيا، التي تحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال". وأكد أن "أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات فوراً"، محمّلاً روسيا مسؤولية الخطوة التالية موضحاً، أن"الكرة في ملعب روسيا الآن، وعلى موسكو أن تشرح ما إذا كانت راغبة فعلاً في الانخراط في مسار التفاوض"، معتبرًا أن الدعم الأمريكي بقيادة الرئيس ترامب "كسر الجمود"، لكنه شدد على أن المسئولية الآن تقع على روسيا. ورداً على سؤال حول دعوات واشنطن لبلوغ نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق الدفاعي بحلول 2030، قال روته إن النقاش لا يزال جارياً، لكنه أشار إلى أن العديد من الدول باتت على وشك الوصول إلى نسبة ال2%، وأضاف: "هذا سيكون منصة انطلاق جيدة للقمة، لكننا بحاجة للمزيد". وأشاد روتّه بدور تركيا قائلاً: "تركيا تملك علاقات جيدة مع جميع الأطراف المعنية، ولها قدرة حقيقية على جمع الفرقاء حول طاولة المفاوضات"، لافتاً إلى أن ذلك يعتمد على ما إذا كانت روسيا سترسل وفداً مناسباً". وفي ما يتعلق برفض ألمانيا تسليم مقاتلات يوروفايتر لتركيا على خلفية قضية قضائية، قال روته، " إن الناتو يشجع دائماً على عدم وجود قيود على مبيعات السلاح بين الحلفاء"، مشيراً إلى أن المستشار الألماني أعطى مؤشرات على تغيّر محتمل في هذا الموقف. اقرأ أيضا: الناتو: روسيا حققت نجاحا كبيرا في تطوير منظومتها الدفاعية