يحيي أبناء الشعب الفلسطيني اليوم الخميس الخامس عشر من مايو الجاري الذكرى ال77 لنكبة عام 1948 بالعديد من الفعاليات فى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وفى الأراضي المحتلة عام 1948 وفى خارج فلسطين. وعقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية العليا لإحياء ذكرى النكبة، مطلع هذا الأسبوع، اجتماعاً تحضيرياً فى مدينة البيرة بالضفة الغربية، لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج الفعاليات المركزية لإحياء الذكرى ال77 للنكبة الفلسطينية، ترأس الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، بحضور عضوَي اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف ورمزي رباح، والمنسق العام للجنة محمد عليان، إلى جانب ممثلين عن فصائل العمل الوطني ودوائر منظمة التحرير، ووفود من الوزارات والاتحادات والنقابات واللجان الشعبية فى المخيمات. برنامج الفعاليات كشف الاجتماع عن خطة متكاملة تشمل إطلاق معرض فني بمتحف محمود درويش برام الله، يعرض 77 لوحة فنية ترمز إلى سنوات النكبة، من إبداع فناني الداخل الفلسطيني (أراضي ال48) والشتات، لينتقل بعدها إلى مركز البيرة الثقافي، وإطلاق مسيرة وطنية كبرى من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات نحو «ساحة المنارة» وسط البيرة، تسبقها مراسم وضع أكاليل الزهور على الضريح، سيُعلن وقف تام للحركة لمدة 77 ثانية، تزامناً مع دق صافرة الحداد عبر مآذن المساجد وأجراس الكنائس والإذاعات المحلية، فى خطوة رمزية لتجديد التمسك بحق العودة. فلسطين للفلسطينيين أكد أبو هولي خلال الاجتماع أن شعار الذكرى هذا العام «لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين» يُجسّد رفضاً قاطعاً لمشاريع التهجير، وتأكيداً على الحقوق الثابتة التي كفلها القانون الدولي، لاسيما القرارين الأمميين 194 و302، اللذين يُلزمان إسرائيل بحق العودة والتعويض للاجئين، ويحميان دور «الأونروا» كشاهد دولي على استمرار معاناة الفلسطينيين. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 خلّف أكثر من 52 ألف شهيد و117 ألف جريح، بالإضافة إلى تدمير 360 ألف منزل، وتهجير 2.1 مليون فلسطيني داخل القطاع، مُحذراً من حملة التطهير العرقي الممنهجة فى الضفة الغربية، والتي تستهدف بشكل خاص مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس. يُذكر أن فعاليات هذا العام تتزامن مع تصاعد الحديث عن «صفقة إقليمية» تُحاول تطويع الحقوق الفلسطينية، ما يضع الذكرى ال77 للنكبة في قلب المعركة السياسية والثقافية لشعب يُصرّ على أن يبقى. تعود ذكرى النكبة إلى ذلك اليوم عام 1948 حيث تم تهجير نحو 950 ألف فلسطيني وطردوا قسرا من قراهم وبيوتهم وخرجوا لا يحملون معهم سوى مفاتيح بيوتهم وآمالا فى العودة إلى الديار. .كما شهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية، كمجازر دير ياسين والطنطورة وأكثر من 15 ألف شهيد والعديد من المعارك بين المقاومين الفلسطينيين والجيوش العربية من جهة والاحتلال الصهيوني من الجهة المقابلة، وشهدت النكبة تدمير ومحو 531 بلدة وقرية وإنشاء مستوطنات صهيونية على أراضيها.