أكد المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام أن استراتيجية العمل التى تنتهجها الوزارة ترتكز على إصلاح شامل وممنهج لشركات قطاع الأعمال العام التابعة للوزارة للنهوض بأدائها وتعزيز استدامتها، موضحًا أنها تنبثق من 3 مرجعيات رئيسية هى «رؤية مصر 2030»، وبرنامج عمل الحكومة، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، مضيفا أن رؤية الوزارة تقوم على تحقيق أعلى عائد لاستثمارات الدولة فى الشركات التابعة، وتعزيز مساهمتها ودعمها للناتج القومى، وزيادة قدراتها التنافسية محليًا ودوليًا، وذلك من خلال العمل على تطوير وتحسين أداء الشركات وأسلوب العمل والإدارة وتعظيم عوائد الأصول وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومواكبة التطور التكنولوجى، مع الالتزام بالمعايير الدولية للجودة والاستدامة والتطوير المستمر والسلامة المهنية وحماية البيئة، والارتقاء بالعنصر البشرى وتنمية مهاراته. جاء ذلك خلال فى الندوة الموسَّعة التى نظّمتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى، وأدارها الكاتب الصحفى حمدى رزق، والتى استعرض خلالها الوزير استراتيجية عمل الوزارة لتطوير الشركات التابعة لها وتحقيق الاستدامة، وذلك بحضور أعضاء الهيئة ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات الصحفية القومية. اقرأ أيضًا | فى ندوة موسعة ب«الوطنية للصحافة» بحضور قيادات المؤسسات القومية| قطاع الأعمال.. عملية إحياء شاملة ومن جانبه أكد الشوربجى أن الصحافة القومية ستكون دومًا على العهد سندًا وداعمًا للدولة ومؤسساتها وأولويات شعبها وأحد أهم أدوات قوتها الناعمة، منابر صحفية عملاقة تثقيفًا وتنويرًا وتوعيًة، مع استمرار ممارسة دورها الوطنى المعتاد وتكثيف جهودها فى الوقت الراهن لمواجهة الشائعات بالحقائق وكشف الأكاذيب بالدلائل، وتنمية الوعى بالرصد والشرح والتحليل كخط دفاع أول عن الوطن والشعب ويتنامى دورها فى ظل الأوضاع المتأزمة التى يعيشها العالم فى الوقت الراهن وخاصة منطقة الشرق الأوسط. واختتم قائلًا: نحن فى الهيئة الوطنية للصحافة على أتم الاستعداد لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع وزارة قطاع الأعمال العام فى مختلف الملفات فى إطار العمل التكاملى والتنسيقى بين مؤسسات الدولة. وأشار رئيس الهيئة الوطنية لصحافة إلى إن المهندس محمد شيمي شخصية محبة ومُقدرة لصحافة مصر القومية، ونموذج مهنى مشرّف حقق كثيرًا من النجاحات بما يمتلكه من خبرات مهنية كبيرة، مؤكدًا أن قطاع الأعمال العام شهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأشار إلى نقلة نوعية نشهدها ببوادر ثمار المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والذى انطلق بشركات وكيانات ومصانع عملاقة تمثل أهمها فى المصنع الأكبر عالميًا للغزل فى المحلة الكبرى، فضلًا عن إجراءات وخطوات حكومية سريعة انطلاقًا من الزراعة وحتى التصنيع النهائى لاستعادة أمجاد مصر فى هذه الصناعة وعودة ريادتنا العالمية. ووجَّه الوزير التحية والتقدير للهيئة الوطنية للصحافة، مثمنًا الدور الرائد الذى تقوم به الهيئة والصحف القومية فى دعم قضايا الإصلاح والتنمية ونشر الوعى وتوضيح الحقائق للرأى العام وتعزيز الشفافية، ومؤكدًا الحرص على استمرار التواصل البنَّاء لعرض الحقائق والإنجازات، وأعرب عن سعادته باللقاء وسط هذا الجمع الكبير من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات، موجهًا الشكر للمهندس عبد الصادق الشوربجى على تنظيم هذه الندوة المهمة. وأشار شيمى إلى أن استراتيجية العمل تم وضعها بعد تحليل الموقف الاقتصادى للشركات وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، لافتًا إلى أن الوزارة يتبعها 6 شركات قابضة هى القابضة للغزل والنسيج، القابضة للصناعات الكيماوية، القابضة للصناعات المعدنية، القابضة للأدوية، القابضة للسياحة، القابضة للتشييد والتعمير، و170 شركة ما بين تابعة ومشتركة، مؤكداً أن الاستراتيجية ترتكز على محاور وأهداف رئيسية منها تعظيم العائد على أصول الدولة وحوكمتها وزيادة القدرة التنافسية، من خلال إعادة الهيكلة المالية والفنية وحُسن استغلال الطاقات الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من الأصول لتحسين نتائج أعمال الشركات، ودراسة الأسواق محليًا ودوليًا وإحلال الواردات وفتح أسواق جديدة وتنمية الصادرات، وتعزيز الحوكمة والرقابة والإفصاح والمتابعة الدورية لمؤشرات قياس الأداء والتحول الرقمى. واستكمل الوزير أن رفع الكفاءة الفنية والبشرية ومواصلة تنفيذ سياسة ملكية الدولة تأتى ضمن المحاور الأساسية فى الاستراتيجية، من خلال تحديث وتوطين الصناعات وتطوير نظم الإدارة وجذب استثمارات مباشرة، وتوسيع قاعدة الشراكات مع القطاع الخاص المحلى والأجنبى وفق أسس تجارية واقتصادية واضحة، وإعادة تأهيل الأصول وتطوير تكنولوجيا الإنتاج، والاستثمار فى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية. وأضاف المهندس محمد شيمى أنه تم وضع عدد من السياسات والأسس لإعادة هيكلة الشركات التابعة، منها حوكمة الإجراءات وتعزيز أنظمة السلامة والصحة المهنية وتطوير منظومة الاستدامة وحماية البيئة وتعزيز الرقابة الداخلية والنزاهة والمساءلة وتوكيد الجودة وبناء ثقافة إدارة التغيير وتطوير بنية تكنولوجيا المعلومات وتطبيق نظام تخطيط وإدارة الموارد «ERP»، موضحًا أنه فى إطار تطبيق محاور الاستراتيجية التى تتبناها الوزارة للنهوض بأداء شركاتها التابعة، تم وضع خطط تنفيذية للأعمال وجداول زمنية محددة للمشروعات ومتابعتها دوريًا، مؤكدا أن ملف تطوير شركات قطاع الأعمال العام يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية، ومتابعة مستمرة من قِبل رئاسة مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن محفظة الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تشهد نموًا فى الأرباح، حيث أظهرت نتائج أعمال النصف الأول من العام المالى 2024 /2025 – وفق المؤشرات المبدئية- تحقيق إيرادات تصل إلى ما يقرب من 60 مليار جنيه وصافى ربح نحو 17 مليار جنيه. وتطرق الوزير إلى العديد من المشروعات قصيرة الأجل التى تم الانتهاء منها مؤخرًا أو جارٍ الانتهاء منها خلال الفترة القليلة المقبلة، فى مقدمتها تشغيل مصانع المرحلة الأولى من المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج ومن بينها أكبر مصنع للغزل فى العالم ومحطة للكهرباء فى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مع تقدم الأعمال فى تنفيذ المرحلة الثانية التى تشمل مصنعًا للغزل ومجمعًا للنسيج ومصانع لتحضيرات النسيج والصباغة فى شركة غزل المحلة، بالإضافة إلى مصنع للغزل بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج، إلى جانب المرحلة الثالثة والأخيرة والتى تشمل مجمع المصانع الجديدة بشركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار، والمجمع الجديد بشركة دمياط للغزل والنسيج، ومصانع للغزل والتريكو والصباغة والتفصيل فى كل من شركة الدقهلية للغزل والنسيج وشركة الوجه القبلى للغزل والنسيج بالمنيا، إلى جانب مصانع النسيج والتحضيرات والصباغة بشركة مصر حلوان للغزل والنسيج، والمزمع الانتهاء منها بنهاية العام الجارى. وأضاف الوزير أن قطاع الصناعات المعدنية شهد أيضًا إحياء وإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، والبدء فى إنتاج وتوريد أتوبيسات بمواصفات عالمية وتحديث البنية التحتية لمصنعى 3 و 4 للأتوبيسات وسيارات الركوب (الملاكى)، وتجديد خطوط الإنتاج الخاصة بإنتاج جميع أنواع المركبات (خط الدهان، خط الالبو، خط التجميع). أما قطاع الصناعات الكيماوية فقد شهد تنفيذ عدد من المشروعات منها إعادة تأهيل وتشغيل مصنع الفيروسيليكون بشركة كيما فى أسوان، المتوقف منذ 5 سنوات، كما يجرى حاليًا إنشاء مصنعين جديدين بشركة كيما باستثمارات 278.3 مليون دولار و6.4 مليار جنيه. وفيما يخص قطاع السياحة والفنادق، أشار الوزير إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تنفيذ وتشغيل مشروع الصوت والضوء لأول مرة بالإسكندرية فى قلعة قايتباى، بالإضافة عروض الواقع الافتراضى VR بمواقع أثرية، وتطوير فندق نفرتارى أبوسمبل المملوك لشركة إيجوث فى أسوان، وجارٍ الانتهاء من تطوير مطعم خان الخليلى التابع للشركة القابضة للسياحة والفنادق، فضلًا عن مشروعات سكنية تجارية لشركة المعمورة منها «المعمورة لافى» و«المعمورة ريفية» بالإسكندرية ومشروعى «أبهى حياة» بمدينة 6 أكتوبر، ومشروع تطوير وتشغيل مبنى «سيمون آرزت» التاريخى التابع لشركة بيوت الأزياء الراقية فى بورسعيد، مضيفًا أنه يجرى حاليًا تنفيذ عدد من المشروعات الفندقية والسياحية ومنها إحياء فندق الكونتيننتال التاريخى بميدان الأوبرا وإعادة طابعه المتميز، ومشروع تطوير فرع عمر أفندى بشارع عبد العزيز بوسط القاهرة لإعادة استغلاله فى النشاط الفندقى، ومشروع تطوير فندق النيل ريتز كارلتون بميدان التحرير مع الحفاظ على استمرارية التشغيل، ومشروع تطوير فندق شبرد بوسط القاهرة، ومشروع منتجع «كارنيليا بيتش» بمرسى علم، ومشروع تطوير فندق «بورسعيد - مصر للسياحة»، وفندق أركان برأس البر، وملحق لفندق شتيجبنبرجر اللسان بدمياط، ومشروع امتداد فندق أورا بالساحل الشمالى، ومشروع تطوير عروض الصوت والضوء بالأهرامات، ومشروع «كامب دهب» السياحى الفندقى بجنوب سيناء، وإقامة مشروع فندقى تجارى إدارى فى بورسعيد. أشار المهندس محمد شيمى إلى عدد من المشروعات الجارى تنفيذها لتعظيم العائد من الموارد الإنتاجية لأصول الشركات التابعة، منها فى شركة مصر للألومنيوم بغرض زيادة القيمة المضافة والحد من الواردات. أما قطاع التشييد والبناء، فيشهد أيضًا مشروعات عديدة للشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير مثل تطوير مدينة نيو هليوبوليس - شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، ومشروع «جراند فيو سموحة» التابع لشركة الإسكندرية للاستثمارات والتنمية العمرانية، والذى يتكون من 13 برجًا سكنيًا تجاريًا، ومشروع «جراند فيو سموحة 2» والذى من المقرر أن يضم 9 أبراج سكنية تجارية، ومشروعات لشركة النصر للإسكان والتعمير منها تطوير كورنيش المقطم والهضبة الوسطى- لإقامة أنشطة سكنية وتجارية وإدارية وترفيهية، ومشروع تجارى إدارى متكامل الخدمات على طريق جوزيف تيتو، ومشروعات سكنية تجارية إدارية «لامارا» و»فاليريا» والزهور أ «أعالى» و»بلاتوه» بالمقطم، والمرحلة الثانية من مشروع «المعادى فيو الشروق» لشركة المعادى للتنمية والتعمير ومشروع «سى بيل» بالمنصورة الجديدة. وفى نهاية الندوة، أهدى المهندس عبدالصادق الشوربجى، درع الهيئة الوطنية للصحافة، للمهندس محمد شيمى، وزير قطاع الأعمال العام، تكريمًا على جهوده.