شعرت بالعزة والفخر والزهو وأنا أتابع عبر شاشة التلفزيون مشاركة الشرطة العسكرية بالقوات المسلحة المصرية بمارش عسكرى فى الساحة الحمراء العريقة أو ميدان الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو ضمن احتفالات عيد النصر الثمانين بمناسبة الانتصار على النازية.. بينما وقف الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحية الفرقة لدى مرورها وسط الاحتفال الضخم الذى شهده عدد من زعماء الدول الكبرى فى العالم بينما مصر كانت الدولة العربية الوحيدة التى شاركت فى الاحتفال التاريخى وهى تعد المشاركة الأولى من نوعها فى هذا الحدث الرمزى. ومما لا شك فيه أن حرص الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور هذه المناسبة الأهم فى تاريخ روسيا الحديث وتلبية الرئيس لها إن دلت على شىء إنما تدل على عمق علاقات الصداقة الوطيدة بينهما التى تشهد تطورًا ملحوظًا فى السنوات الأخيرة وبعد ثورة 30 يونيه.. فضلًا عن أنها تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية.. وقد أكد الرئيس بوتين مرارًا على دعم بلاده الكامل لمصر فى مختلف المجالات مشيدًا بالدور المصرى فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة. تعتبر هذه المشاركة خطوة مهمة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.. وتأكيدًا على التزام البلدين بتعزيز التعاون فى مختلف المجالات.. وتعتبر مشاركة الرئيس السيسى فى هذه الاحتفالات ذات دلالة رمزية قوية.. حيث كانت مصر من بين الدول القليلة التى وجهت لها روسيا دعوة رسمية.. مما يعكس التقدير الروسى للدور المصرى الإقليمى والدولى.. ومن المؤكد أيضًا أن زيارة الرئيس السيسى إلى موسكو للمشاركة فى احتفالات عيد النصر فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.. وتأكيدًا على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين فى مختلف المجالات.