تزيد في فصل الصيف معدلات الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية التي تنتشر بين الأطفال، وتثير قلق الأمهات بسبب سرعة انتقالها وأعراضها المزعجة، ومن أبرز هذه الأمراض التي تشهد انتشارًا واسعًا في الآونة الأخيرة، مرض "اليد والقدم والفم". يؤكد استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، الدكتور محمود كامل، أن مرض اليد والقدم والفم هو عدوى فيروسية تنتقل بسهولة من طفل إلى آخر عن طريق النفس أو ملامسة الإفرازات الخارجة من الطفح الجلدي، ويصيب هذا المرض الصغار بشكل أكبر في الفئة العمرية أقل من خمس سنوات. ■ د. محمود كامل وتبدأ الأعراض بارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان الشهية، والشعور بالخمول، والتهاب الحلق وقد يصاحبه سعال خفيف. وبعد يوم أو اثنين، يظهر طفح جلدي يحتوي على سائل شفاف في اليدين والقدمين وحول الفم، وقد يمتد الطفح إلى منطقة الحفّاض. ◄ اقرأ أيضًا | تقوي المناعة خلال الدراسة.. أطعمة تساعد في علاج الأنيميا لدى طفلك ويوضح كامل أن العلاج لا يشمل استخدام المضادات الحيوية، لأنها عدوى فيروسية، بل يقتصر على إعطاء الطفل مضادًا للحساسية، ومستحضرات موضعية لتقليل الحكة، وخافض حرارة عند الحاجة. ويشدّد على ضرورة الاهتمام بتغذية الطفل خلال فترة المرض، لدعم الجهاز المناعي وتمكينه من مقاومة الفيروس، وينصح بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية للرضع، والإكثار من السوائل، كالشوربة والعصائر الطبيعية، والأطعمة سهلة البلع. ونظرًا إلى أن المرض شديد العدوى، يُوصى بعزل الطفل المصاب لمدة لا تقل عن 10 أيام من ظهور الطفح الجلدي، لتقليل فرص انتقال العدوى إلى أطفال آخرين. وينبه استشاري طب الأطفال إلى أن هذا المرض يختلف عن الجديري المائي، الذي يظهر فيه الطفح الجلدي في فروة الرأس، والبطن، والظهر، والذراعين، والساقين، بينما يتركز طفح اليد والقدم والفم في أماكن محددة حول الفم واليدين والقدمين.