◄ د. أشرف صبحي: نبنى سياسات شبابية حديثة تستند إلى بيانات دقيقة واحتياجات المجتمع ◄ مراكز الشباب تحولت إلى منصات مجتمعية شاملة لخدمة المواطنين ◄ وزير الأوقاف: نحمي الشباب من دعاوى التشكيك.. ونتصدى للأفكار الهدامة ◄ وكيل الأزهر: نناهض ظاهرة فوضى الفتوى.. ورصدنا 2 مليون حالة غير منضبطة شهد د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ود. محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلاق فعاليات سلسلة الحوارات الشبابية التي تُنظم تحت شعار «مع الشباب ... حقائق وأرقام»، في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأهمية التواصل المباشر مع المواطنين، لعرض ما تقوم به الحكومة من جهود وخدمات، وبما يعزز الثقة بين الدولة وشبابها، ويدعم رؤية الدولة المصرية فى بناء الإنسان وتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين. وتأتى هذه الحوارات برعاية د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وتُنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، حيث من المقرر تنفيذ أربعة لقاءات شهريًا، بواقع لقاء أسبوعى، تبدأ بمحور «بناء الإنسان» كأحد أهم محاور رؤية مصر 2030. وفى كلمته خلال اللقاء الافتتاحي، أكد د. أشرف صبحي أن هذه الحوارات تعكس التزام الدولة بمشاركة الشباب فى صنع القرار وتعزيز روح الحوار الوطنى، مشيرًا إلى أن اللقاءات تهدف إلى استعراض ما تم إنجازه على الأرض، وتوضيح حجم التحديات، والإجابة عن تساؤلات الشباب بشفافية. وأضاف: «نحن لا نقدم فقط حقائق وأرقامًا، بل نفتح الأبواب أمام الشباب للمشاركة والتفاعل، لأنهم شركاء أساسيون فى بناء المستقبل وتشكيل الوعى الجماعى تجاه ما تواجهه الدولة من تحديات وفرص.» ◄ الرسائل المباشرة من جانبه، أعرب د. أيمن عاشور عن سعادته بهذا الحوار المباشر مع الشباب، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تُعد منصةً لسماع أصواتهم وأفكارهم، التى تُشكل ركيزةً أساسية فى صنع مستقبل التعليم العالى بمصر، مستعرضًا الطفرة غير المسبوقة التى يشهدها قطاع التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، مؤكدًا أن هذه النقلة النوعية تأتى تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ببناء الإنسان المصرى وتمكين الشباب، مشيرًا إلى التوسع فى مؤسسات التعليم العالى، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة فقط فى 2014 إلى 116 جامعة حاليًا، بالإضافة إلى 185 معهدًا عاليًا، مما يوفر فرصًا تعليمية متنوعة تلبى احتياجات سوق العمل، لافتًا إلى أن عدد الدارسين فى التعليم العالى بلغ نحو 3.8 ملايين طالب، و56% من الطلاب من الإناث، مما يعكس دعم الدولة لحق المرأة فى التعليم، مؤكدًا أن هذه الإنجازات ليست سوى بداية لرحلة تطوير أطول، وأن شعار الوزارة هو «الجامعات تبنى مجتمعات»، مشيرًا إلى ان سياسات الوزارة تهدف إلى تعزيز الجودة والتصنيف العالمى للجامعات المصرية، وتوطين البحث العلمى والابتكار، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل المحلى والعالمى. وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الشباب، حيث أُتيحت الفرصة لطرح الأسئلة سواء بشكل مباشر أو من خلال تسليمها للمحاور الذى تولى عرضها على السادة الوزراء، ضمن الوقت المخصص لذلك. وتنوعت الأسئلة بين قضايا التعليم، والتوظيف، وريادة الأعمال، وجهود الدولة فى التنمية والبنية التحتية.. واختُتم اللقاء بتأكيد الحضور على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التى تمثل منصة تواصل حقيقية بين الدولة وشبابها، وتساعد فى تكوين جيل واعٍ مدرك لتحديات وطنه ومساهم فاعل فى مستقبله. ◄ الهوية الوطنية وفى لقاء آخر شهد حضور كوكبة من المسئولين ورجال الدين تقدمهم د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ود. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، ود. محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، إلى جانب قيادات وزارة الشباب والرياضة ومشاركة واسعة من الشباب، حيث دار الحوار حول أهمية ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الوعى المجتمعى بالتحديات الراهنة، استنادًا إلى بيانات ومؤشرات حديثة تدعم صانعى القرار. وفى كلمته، رحب د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالحضور، معربًا عن تقديره لمشاركة الرموز الدينية والعلمية الوطنية، ومشيدًا بمشاركة وزير الأوقاف ووكيل الأزهر الشريف فى هذا الحدث المهم، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة تبنى سياسات شبابية حديثة تستند إلى بيانات دقيقة واحتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن برلمان الطلائع وبرلمان الشباب اللذين تأسسا فى التسعينيات على يد د. على الدين هلال شكلا نقطة انطلاق قوية لإعداد أجيال وطنية مثقفة وواعية. وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة نجحت عبر برامج التثقيف السياسى ونماذج المحاكاة فى إعداد العديد من الكوادر الشبابية، وأسست أكثر من 37 كيانًا شبابيًا، بلغ حجم التفاعل معها نحو 7 ملايين شاب، مع تطلع للوصول إلى أكثر من 12 مليون خلال الفترة المقبلة. وأشار وزير الشباب والرياضة، إلى أن تطوير مراكز الشباب لم يعد يقتصر على البنية التحتية فقط، بل أصبح تطويرًا مجتمعيًا شاملًا، إذ تخدم أكثر من 4500 مركز شباب المواطنين فى مختلف المحافظات، معتبرًا أن مراكز الشباب أصبحت منصات مجتمعية شاملة. وأضاف وزير الشباب والرياضة أن مبادرة رئيس الجمهورية «بناء الإنسان» تأتى فى صميم النقاش الوطني، مشددًا على أن بناء الوعى يتطلب تعاونًا مشتركًا بين مؤسسات الدولة كافة، وفى مقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية. واستطرد وزير الشباب والرياضة قائلًا: «لا يمكن أن تكون هناك صحوة أو بناء بدون شباب وطلائع مصر، ونحن جميعًا فى الدولة نعمل لتحقيق هذا الهدف لبناء مستقبل واعد يليق بدولتنا العريقة.» ◄ اقرأ أيضًا | «مصر الشبابية والرياضية»| بروتوكولات مهمة على هامش زيارة رئيس جمهورية القُمر ◄ مسئولية مشتركة من جانبه، عبر د. أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، عن سعادته بالمشاركة فى هذا اللقاء، مشيرًا إلى اعتزازه بعلاقة الصداقة التى تجمعه بالدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة. وأكد وزير الأوقاف، أن تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية مشتركة، تقوم على الفهم الصحيح للدين، وترسيخ ثقافة الانتماء، ومواجهة دعاوى التشكيك عبر خطاب دينى مستنير. وتطرق الأزهرى فى كلمته بتكليف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى له بتقديم واجب العزاء إلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيدًا بشخصيته المتواضعة والمحبّة لمصر، وزيارته التاريخية لأرض الكنانة فى أوقات عصيبة، مما أكد مكانة مصر كأرض للأمن والسلام. وأشار وزير الأوقاف إلى حفل تخريج الدعاة، الذى تم بتشريف وحضور من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تخرجت هذه الدفعة بعد تأهيل رفيع تضافرت فيه جهود وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية، على حشد معارف ومهاران كثيرة لصقل معارف هذه الدفعة، وبناء شخصيتهم، وتزويدهم بكل ما يعينهم على أداء مهمتهم السامية فى تقديم خطاب دينى منير يحقق النفع للوطن وللإنسانية كلها. وأضاف الأزهرى: «ندعو الشباب إلى التمسك بالثوابت الوطنية والعمل بإخلاص من أجل الوطن؛ فالوطنية ليست شعارات، بل هى عمل جاد وتفانٍ لبناء مصر القوية الحديثة.» ◄ رسالة الوطن بدوره، أكد د. محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، أن بناء الهوية الوطنية يأتى فى مقدمة أولويات الأزهر التربوية والدعوية، موضحًا أن شباب مصر هم حملة رسالة الوطن، وعليهم أن يستلهموا من تاريخ مصر العريق ما يساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وعزة وانتماء. وأضاف الضويني، أن الأزهر الشريف يعمل على تحصين الشباب ضد المفاهيم المغلوطة عبر التعليم والتوعية، مشددًا على أن فوضى الفتاوى تهدد الهوية الوطنية، حيث رُصدت نحو 2 مليون فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية. وأكد الضويني، أن الأزهر بما يحمله من وسطية واعتدال يُعد صمام أمان للهوية المصرية، التى تتكامل فيها القيم الدينية مع القيم الوطنية. وشهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من جانب الشباب، الذين أعربوا عن تقديرهم لإتاحة الفرصة للحوار المباشر مع المسئولين حول قضايا الوطن وتحدياته ومستقبله.