يشير المهندس محمد شفيق خبير شواحن السيارات الكهربائية، أن العوامل الأساسية التي تؤثر على عمر بطارية السيارة الكهربائية فهي كالتالي: أولا- درجة الحرارة:تؤثر درجات الحرارة المرتفعة سلبًا على كفاءة بطاريات الليثيوم-أيون، حيث تسرع من تدهور خلايا البطارية. كما تؤدي درجات الحرارة المنخفضة جدًا إلى تراجع الأداء، وإن كان ذلك مؤقتًا في العادة. ثانيا- نمط الشحن: الاعتماد المفرط على الشحن السريع (DC Fast Charging) يُسرّع من تآكل البطارية. كذلك، الشحن الكامل حتى 100% أو التفريغ الكامل حتى 0% يضغط على البطارية ويقلل من عمرها الافتراضي. ثالثا -عدد دورات الشحن:البطاريات الكهربائية مصممة لتحمّل عدد محدد من دورات الشحن والتفريغ، وكلما زاد عدد هذه الدورات، اقتربت البطارية من نهاية عمرها. رابعا -أسلوب القيادة:القيادة العدوانية، كالتسارع المفاجئ والتوقف المفاجئ، ترفع من استهلاك الطاقة وتؤثر على كفاءة البطارية. خامسا- الصيانة وإدارة الحرارة:الإهمال في صيانة نظام إدارة البطارية أو التعرض المستمر للحرارة دون تبريد مناسب يؤدي إلى انخفاض كفاءتها بمرور الوقت. ◄ اقرأ أيضًا | تعاون بين ستيلانتس وفاكتوريال إنرجي لتطوير البطاريات الصلبة للسيارات الكهربائية ويضيف المهندس محمد شفيق: أنه للحفاظ على كفاءة البطارية لأطول فترة ممكنة فيوجد العديد من الاجراءات منها الحفاظ على نطاق شحن مثالي،حيث ينصح بالحفاظ على مستوى الشحن بين 20% و80%، وتجنب الشحن الكامل أو التفريغ الكامل إلا عند الضرورة، وأيضا الحد من استخدام الشحن السريعفيجب استخدام الشحن السريع فقط في الحالات الطارئة أو أثناء الرحلات الطويلة، لما له من تأثير سلبي على عمر البطارية، كما يجب تجنب ترك السيارة في أماكن معرضة لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، لحماية البطارية من الحرارة المرتفعة. ويشير المهندس محمد شفيق أنه للاستفادة من نظام التبريد الحراريفي حال توفره، يفضل تفعيل نظام تبريد البطارية بعد القيادة أو قبل عملية الشحن لتقليل الإجهاد الحراري، مع فحص نظام إدارة البطارية بشكل منتظم لدى مراكز الخدمة المعتمدة يساهم في الحفاظ على كفاءتها وتوازن الخلايا الداخلية، كما تحرص الشركات المصنعة على إصدار تحديثات دورية لتحسين أداء البطارية ونظام إدارتها، لذا يُستحسن تثبيت هذه التحديثات فور توفرها. ويضيف شفيق : أن شركات تصنيع السيارات الكهربائية تضع مجموعة من المعايير لضمان البطارية، لأنها تعد من أغلى المكونات وأكثرها أهمية،ومنها المعايير التي تراعيها الشركات في ضمان البطارية مثل عدد سنوات الضمان أو عدد الكيلومترات (أيهما يأتي أولا) مثل 8 سنوات أو 160,000 كم. وسعة البطارية المتبقية فكثير من الشركات تضمن أن تحتفظ البطارية بنسبة معينة من سعتها الأصلية (غالبا 70%) خلال فترة الضمان. وأيضا الاستعمال الطبيعي فالضمان يفترض أن السيارة تستخدم بطريقة "عادية"، أي لا تعرض البطارية لإجهاد غير معتاد.، ومن ضمن المعايير مدة الضمان المعتادة،فمعظم الشركات تقدم ضمان من 8 إلى 10 سنوات أو 100,000 إلى 160,000 كم حسب الشركة والسوق. ◄ على سبيل المثال: Teslaبين 8 سنوات أو 160,000 - 240,000 كم حسب الطراز. Nissan (Leaf) سنوات أو 160,000 كم. Hyundai (Kona EV) سنوات أو 160,000 كم. أما عن الاستثناءات التي قد تبطل الضمان فيقول المهندس محمد شفيق أنها تشمل الأتي: الضرر الناتج عن الحوادث أو التعديلات غير المصرح بها،التعرض لدرجات حرارة قصوى أو فيضانات أو سوء استخدام،الشحن الخاطئ باستخدام معدات غير معتمدة،إهمال الصيانة أوتجاهل تحذيرات النظام. أما عن حادث التجمع الأخيروالذى قام بتسليط الضوء على المخاوف المرتبطة ببطاريات السيارات الكهربائية، خاصة مع ازدياد استخدامها،ولذلك فيوجد مجموعة من الإجراءات الوقائية المهمة للسائقين لتجنب انفجار أو إشعال البطارية،وطريقة تعامل فرق الإنقاذ مع تلك الحوادث ومنها،شحن السيارة بمعدات موثوقة،استخدام شواحن معتمدة من الشركة المصنعة،تجنب استخدام الوصلات أو المحولات غير الأصلية،لا يتم شحن السيارة في بيئة غير جيدة التهوية،تجنب ارتفاع الحرارة،مراقبة درجة حرارة البطارية من خلال النظام الذكي في السيارة،عمل فحص دوري للبطارية والنظام الكهربائي في مراكز معتمدة. تجنب الحوادث أو الصدمات القوية،ولا نقوم باستخدام السيارة إذا وجد تسريب سوائل من البطارية أو رائحة احتراق أو سخونة غير مبررة،أو وجود دخات أو شرر كهربائي. وينصح المهندس محمد شفيق:أنه يجب على فرق الإنقاذ التعامل بحذر شديد مع السيارات الكهربائية بسبب خطر الصعق الكهربائية،وإخماد النيرانخاصة البطاريات الليثيوم-أيون والتى تحتاج إلى مواد إطفاء خاصة "عادة كميات كبيرة من المياه لتبريدها، مش مجرد إطفاء النيران"حيث ممكن أن تعاود النيران فى الاشتعال مرة أخرى. ولوالبطارية ليست محترقة بالكامل، فيجب التعامل معها بحذر شديد ويتم نقلها في حاويات خاصة مع استخدام معدات عزل كهربائي.