أفيخاي هذا هو بيت القصيد فيما يجهله الكثيرون عن جامعة تل أبيب الإسلامية وهو يعتبر أشهر منتجاتها! من يتابعون الفضائيات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعى لابد أنهم سمعوا وشاهدوا المتحدث العسكرى الإسرائيلى «أفيخاى إدرعي» في تصريحاته أو تويتاته وفيديوهاته. ولابد أنهم قد لفتهم فيه ثقافة دينية إسلامية قد لا تتوافر للبعض فى العالم العربي والإسلامي، ومن هذا البعض من يعتبرون أنفسهم دعاة عصريين! أفيخاي هذا هو بيت القصيد فيما يجهله الكثيرون عن جامعة تل أبيب الإسلامية وهو يعتبر أشهر منتجاتها! إنها جامعة مغلقة ليست مفتوحة، ولنتخيل أن مجتمعاً يهودياً صرفاً يحتضن «جامعة تل أبيب الإسلامية»، ويشترط على الطالب الراغب بالالتحاق بها أن يكون يهودياً، ويقوم الموساد باختيار الأساتذة للتدريس فيها بدقة بالغة من الذين تدربوا على يديه. والطلاب الذين يقبلون للدراسة بالجامعة هم جزء من مجموعات عديدة يتم إرسالهم إلى العالم، أو يأخذون أماكنهم على بعض الفضائيات المستأجرة، فى العالم العربى والإسلامي، فمنهم الشيخ، ومنهم الإمام، ومنهم الداعية ومنهم القاضى ومنهم المدرّس فى المدرسة أو الجامعة، وذلك نهج قديم ليس وليد تلك الجامعة فقط،بل هو لعله من أهم بنود بروتوكولات حكماء صهيون. وحين نراجع بعض النماذج منذ ما قبل إنشاء تلك الجامعة 1956 نستطيع استكشاف تواصل أهداف الجامعة مع البروتوكولات؛ فالخريجون يرسلونهم ويزرعونهم فى كل مكان يحتاجونهم فيه، يعلّمونهم لهجات أهل البلاد، وعاداتهم وتقاليدهم، وإيجابياتهم وسلبياتهم، ثم يغدقون عليهم بالمال ليكسبوا ثقة سكان تلك البلاد ويتقربوا إليهم أكثر. ومنا من قرأ عن توماس إدوارد لورانس، أو لورانس العرب الضابط البريطانى الذى اشتهر بدوره فى تحريض القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916م ضد الدولة العثمانية، بدعوى طرد الأتراك من الجزيرة العربية،وكان دوره يهدف إلى هيمنة القوات البريطانية والتمهيد لمشروع الدولة اليهودية الذى صاغه ثيودور هرتزل ووعد به آرثر جيمس بلفور وزير خارجية إنجلترا فى سنة 1917 فيما يعرف بوعد بلفور. وقبلها نستطيع أن نطالع حكاية هارى سانت جون بريدجر فيلبي، ويعرف أيضاً باسم جون فيلبى أو الشيخ عبد الله، فهو مستعرب. كان كاتبا، وضابط استخبارات بمكتب المستعمرات البريطانية. لعب دوراً محورياً فى إزاحة العثمانيين عن المشرق العربى خاصة عن شبه الجزيرة العربية والعراق والشام ليصبح مفتى الديار الحجازية.. وكان منهم وأخطرهم يهوذا فاضل.. الشيخ الجاسوس.. الذى هاجر من اليمن إلى فلسطين عام 1946.. وجندته المخابرات الصهيونية لحسابها واتخذ الاسلام ستارا لعمله لحساب الموساد وحفظ القرآن الكريم كاملا بتفسيره وعلومه. وليس هذا فحسب بل كان يؤم المصلين فى المسجد الأقصى.. فأحبه الناس ووثقوا به والتفوا حوله من كل صوب.. من ناحية أخرى أظهر فاضل تأييدا قويا للمجاهدين فى فلسطين فكان يحفزهم ويدعو لهم بالنصر.. وقد أعرب عن فرحته الخادعة حين دخلت قوات الشهيد أحمد عبدالعزيز إلى خان يونس فى سنة 1948م.. فراح يرتل القرآن ويدعو لهم بالنصر وراح يردد الله أكبر الله أكبر... وبدأت المخابرات العسكرية المصرية المصاحبة للقوات المصرية فى مدينة خان يونس تراقبه خاصة بعد اختفائه عدة ساعات كل يوم عند منتصف الليل.. وبمراقبته اكتشفت أنه ينقل المعلومات عن القوات المصرية إلى العصابات الصهيونية.. وتطوع أحد الضباط المصريين لخطف فاضل يهوذا.. وتسلل مع أحد الجنود الى معسكر الصهاينة وتمكنا من خطف فاضل، وحوكم أمام لجنة عسكرية مصرية من 3 ضباط وصدر الحكم بإعدامه رميا بالرصاص ونفذ فيه الحكم عقب صدوره فورا.. وقام الضابط المصرى الذى خطفه بحمل جثته ليلا وتسلل إلى قرب المعسكر الصهيونى ووضع جثة الخائن فاضل عبد الله يهوذا، وكم من يهوذا وأفيخاى يشيعون الفرقة والتناحر والتشكيك بين العرب والمسلمين، فهل ننتبه؟