يعاني الملايين حول العالم من مرض الوردية الجلدي، وهو التهاب مزمن يصيب البشرة ويؤثر سلباً على المظهر الخارجي والثقة بالنفس. ومع تنوع مسببات المرض، بدأت الأبحاث تركز على عناصر جديدة ومكملة للعلاج الطبي، أبرزها النظام الغذائي المدعم بالبروبيوتيك،بحسب ما جاء من New York Post. كشفت الدكتورة أليسيا زالكا، أخصائية الأمراض الجلدية، عن مجموعة من الأطعمة والمنتجات التي تسهم في تحسين حالة البشرة لدى المصابين بمرض الوردية الجلدي، مؤكدة أن هذه الحالة الجلدية المعقدة تتطلب فهماً دقيقاً ومقاربة متعددة الجوانب للعلاج. ويظهر مرض الوردية على شكل التهابات واحمرار مزمن في الجلد، وقد يترافق مع بثور شبيهة بحب الشباب وتغيرات في نسيج البشرة، ويعتقد أن المرض ناتج عن تفاعل بين عوامل وراثية وبيئية، إضافة إلى خلل في استجابات الأوعية الدموية ومشاكل في توازن الميكروبات الجلدية، بما فيها وجود بعض أنواع العث الجلدي. وتشير الأخصائية إلى أن بعض الأغذية الغنية بالبروبيوتيك تلعب دوراً مهماً في تقليل الأعراض الجلدية المصاحبة للوردية، ومن أبرز هذه الأطعمة: الكيمتشي (طعام كوري مخمّر)، اللبن الرائب، الميسو (توابل يابانية مخمرة)، المخللات، الزبادي، والتيمبيه (منتج مخمّر من فول الصويا). وأكدت أن هذه الأطعمة تسهم في استعادة توازن الميكروبيوم في الأمعاء، ما ينعكس إيجاباً على صحة الجلد ويحدّ من العمليات الالتهابية التي تفاقم أعراض الوردية. وتربط دراسات حديثة بين ميكروبيوم الأمعاء وصحة الجلد، ما يجعل من النظام الغذائي الداعم للبروبيوتيك عنصراً فعّالاً في خطط التخفيف من حدة المرض. في ظل غياب علاج موحد لمرض الوردية الجلدي، تمثل التغييرات الغذائية المدروسة خياراً داعماً لتقليل الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى،ويظهر بوضوح أن العناية بالبشرة تبدأ من الداخل، حيث يشكل توازن الجهاز الهضمي عاملاً رئيسياً في دعم صحة الجلد والحد من التهاباته.