تناول اللحوم الحمراء يزيد من خطر النوبة القلبية.. اعرف التفاصيل

في السنوات الأخيرة، كانت اللحوم الحمراء في قلب العديد من المناقشات الصحية خاصةً فيما يتعلق بدورها المحتمل في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، فالعلاقة بين استهلاكها وصحة القلب والأوعية الدموية معقدة، وفي حين أن ذلك يتوقف على نوع اللحوم وطرق التحضير وأحجام الحصص وعوامل نمط الحياة الفردية، إلا أن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة العلمية تشير إلى أن استهلاك كميات كبيرة من تلك اللحوم بانتظام وخاصة الأصناف المصنعة يزيد بالفعل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
- ما تقوله الأبحاث
وفقًا لموقع «news 18»، فلقد سلطت العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة على نطاق واسع الضوء على وجود علاقة بين ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، فإن اللحوم الحمراء، وخاصة الأشكال المصنعة مثل النقانق والسلامي، غنية بالدهون المشبعة والكوليسترول، والتي يمكن أن تساهم في تراكم البلاك في الشرايين وهي حالة تعرف باسم تصلب الشرايين، وبمرور الوقت، يحد هذا التراكم من تدفق الدم إلى القلب ويؤدي إلى نوبة قلبية.
اقرأ أيضا| ننشر أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأحد 27 أبريل
وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة يميلون إلى الحصول على مستويات أعلى من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يشار إليه عادة باسم الكوليسترول الضار، وتعد مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة من عوامل الخطر المعروفة لمرض الشريان التاجي.
- دور الحديد الهيم
اللحوم الحمراء غنية بحديد الهيم، وهو شكل من أشكال الحديد يمتصه الجسم بسهولة أكبر، وفي حين أن الحديد ضروري للصحة، إلا أنه تم ربط الإفراط في تناول حديد الهيم بزيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط استهلاك اللحوم الحمراء بإنتاج ثلاثي ميثيل أمين N-أكسيد (TMAO)، وهو مركب يتكون في الأمعاء عند هضم بعض البروتينات الحيوانية، وتم ربط مستويات TMAO المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، بما في ذلك النوبات القلبية.
- اللحوم الحمراء المصنعة مقابل اللحوم الحمراء غير المصنعة
من المهم التفريق بين اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة، فعادة ما يتم حفظ اللحوم المصنعة عن طريق التدخين أو المعالجة أو إضافة المواد الحافظة الكيميائية، وغالبًا ما تقدم هذه الطرق مستويات عالية من الصوديوم والنترات، وكلاهما مرتبط بزيادة ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية.