بعد جولتين «بناءتين» فى مسقطوروما، انطلقت أمس الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين الولاياتالمتحدةوإيران بوساطة سلطنة عمان. ويقود ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الوفد الأمريكى فيما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن مايكل أنتون، مدير تخطيط السياسة فى الوزارة، يقود المفاوضات الفنية، التى تجرى بالتوازى. ويرأس وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى وفد طهران فيما يتولى نائباه مجيد تخت روانجى وكاظم غريب آبادى قيادة فريق الخبراء. وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الجولة الثالثة من المفاوضات قد يتم تمديدها إذا اقتضى الأمر نظرًا لأنها تركز على القضايا الفنية والمتعلقة بالخبراء وفحص التفاصيل. اقرأ أيضًا | الولاياتالمتحدة تجري مباحثات مع جواتيمالا لتعزيز العلاقات التجارية وقبيل انطلاق المفاوضات، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى استعداد بلاده لتقديم ضمانات تؤكد الطبيعة السلمية الكاملة لبرنامجها النووى، مشددا على أن رفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران بشكل فورى وملموس يمثل أولوية قصوى. وفى تصريحات للتليفزيون الرسمى، أكّد بقائى أنّ برامج إيران الدفاعية والصاروخية ليست مطروحة على جدول أعمال المحادثات ولم تطرح فى المحادثات غير المباشرة مع الولاياتالمتحدة. جاء ذلك بعدما نقلت وكالة رويترز عن مسئول إيرانى مطلع قوله إن «العقبة الأكبر» فى مسار المفاوضات هى البرنامج الصاروخى وليس تخصيب اليورانيوم. وقال المسئول للوكالة إن «المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم على قناعة بأن الولاياتالمتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهى برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذى خصبته بالفعل». وأضاف أن «نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية فى المناقشات العامة والتفاهمات المتبادلة هى مسألة الصواريخ». وشدد على موقف إيران الثابت بأنها «لن تقدم أى تنازلات أخرى بخصوص برنامجها الصاروخى تتجاوز تلك المتفق عليها فى الاتفاق السابق المبرم فى 2015»، مضيفا، أن القدرات الدفاعية الإيرانية «غير قابلة للتفاوض». ووفقًا لترامب الذى سبق وانسحب من الاتفاق النووى 2015، فأمام إيران خيارين إما التوصل لاتفاق جديد أو التعرض لضربة عسكرية. وفى حوار مع مجلة «تايم» الأمريكية بمناسبة 100 يوم على بداية ولايته الثانية، أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن إسرائيل «لن تجره» إلى حرب مع إيران، لكن الولاياتالمتحدة قد تضطر لشن هجوم.