ونحن نحتفل بعيد تحرير سيناء ارض البطولات ومهد الحضارات ومعبر الانبياء هذا اليوم الخالد الذى ما زالت ذكراه محفورة فى ذاكرة الشعب المصرى رغم مرور 43 عاما، فما زال هو رمز الصمود والنصر والارادة القوية وهو ايضا تجسيد لتضحيات الشعب المصرى ودفاعه عن ارضه وسيادته واحترامه وتبجيلا لدماء شهدائنا الذكية، التى روت ارض سيناء الحبيبة من خلال تضحيات وبطولات رائعة حتى نجحنا فى استردادها من العدو الاسرائيلى ان عيد تحرير سيناء ليس مناسبة وطنية فقط، بل هو تأكيد على وحدة الوطن وأبنائه. وحاليا تبذل الدولة جهودا كبيرة لتنمية أرض الفيروز من خلال برامج متكاملة تبلغ استثماراتها تريليونا و200 مليار جنيه للمشروعات القومية التنموية الكبرى منها 800 مليار جنيه لمشروعات تم تنفيذها بالفعل وتستهدف حاليا مشروعات جديدة بتكاليف تصل الى 800 مليار جنيه تشمل انشطة زراعية وصناعية وسياحية وبنية اساسية تمتد من الشمال الى الوسط ثم الجنوب، وذلك بعد ان نجحت مصر بفضل سواعد ابنائها من رجال القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على الارهاب من جذوره بالتعاون مع ابناء سيناء وقبائلها المخلصين ولا شك ان هذه التنمية الشاملة التى تشهدها ارض سيناء الحبيبة ستساهم فى تعزيز الامن القومى المصرى من خلال استقرار المنطقة وجذب استثمارات جديدة لها، كما تساهم ايضا فى تحسين جودة حياة الاهالى من خلال توفير الخدمات الافضل فى مجالات التعليم والصحة والاسكان والنقل، فضلا عن توفير فرص العمل الجديدة للشباب ورفع مستوى معيشة الاسرة. خالص التهنئة للشعب المصرى العظيم ولقيادته السياسية الحكيمة صاحبة الفكر المستنير ولرجال القوات المسلحة والشرطة الابطال.. وسلام لارواح شهدائنا فى عليين الاحياء عند ربهم يرزقون فريحين بما اتاهم الله من فضله، كما وعد المولى عز وجل فى كتابه الكريم.