النجاح له أسباب كثيرة وبالتأكيد أن الفروق الفردية تفرق كثيرًا فى الوصول للمطلوب، ومن حسن حظ بلدنا أن الشمس عندما تغيب تعود بسرعة وفى وقت قياسى بفضل عزيمة وإرادة المصريين التى لا تلين ومؤسسات الدولة القوية، خاصة جيشها الوطنى الباسل وشرطتها المخلصة لأن الهدف الذى تسعى إليه هو مصلحة مصر فقط لا غير. مصر عاشت فترات صعبة وعصيبة لم تستمر كثيرا بفضل الله، أقصد عصر الإخوان وسرعان ما سطعت الشمس من جديد وعادت الحياة إلى طبيعتها بفضل مؤسسات الجيش والشرطة، التى رفضت الانسياق للتخريب والتمزيق ووقفت ضد الأمواج العاتية التى كان وراءها كتيبة سرطانية إخوانية. لن ينسى أى مصرى الكآبة والاحباط الذى عاش فيه فى فترة الإخوان خوفا على مستقبل مصر أم الدنيا كما لم ينس دور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة فى هذا الوقت الذى أعاد شعب مصر لاستنشاق هواء الحرية بعد عام الخراب والتدمير والانهيار فى شتى المجالات، الآن كل شىء يتجدد ويتغير بفضل تدقيق فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التفاصيل والعمل بكل إخلاص على تصحيح المسار والمضى دومًا نحو المستقبل ومن أهم العوامل التى ساهمت فى النجاح هو اختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب. فى عام 2021، أطلق فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى أجاد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية رجل الأمن البارع فى تنفيذها، وبالفعل «اللى سمع غير اللى شاف بعينه» مثلما يقولون فى الأمثال الشعبية، فلقد تلقيت دعوة من كلية الشرطة بحكم أننى ولى أمر لأحد ضباط المستقبل بإذن الله لزيارة مجمع مراكز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان التابع لقطاع الحماية المجتمعية، وهو أحد القطاعات المهمة جدًا التابعة لوزارة الداخلية. بمجرد أن تطأ قدمك مراكز الإصلاح والتأهيل، تشعر بمدى التطوير والتحديث للمؤسسات العقابية، بما يتلاءم مع الجمهورية الجديدة، فى ظل حرص وزارة الداخلية على استخدام فلسفة عقابية جديدة، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وشاهدت اختلافًا غير طبيعى، من الآخر الآدمية وحقوق البنى آدم وحياة كريمة فى أصعب الظروف هى العنوان، بالفعل الأمور اختلفت تمامًا عما كنا نسمعه من زمن قريب.. أكرر الصورة اختلفت تمامًا.. اسم السجين أصبح النزيل.. شاهدت النزلاء يقيمون فى أماكن شبه فندقية، وقسمًا بالله هذه ليست مجاملة، يمارسون الرياضة ويتناولون أجود أنواع الطعام ويتم العلاج فى أحدث المراكز الطبية وأثناء الزيارة والمرور على كل جنبات المكان تأكد الجميع أن هناك الكثير والكثير المعروف وغير المعروف الذى يقدمه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للمصريين ووزارة الداخلية الحصن الحصين لبلدنا المحروسة. شاهدت مبنى التأهيل المدنى الداخلى المسئول عن المواهب، الذى ينمى القدرات المختلفة وينقل النزيل من سلوك مشين أو غير معتدل إلى إنسان سوى يتعلم الرسم والموسيقى والقراءة والخياطة، حيث يوجد مصنع ملابس وتجد داخل مركز الإصلاح نحو 6 مبان داخلية للإصلاح والتأهيل للرجال والسيدات، حيث عنابر مطورة على أحدث طراز من حيث «الأسرّة» ووجود شاشات تلفاز، فضلاً عن وجود ساحات للتريض وحضانة للأطفال من أبناء النزيلات الذين يخرجون للحياة فى هذا المكان الذى تم تجهيزه وإعداده على أعلى مستوى لدرجة أن هناك فرقة موسيقية من النزلاء يتمتعون بأروع وأجمل الأصوات. كما شاهدت المزارع التى تنطلق على مساحة 172 فدانًا وعنابر الإنتاج الداجنى والحيوانى، حيث يوجد أكثر من 1000 رأس حيوانية تستخدم فى التسمين وتحقق الاكتفاء الذاتى للنزلاء وأيضًا هناك ما يتم استثماره فى منافذ بيع خارجية. داخل أسوار مركز الإصلاح والتأهيل فى العاشر من رمضان يظهر مسجد مقام على طراز فريد، حيث يذهب النزلاء للصلاة به وتلقى الدروس الدينية عن الصبر والتوبة، بالقرب منه مصلى كنسى للأقباط لإقامة الصلوات به، كما لم تغفل وزارة الداخلية صحة النزلاء، حيث تم إقامة مركز طبى عملاق به غرف عمليات وعيادات خارجية تشمل كل التخصصات، لاستقبال المرضى وعلاجهم وصرف الأدوية لهم بالمجان، بدلاً من نقلهم خارج المركز لعلاجهم. الدنيا فعلاً تغيرت وفعلاً المحاولات الدائمة لتغيير السلوك لا تتوقف وهذا وفقًا للاستراتيجية التى أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الذى أقدم له برقية شكر من كل قلبى على كل ما يقدمه لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى بجانب نعمة الأمن والأمان التى تنعم بها «أم الدنيا» فى عهد فخامته رغم الأخطار الجسيمة والأطماع والمؤامرات الرخيصة التى تحاك ليلاً ونهارًا للنيل من مقدرات شعبنا الأصيل وتراب بلدنا الطاهر. وأجدنى فى نفس الوقت مثلما أفخر بجيشنا الباسل الذى يحمى حدودنا ويدافع عن أرضنا وعرضنا فخورًا أيضًا برجال شرطتنا الباسلة تحت قيادة الوزير الوطنى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى ورجاله دائمًا هم العين الساهرة لحماية الجبهة الداخلية والحفاظ على أمن مصر دائمًا مستقر.. حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها الوطنية المخلصة.