«سجن أو ليمان»، مصطلحان أطلقا على أماكن احتجاز المتهمين، الصادر ضدهم عقوبات في جرائم قاموا بارتكابها، إلى أن قامت وزارة الداخلية، بتغيير المسمى ل«مراكز الإصلاح والتأهيل»، بعد تحويل السجون لمراكز تأهيل وفقًا لأحدث المعايير الدولية، ترسيخًا لمفهوم السياسة العقابية الحديثة، التي انتهجتها الوزارة، تفعيلًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وضعت الوزارة خطة تطوير، استهدفت إنشاء مراكزلإصلاح وتأهيل «المذنبين»، ليس الهدف من تأديب النزيل بالعقوبة، بل تغيير سلوكه، من خلال عدة برامج مطورة تتسق مع مبادئ حقوق الإنسان، تهدف إلى إصلاح النزيل، وتدريبه على حرفه، تمكنه من الانخراط في المجتمع عقب قضاء مدة العقوبة الموقعة عليه. ◄ مفاهيم حقوق الإنسان توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، لا تتوقف فى تقديم كافة أوجه الرعاية على مختلف المستويات، للنزلاء داخل محبسهم، بما يؤكد سعي قيادات القطاع بقيادة اللواء حازم عز العرب مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، واللواء يونس الشيخ مدير المباحث، إلى تطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث، والعمل على تحويل السجين من مجرم خطر على المجتمع، إلى مواطن شريف ينتج ويسير على الطريق الصحيح. افتتاح مراكز لتأهيل نزلاء السجون، يعد ترجمة حقيقية لنهج وزارة الداخلية، لترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان، فى شتى مجالات العمل الأمني، وانطلقت على مختلف المستويات التشريعية والتنفيذية، لتغيير مفهوم السجون، لتصبح مراكز للإصلاح والتأهيل، والتى تعد نموذجًا متفردًا يعكس آفاق التطوير والتحديث والعصرية، ليس فقط بالنسبة للمؤسسات العقابية والإصلاحية النموذجية، على المستويين الإقليمى والدولي، وإنما للإستراتيجية الأمنية المعاصرة لوزارةالداخلية، والتى أولت اهتمامًا خاصًا بالمؤسسات العقابية، ووضعت السياسات والخططلذلك، فى إطار التشريعات الوطنية والمعايير الدولية لمعاملة المحتجزين. ◄ دراسة شخصية النزيل وفى ضوء المبادئ الأساسية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى أطلقتها مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. يحرص قطاع الحماية المجتمعية على إنفاذ توجيهات وزارة الداخلية، بشأن تفعيل أوجه الرعاية الاجتماعية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، من خلال إنشاء سجل لكل نزيل، يتضمن بحثًا شاملاً عن حالته من النواحى الاجتماعية والنفسية، وما يطرأ عليها من متغيرات، مع مراعاة الاحتفاظ بالسرية التامة لتلك الأبحاث فى إطار حماية سرية البيانات، فضلا عن دراسة شخصية النزيل دراسة شاملة لمعرفة ميوله واتجاهاته، تمهيدًا لتحديد الأسلوب الملائم لتقويم سلوكه ومفاهيمه، بالاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع، بما يؤهله للتآلف مع المجتمع بصورة إيجابية بعد الإفراج عنه. ويولي القطاع اهتمامًا خاصًا، بتمكين وحماية المرأة النزيله، من خلال العديد من البرامج التأهيلية وأوجه الرعاية المختلفة، التى تمتد إلى رعايتها اللصيقة لرضيعها، حتى بلوغ سن العامين، وتوفير المناخ والأماكن الملائمة، لاستقبال أطفالها خلال الزيارات، لعدم التأثير السلبى على هؤلاء الأطفال من الناحية النفسية، بالإضافة لمد جسور التعاون مع منظمات المجتمع المدنى، لتدريبهن على الحرف والمهارات المختلفة. ◄ كذب المنظمات المشبوهة وكان لمتحدي الإعاقة من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، نصيبًا وافرًا من أوجه الرعاية، من خلال توفير وسائل الإتاحة بمرافق المراكز، ورسم خطط للمعاملة والعلاج والتوجيه، بما يتناسب مع حالتهم الصحية والبدنية. وكشفت الزيارات الميدانية، التي نظمتها وزارة الداخلية لمراكز الإصلاح والتأهيل، كذب المنظمات المشبوهة، الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، التي حاولت تشويه النجاحات التي تحققها الدولة بوجه عام، ووزارة الداخلية بوجه خاص، حيث أشادت الوفود الأجنبية، بمستوى الرعاية الفائقة للنزلاء، على كافة المستويات التدريبية والصحية والثقافية وغيرها. ◄ مركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون أسست الوزارة صرحًا لم يسبق له مثيل، عندما افتتحت مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، وهو ما يؤكد حرص الوزارة، على التطبيق الفعلي للإستراتيجية الوطنية لحقول الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتم من خلاله إجراء تقييم شامل للنواحي النفسية لنزلاء السجون، ومعرفة أسباب ارتكابهم للجرائم. اقرأ أيضا| مفوضية حقوق السجناء: الداخلية تطبيق مبادئ السياسة العقابية الحديثة يعتبر المركز نموذج متطور سيتم تكراره بعيدًا عن الكتلة السكنية، بديلا عن السجون القديمة التي سيتم غلقها.يضم المركز 6 مراكز فرعية مصممة بالشكل الدائري، لإتاحة تهوية وإنارة طبيعية على مدار اليوم لجميع النزلاء، مع مراعاة المسافات المناسبة، سواء في العنابر أو أماكن التريض، وكافة العنابر مزودة بشاشات عرض، تعرض برامج ثقافية ورياضية وتأهيلية، لتصحيح المسار الفكري والسلوكي، وأماكن مخصصة لإقامة الشعائر الدينية، وأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وغرفة لتجديد الحبس الاحتياطي، لتخفيف الأعباء عليهم. ◄ ساحات للتريض وحضانة للأطفال ويضم المركز، ورش للتأهيل وقاعات للطعام، ومساحات للتريض وملاعب خارجية، وأماكن مخصصة تتيح للنزلاء ممارسة هوايتهم في الحرف اليديوية، وتم الاستعانة بخبراء لوضع برامج لتنمية مواهب النزلاء، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، لإنشاء مدارس تعليم فني وزراعي لتعويض النزلاء عن ما فاتهم من مراحل التعليم، كما تم إنشاء مراكز تأهيل مهني بالتعاون مع وزارة الإسكان، بموجبها تم إعداد ورش حداده ونجاره وسباكه. ويشمل مركز خاص بالنساء، وحضانة للأطفال بهدف تمكين النزيلة الحاضنة من الاحتفاظ بطفلها الرضيع طوال فترة الرضاعة، بالإضافة لمستشفى مركزي لعلاج النزلاء، بالاستعانة بأكبر الأطباء والاستشاريين، وأطقم طبية حاصلة على أعلى تدريب، يسع 300 سرير و4 غرف عمليات بمختلف التخصصات، و28 سرير رعاية مركزة وغرف للعزل والطورائ، وبنك الدم، وقسم للتحاليل والأشعة وبنك الدم، وصيدلية مركزية، ووحدة للغسيل الكلوي، تضم 16 جهاز من أحدث الأجهزة في العالم، و4 حضانات بجانب العيادات المتخصصة على أعلى مستوى، ومركز المشورة الخاص بمرضى الإيدز وعلاج الإدمان. اقرأ أيضا| وفود محلية وأجنبية: الداخلية تطبق برامج تأهيل لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل ويضم المركز منطقة للتأهيل والإنتاج ومنطقة زراعة مفتوحة وصوب زراعية ومنطقة الثروة الحيوانية والداجنة، ومصنع للأثاث المعدني ومصنع أثاث خشبي عالي الجودة. وتضم المنطقة الخارجية للمركز، منافذ بيع للجمهور، لبيع منتجات مراكز قطاع الحماية المجتمعية المختلفة، وتخصيص العائد الخاص بها لتحسين أحوال النزلاء، وتنظيم زيارة أسرالنزلاء، من خلال حجزها عبر صفحة الوزارة على شبكة الإنترنت. ◄ مركز إصلاح وتأهيل بدر صرح جديد انضم للمنظومة العقابية الحديثة، وهو مركز إصلاح وتأهيل بدر، الذي تم تصميمه بأسلوب علمى وتكنولوجى متطور، استُخدم خلاله أحدث الوسائل التكنولوجية، حيث تم الاستعانة فى مراحل الإنشاء والتجهيز واعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على دراسات علمية شارك فيها متخصصون فىكافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الإندماج الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة. ويضم المركز 3 مراكز فرعية، تم إعدادها لاستقبال النزلاء الذين يقضون مدد قصيرة أو ظروفهم لا تتيح لهم العمل فى المواقع الإنتاجية التابعة لمراكز الإصلاح حيث يتم التركيز على تأهيلهم مهنياً فى المجالات المختلفة وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم وروعى فى تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات المناسبة وفقاً للمعايير الدولية بالإضافة إلى توفيرأماكن لإقامة الشعائر الدينية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم وساحات للتريض. كما يضم المركز، مركز طبى مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى العيادات ولأول مرة تم استحداث مركز لصحة المرأة يضم أحدث الأجهزة التشخيصية. ويضم «4 قاعات لجلسات المحاكمة «منفصلة إداريًا»، حتى يتم عقد جلسات علنية للنزلاء المحاكمة بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه، وتوفير عناء الانتقال للمحاكم المختلفة. ◄ إشادات دولية وأشادت ممثلة منظمة حقوق الإنسان بمصر، في أحد اللقاءات بجهود مصر في تطبيق معايير حقوق الإنسان بشكل كبير، والنظرة الشاملة لتقديم أوجه الرعاية على كافة الأصعدة، ليس من خلال المبادرات فقط، بل ترجمة لتطبيق معايير حقوق الإنسان على أرض الواقع، سواء مبادرات «اجتماعية، اقتصادية، ثقافية»، لجميع الفئات دون تمييز. تابعت: «تشرفت بأن أكون ضمن فريق الأممالمتحدة، لزيارة مركز الإصلاح والتأهيل.. أرى أن المكان يعد مدينة متكاملة لأي شخص، سواء كان مقيد الحرية، أو أي شخص آخر، لتوافر الخدمات المتكاملة بالمركز». وأضافت أنها لم تر من قبل الرعاية والتغطية الصحية الشاملة، لجموع الشعب المصري، بإرادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي حقق الرعاية الصحية المتكاملة لكافة المواطنين، من خلال التأمين الصحي الشامل.