تل أبيب - وكالات الأنباء: شهدت تل أبيب مظاهرات ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مطالبين بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأوضحت القناة ال 12 أن الشرطة الإسرائيلية فرّقت عددا من المتظاهرين بالقوة واعتقلت عددا منهم، بعدما استلقى بعض المحتجين على الأرض خلال المظاهرة. وجاءت المظاهرة بعد إفادة رئيس جهازالشاباك «الأمن الداخلي» رونين بار التى قال فيها إن نتنياهو طلب منه ملاحقة محتجين مناهضين له. اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية.. خطوة رمزية أم بداية تحول حقيقى فى الأزمة؟ وكانت إفادة بار للمحكمة العليا «صادمة»، حيث كشفت أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسى للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته فى قضايا فساد بذرائع أمنية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «نتنياهو تجاوز الخط الاحمر»، و»الديمقراطية الإسرائيلية على المحك»، و»أقيلوا نتنياهو الآن» و»يا نتنياهو أنقذ الدولة من نفسك»، و»الشعب لا يمكن إقالته».كذلك رفع متظاهرون صورا لأسرى إسرائيليين فى غزة وطالبوا بصفقة فورية لإعادتهم. فى غضون ذلك، قال زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلى يائير جولان إن نتنياهو غير مؤهل لإدارة إسرائيل، مطالبا بإجراء انتخابات مبكره فى أقرب وقت. وأكد جولان على أن إسرائيل أمامها فرصة لن تتكرر لإعادة جميع المحتجزين والمضى قدمًا نحو وضع لا يكون فيه حكم حركة حماس فى غزة، مُشيرًا إلى أنه من الأفضل لتل أبيب وقف الحرب.وأشار إلى أن عدم إنهاء الحرب فى قطاع غزة يصب فى مصلحة نتنياهو فقط، بينما إسرائيل بحاجة إلى استعادة جميع المحتجزين. من ناحية أخرى، هاجم وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش منتقديه، بعد تصريح بشأن الرهائن أثار ضجة فى البلاد وصفته عائلات الرهائن ب»العار». وكان الوزير اليمينى المتطرف قال فى تصريحات إذاعية أمس الأول إن عودة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة «ليست أهم هدف للحرب»، بل «الهدف هو القضاء على حركة حماس». لكن سموتريتش أصر على موقفه، واتهم منتقديه ب «محاولة إسكات رأى هو الأكثر صوابا» .وقال فى حديث للقناة 14 الإسرائيلية إنه «يعتقد أن الوقت قد حان لمهاجمة غزة، وإذا لم يحدث ذلك، فلا مبرر لوجود هذه الحكومة». وأضاف سموتريتش أنه لا توجد حرب حاليا فى قطاع غزة، بل عملية عسكرية جديدة تهدف للضغط لإعادة الأسرى الإسرائيليين.