الإرهابى «سيمو تريتش» وزير المالية فى حكومة مجرم الحرب نتنياهو «جاب من الآخر!!» كما يقولون. قال بكل وضوح إن إعادة الرهائن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية لا يمثل الأولوية الأهم لحكومة نتنياهو. وإنما الأولوية هى القضاء على حماس واحتلال غزة ووضعها تحت الحكم العسكرى الإسرائيلى!! اعترافات الإرهابى سيموتريتش تؤكد صحة موقف غالبية الإسرائيليين الذين كشفوا مبكراً أكاذيب نتنياهو الذى يروج إلى أن حرب الإبادة هى التى ستضمن عودة الرهائن، بينما الكل بمن فيهم مئات الألوف من الضباط والجنود الذين وقعوا على عرائض إنهاء الحرب يدركون جيداً أن الحرب ستقتل من تبقى من الرهائن وأن استمرارها هو فقط من أجل بقاء نتنياهو فى الحكم مع حلفائه من زعماء عصابات الإرهاب الذين يقودون إسرائيل نحو الكارثة!! مشكلة نتنياهو الآن أن اللعب كله أصبح على المكشوف، صدامه مع أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة العسكرية والقضائية لم يترك أمامه مجالاً للمناورة. وحلفاؤه من زعماء عصابات الإرهاب وفى مقدمتهم سيموتريتش وبن غفير يطالبون بالفواتير كاملة. سيموتريتش يرى أن كل ما يحدث فى غزة من إبادة جماعية وتجويع ومذابح للأطفال ومحارق للمدنيين.. كل هذا ليس إلا مجرد «عملية عسكرية» صغيرة يطلب تطويرها إلى حرب حقيقية لاحتلال غزة وتهجير أهلها والعودة للاستيطان فى كل أنحائها. لا يحركه هو وأمثاله إلا الهوس الصهيونى الذى قاد المجتمع الإسرائيلى إلى أخطر أزماته.. حيث الانقسام هو سيد الموقف، والجيش منهك والاقتصاد يتهاوى وجنود الاحتياط يرفضون الخدمة العسكرية، ونتنياهو يقترب من لحظة الانكشاف الكامل لكل أكاذيبه!! بالتأكيد.. سيتمسك نتنياهو بترويج أكاذيبه التى لا تنتهى، والتى أصبحت مكشوفة أمام الجميع، لا يملك خياراً آخر إلا تنفيذ الاتفاق الذى انقلب عليه والذى كان ينص على إنهاء الحرب وتبادل الرهائن والأسرى. وهو الاتفاق الذى مازال يحظى بموافقة نحو 60٪ من الإسرائيليين مقابل 22٪ فقط مع استمرار الحرب، لكنه لم يفعل ذلك إلا مرغماً.. من الشارع الإسرائيلى، أو من أدلة الاتهام التى بدأت تحاصره أمام القضاء خاصة بعد شهادة رئيس الشاباك وما تخفيه من أسرار أو فضائح!!