واضح أن نتنياهو وحلفاءه من زعماء عصابات الإرهاب اليمينى المتطرف ماضون فى مخططاتهم مهما كانت النتائج. وما زال رهانهم أن إشعال المزيد من الحروب مع الخارج هو وسيلتهم للخروج من أزمتهم الداخلية الطاحنة التى تهددهم بالسقوط، وتهدد إسرائيل بالحرب الأهلية!! بالأمس.. أعلن نتنياهو المضى فى قرار الإطاحة برئيس جهاز الأمن الداخلى «الشاباك» والبدء فى إجراءات التخلص من المراقب القضائى للحكومة التى أعلنت عدم قانونية قرارات نتنياهو التى لا تستهدف إلا حماية نفسه ليبقى فى الحكم، وحماية المقربين منه وأفراد عائلته من تحقيقات جديدة تتعلق بالفساد والرشوة، والأخطر هنا أن المضىَّ فى الصدام مع أغلبية الإسرائيليين وكل المؤسسات الرسمية والمدنية الفاعلة يقترن بتصعيد على كل الجهات، وبقرارات لا تعنى إلا تفجير الموقف فى كل المنطقة. حيث قرر مجلس الوزراء المصغر المختص بالشئون الأمنية بالأمس استمرار التصعيد العسكرى فى غزة، وقرر اعتماد إنشاء إدارة جديدة للهجرة من غزة تابعة لوزارة الدفاع، كما اتخذ قرارات التوسع فى الاستيطان بالضفة الغربية وصفها الإرهابى «سيموتريتش» وزير المالية والوزير المختص بالاستيطان بأنها بداية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية!! واللافت للنظر أن نتنياهو وحكومته الإرهابية يربطون كل قراراتهم التصعيدية بالإدارة الأمريكية!!.. فقرار العودة لحرب الإبادة فى غزة لم يتم اتخاذه إلا بعد التوافق مع البيت الأبيض كما قال نتنياهو»!!» وإنشاء إدارة تهجير سكان غزة تتم ، كما قال البيان الرسمى الإسرائيلى، تنفيذا لرؤية الرئيس ترامب حول غزة»!!» والتوسع فى الاستيطان ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية فى الضفة هو الهدف الرئيسى للإرهابى سيموتريتش وباقى زعماء عصابات اليمين المتطرف الذين يرون أن الفرصة المتاحة مع الإدارة الحالية فى واشنطن لن تتكرر ولا ينبغى تفويتها!! هذا ما حذرت منه مصر عندما قالت إن أى حديث عن التهجير القسرى سوف يؤدى إلى تصعيد اليمين المتطرف الإسرائيلى وتعطيل جهود التهدئة وجر المنطقة إلى صراعات مدمرة. وهذا ما تصدت له مصر بكل المسئولية حين قدمت خطة إعمار غزة بوجود أهلها ومشاركتهم، وهو ما كان محل اجماع عربى وإسلامى ودولي. وهذا ما ينبغى أن يحسم فى أقرب وقت مع واشنطون قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة. لا ينبغى مطلقا السماح مرة أخرى بخلط الأوراق وتزييف الحقائق لنعود لنقطة الصفر، أو ما هو أسوأ وأخطر»!!».. قرارات القمة العربية الطارئة هى خريطة الطريق العربية لمواجهة الخطر. حديث التهجير هو جريمة حرب لن تمر تحت أى ظرف. حكومة الإرهاب الإسرائيلى تقول رسميا إنها تنفذ سياسة واشنطون.. ما هو الموقف الأمريكى بعيدا عن خلط الأوراق الذى لم يعد يقنع أحدا ؟ !