فى الوقت الذى يواصل فيه جيش الإحتلال الإسرائيلى حربه الإجرامية واللا إنسانية على الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة بصفة عامة وقطاع غزة على وجه الخصوص،..، فإنه مستمر فى تصعيد ممارساته العدوانية وجرائمه العنصرية ضد أهالى القدس، دون رادع أو مانع ودون أدنى التفات إلى الشرائع والقوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وفى الوقت الذى كان العالم يحتفل فيه بعيد القيامة المجيد، قامت قوات الإحتلال والإرهاب بتحويل مدينة القدس الى ثكنة عسكرية، ونشرت العديد من الحواجز ومنعت المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة للصلاة وتأدية طقوسهم الدينية،..، كما منع الآلاف من مواطنى الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة. حدث ذلك ومازال يجرى، فى ظل الموقف السلبى للقوى الدولية والإقليمية، والفشل العالمى فى التحرك الإيجابى والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلى، وإنهاء الاعتداءات والممارسات الإجرامية المستمرة ضد الشعب الفلسطينى، وعمليات الإبادة ضد الفلسطينيين فى غزة والضفة. ورغم تصاعد الإعتداءات وتكرار الانتهاكات من جانب جنود الإحتلال وعصابات المتطرفين الإستيطانيين لساحات المسجد الأقصى، والإعتداءات المستمرة على المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى،..، إلا أن القوى الدولية مازالت تقف متفرجة وتكتفى بنداءات جوفاء تطالب بالهدوء وعدم التصعيد، فى مساواة فاضحة وظالمة بين المجرم والضحية. وبالرغم من استمرار الإعتداءات الإرهابية الإسرائيلية على الفلسطينيين أهالى القدس، وهدم بيوتهم فى إطار خطة ممنهجة لتهويد المدينة،..، إلا أن القوى الدولية ممثلة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الغربى، لم تتحرك لوقف الاعتداءات وإدانة المعتدى والدفاع عن القدس وانقاذ المسجد الأقصى،...، هذا على الرغم من حديثهم المستمر والدائم عن حقوق الانسان، وادعائهم الذى لايتوقف عن دفاعهم عن حق الشعوب فى تقرير المصير. ولعلنا لا نبالغ ولا نتعدى الواقع على الإطلاق، إذا ما قلنا فى هذا الخصوص، إن ما يحدث وما يجرى من فظائع وجرائم لا إنسانية ضد الشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة والضفة الغربية على وجه العموم وفى القدس على وجه الخصوص، يكشف زيف الادعاءات الأمريكية والأوروبية عن دفاعهم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ووقوفهم ضد العدوان وقهر الشعوب.