طبقا للأنباء القادمة من البيت الأبيض الأمريكى فى الآونة الأخيرة، يكون من المتوقع والمنتظر قيام الرئيس دونالد ترامب بزيارة قريبة للمنطقة تشمل ثلاث دول خليجية هى السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. والرئيس الأمريكى ترامب كان قد صرح منذ عدة أيام للصحفيين بأنه ربما يضيف إلى جولته زيارة دولة أو دولتين أخريين. وإذا ما صدق ذلك نكون أمام احتمال مؤكد، وهو زيارة منتظرة للرئيس الأمريكى إلى ثلاث دول عربية خلال الأيام القادمة ،..، وذلك يعنى لقاءات ومحادثات مباشرة بين قادة هذه الدول الثلاث والرئيس الأمريكى. ومن المنطقى والطبيعى أن هذه المباحثات وتلك المحادثات ستشمل الاهتمامات التى تعنى الولاياتالمتحدةالامريكية وكذلك تعنى دول المنطقة الثلاث، على كل مستوياتها وفى كافة مجالاتها الاقتصادية والسياسية وكذلك القضايا المتصلة بالاستقرار والأمن والسلام فى المنطقة. وإذا ما سألنا أى مواطن عربى على امتداد الساحة العربية شرقاً وغرباً وشمالا وجنوباً، عما يريده أو يتمناه خلال هذه الزيارة، والمحادثات التى ستجرى خلالها،...، سنجد أمامنا إجابة واحدة فقط، وهى أن يتم إبلاغ الرئيس الأمريكى بموقف عربى موحد وقوى تجاه كل القضايا والموضوعات المطروحة للبحث والنقاش. وعلى رأس هذه القضايا وتلك الموضوعات، القضية المتعلقة بالأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة العربية، وما يعنيه ذلك من ضرورة وضع نهاية للعدوان الإسرائيلى اللاإنسانى على غزة والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الفلسطينيين فى قرى ومدن الضفة الغربية،..، وما يتطلبه ذلك من ضرورة عاجلة لوقف العدوان وفتح الباب أمام تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على أساس حل الدولتين. ونحن ندرك بالطبع أن الأولوية بالنسبة لترامب هى القيام بصفقات اقتصادية واستثمارية ولكن يجب أن يدرك هو أيضاً ان الأولوية بالنسبة للعالم العربى هى السلام العادل والشامل فى المنطقة، وهو ما يعنى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.