قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا ضد ملامح الحياة في قطاع غزة، مؤكدة أن رائحة الموت تفوح في كل مكان، إذ ترتكز العقيدة العسكرية الإسرائيلية على مبدأ الانتقام العشوائي الأعمى، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. وفق الموقع الرسمي للمنظمة، جاء ذلك على لسان رئيسة المكتب الإعلامي الإقليمي لأطباء بلا حدود، إيناس أبو الخلف، الليلة الماضية، في تعليق على القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة فجر أمس الأحد. اقرأ أيضًا| 3 شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال لمواطنين بحي التفاح شرقي مدينة غزة وأكدت أبو الخلف أن سيناريو استهداف مستشفيات غزة يتكرر بعنف أكبر، رافضة في الوقت ذاته المزاعم التي حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي ترويجها، إذ أكدت أنه لا يوجد أي مسوغ يبرر الاستهداف العشوائي للمستشفيات التي كفل حمايتها القانون الدولي الإنساني. وقالت إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع الضوابط الأخلاقية والإنسانية، واصفة ما يحدث بأنه "حرب على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة"، خاصةً مع استمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من آذار الماضي. وبعد 18 شهرا من العدوان، عادت إسرائيل لتكرر قصف المستشفى المعمداني، مستهدفة بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ، ليخرج المستشفى عن الخدمة بالكامل، إذ اضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة به بحثا عن مكان آمن. اقرأ أيضًا| البرلمان العربي: قصف المستشفى المعمداني بغزة «تجاوز لكل الخطوط الحمراء»