أتابع بكل شغف ومحبة ويسعدنى جدًا خلال شهر رمضان المبارك ما يقدمه المصريون من مبادرات الخيرات، ويتسابقون على تنفيذها بكل حب وإخلاص هذه المبادرات، التى تتزايد عامًا بعد عام لتظهر بوضوح التكاتف والتكافل الاجتماعى للمصريين على كل المستويات بالتزامن مع حلول الشهر الكريم، وتعودت أن أتابع هذا السباق وأشارك فيه وأسرتى بما يتيسر لنا وما لفت نظرى فى السباق الرمضانى هذا العام فضلًا عن إقامة موائد الرحمن الكبرى، التى تخصص مواطنو بعض الاحياء فى إقامتها هو التوسع فى توصيل الوجبات الساخنه للمواطنين فى منازلهم وهذا من وجهة نظرى فيه تكريم واحترام، كما انتشر فى الشوارع والميادين الشباب، الذين يقدمون الماء والتمر للمواطنين قبيل انطلاق مدفع الإفطار. كل ذلك يعبر عن مشاعر نبيلة ومعدن أصيل للشعب المصرى، ولكن ما استرعى انتباهى هذا العام العديد من مبادرات الخيرات، التى نفذتها جهات حكومية وجمعيات ومؤسسات أهلية واستهدفت ملايين المواطنين فى العاصمة ومختلف المحافظات خاصة النائية، والأكثر احتياجًا من خلال وسائل منظمة جدًا. فى مقدمة هذه المبادرات مبادرة «خير مصر لشعب مصر»، التى نفذتها القوات المسلحة لتوزيع السلع الغذائية والملابس والمفروشات على المواطنين بكل المحافظات، التى وصلت لملايين من العبوات وبمنتهى الدقة والسهولة أيضًا مبادرة «كلنا واحد»، التى قدمتها وزارة الداخلية وساهمت فى توفير العديد من السلع الاساسية للمواطنين بأسعار مناسبة ومبادرة «سوق اليوم الواحد» لوزارة التموين والتجارة الداخلية، التى اتسعت لتصل إلى الكثير من الاحياء بالمحافظات، ويتم من خلالها توفير المواد الغذائية الاساسية بأسعار تصل نسبة التخفيض فيها الى 40%. وهناك ايضًا العديد من المبادرات الرائعة، التى نفذتها الجمعيات الاهلية والاتحاد الاهلى للعمل الوطنى التنموى، التى لم تكتف بتلبية احتياجات المصريين، ولكن انطلقت لتوصيل الأغذية والأدوية والملابس والخيام لاشقائنا الفلسطينيين فى غزة.. ربى يديم الخيرات دائمًا على أيدى مصر العظيمة وشعبها الأصيل.