عواصم - وكالات الأنباء اتهمت سوريا إسرائيل ب«تعمّد زعزعة استقرارها» بعد سلسلة غارات طالت فجر أمس مواقع عسكرية وتوغل قواتها جنوبا، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، فى الوقت الذى حذرت فيه إسرائيل دمشق «بدفع ثمن باهظ» إذا تم تهديد مصالحها الأمنية. اقرأ أيضًا| مبعوث الأممالمتحدة يدعو إسرائيل إلى وقف هجماتها في سوريا وأقرت إسرائيل بشنّ غارات استهدفت «قدرات وبنى تحتية عسكرية» فى العاصمة دمشق ووسط سوريا، وتنفيذ عملية برية فى محافظة درعا جنوب البلاد محذرة الرئيس الانتقالى أحمد الشرع من دفع «ثمن باهظ» فى حال تعرضت مصالحها الأمنية فى سوريا لأى تهديد. وأعلن الاعلام الرسمى السورى مساء أمس الأول أن إسرائيل شنت غارات استهدفت مطار حماة العسكرى ومحيط مطار تي-فور فى محافظة حمص وسط البلاد، إضافة إلى مركز البحوث العلمية فى منطقة برزة فى دمشق. وقال المرصد السورى لحقوق الانسان، إن الطائرات الإسرائيلية شنت نحو 18 غارة على مطار حماة مما أدى إلى خروجه من الخدمة ومقتل 4 عناصر تابعين لوزارة الدفاع السورية وإصابة 12 آخرين. اقرأ أيضًا| وزير الدفاع الإسرائيلي: الغارات الجوية على سوريا بمثابة تحذير للمستقبل كما قتل 9 مدنيين على الأقل فجر أمس جراء قصف شنّته إسرائيل فى جنوبسوريا، بعد توغل قواتها فى المنطقة، وأشار ناشطون إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة فى ريف درعا ووقوع خسائر فى صفوفها مما أجبرها على التراجع، وهو ما لم يقرّ به الجيش الإسرائيلي. لاحقا، ألقت طائرات إسرائيلية، منشورات تحذر فيها من أى تجول لمن وصفتهم ب»المسلحين» فى بلدة كويا بريف درعا الغربى جنوبىسوريا. اقرأ أيضًا| العراق: مقتل 18 قياديا بداعش العام الماضي وتحصين الحدود مع سوريا من جانبها، نددت وزارة الخارجية السورية فى بيان بشن إسرائيل غارات «على 5 مناطق مختلفة فى أنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكرى وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين». وقالت «يشكل هذا التصعيد غير المبرر محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها». ومنذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، شنّ الجيش الإسرائيلى مئات الضربات فى سوريا، معلنا استهداف منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية بهدف منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغلت القوات الإسرائيلية فى المنطقة العازلة فى هضبة الجولان. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن عقد اجتماع أمنى موسع لبحث «الوجود التركى فى سوريا» يشارك فيه وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وقادة عسكريون، وذلك فى ظل غياب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى يزور المجر. ويعقد الاجتماع وسط مخاوف إسرائيلية من تحول النفوذ التركى فى سوريا إلى تهديد مباشر، وسط تأكيدات بأن إسرائيل لا ترغب فى مواجهة مباشرة مع تركيا، لكنها تواصل تنفيذ ضربات استباقية. فى الوقت نفسه، كشف مسؤول إسرائيلى لصحيفة «جيروزالم بوست» ، أن الغارات الجوية الأخيرة التى استهدفت مواقع داخل سوريا كانت تهدف إلى «إيصال رسالة مباشرة إلى تركيا». وحذر المسئول أنقرة من إقامة قاعدة عسكرية فى البلاد أو التدخل فى النشاط الإسرائيلى فى الأجواء السورية.