دمشق- وكالات الأنباء: لقى خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم بقصف إسرائيلي على بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا فى جنوبسوريا، على ما أفادت سلطات المنطقة، مشيرة إلى توغل اسرائيلى فى المنطقة ونزوح للأهالى منها، فى حين زعم جيش الاحتلال الإسرائيلى إنه قصف جنوبسوريا بعد تعرض قواته لإطلاق نار. وقبيل ذلك الحادث بساعات قليلة، أعلن الجيش الإسرائيلى فجر أمس أنه قصف أهدافا فى قاعدتين عسكريتين سوريتين في محافظة حمص وسط البلاد وذلك للمرة الثانية خلال 3 أيام. وأضاف أن قاعدة تدمر و»تي-4 الجوية العسكرية تحتويان على «قدرات عسكرية» متبقية. وسبق أن استهدف جيش الاحتلال الجمعة الماضية قدرات عسكرية «إستراتيجية» في قواعد تابعة للجيش السورى في مدينة تدمر وقاعدة «تي-4» الجوية العسكرية وسط البلاد. وأصيب عنصرين من قوات وزارة الدفاع السورية فى الغارات. وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، مما يؤدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري. وتتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، رغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالى أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأى شكل.. وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة مرتفعات الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974. من جانبها حذرت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كايا كالاس، من أن الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تنذر ب»تصعيد جديد» فى المنطقة. وتزعم إسرائيل أنها تريد منع وصول أسلحة الجيش السورى السابق إلى يد السلطات الجديدة فى دمشق. من جانبه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بجعل جنوبسوريا منزوع السلاح، محذراً من أن إسرائيل لن تتسامح مع انتشار قوات من السلطات الجديدة إلى الجنوب من دمشق. بدورها اتهمت الخارجية السورية إسرائيل بشن حملة ضد «استقرار البلاد».