يشهد قطاع الطيران المدنى المصرى تطورًا مستمرًا فى إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل مطار القاهرة الدولى إلى مركز عالمى لتجميع وتوزيع المسافرين باسم «هب»، مع استهداف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030. وترتكز هذه الاستراتيجية على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لرفع كفاءة المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، إلى جانب تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية، وتحديث منظومة التأمين والأجهزة الأمنية. كما تسعى الوزارة إلى دعم نشاط الطيران منخفض التكاليف، وفتح أسواق جديدة لتعظيم العائد الاقتصادى، وتعزيز الاستثمارات فى مجال النقل الجوى، بالإضافة إلى إنشاء مبنى 4 بمطار القاهرة الدولى. زيادة الطاقة الاستيعابية لمبانى الركاب.. ومشروعات جديدة لتعزيز السياحة والاستثمار وفى إطار هذه الجهود، صرّح د. سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى، بأن الوزارة وضعت تحسين تجربة السفر للركاب فى صدارة أولوياتها، من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات المُقدمة، مع التركيز على تحقيق الاستدامة والتحول الرقمى، وتطوير كفاءة العنصر البشرى. وأوضح أن العام الماضى شهد جهودًا مكثفة لتعزيز مكانة القطاع إقليميًا ودوليًا، من خلال عقد لقاءاتٍ واجتماعات مع ممثلى شركات الطيران والهيئات الدولية. أسفرت هذه اللقاءات عن توقيع اتفاقياتٍ جديدة تهدف إلى تطوير صناعة النقل الجوي، وتعزيز مجالات الأمن والسلامة الجوية، بما يتماشى مع رؤية الوزارة لتحسين الأداء التشغيلى ودعم استدامة القطاع. وتشمل الاستراتيجية أيضًا: التوسع فى شبكة الخطوط الجوية وفتح أسواق جديدة، مما يسهم فى زيادة الاستثمارات وتحقيق نقلة نوعية فى مجال الطيران المدنى المصرى. يأتى هذا التحول كجزء من رؤية شاملة تسعى لتوطيد التعاون الدولى وتعزيز دور مصر كمركز إقليمى وعالمى فى صناعة الطيران، بما يضمن استمرارية التقدم فى هذا القطاع الحيوى وتحقيق الأهداف الوطنية. وأكد الدكتور سامح الحفنى أن الرؤية التوسعية والتنموية للمطارات المصرية فى المرحلة الحالية تأتى ضمن توجهات الدولة لإشراك القطاع الخاص فى كافة المجالات، بما فى ذلك قطاع الطيران المدني، لتحقيق نقلة نوعية فى مستوى الخدمات المُقدمة. وأشار إلى أن الدولة تسعى لتحويل المطارات إلى منظومة عالمية متكاملة، ترتكز على رفع كفاءة المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية من خلال إنشاء مبانٍ جديدة للركاب مثل: مبنى 4 بمطار القاهرة الدولى، الذى يستهدف استيعاب 30 مليون راكب سنويًا. وأضاف الوزير: أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروعات طموحة لتطوير البنية التحتية للمطارات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى عمليات التشغيل والإدارة. وأوضح: أن الوزارة عقدت عدة مقابلات مع شركات عالمية متخصصة فى إدارة المطارات، بهدف تحسين الخدمات المُقدمة للمسافرين. وأكد أن هذه الجهود تستهدف تحقيق عوائد اقتصادية تُعزز مكانة مصر كوجهة سياحية واستثمارية رائدة. كما شدد على أن تطوير منظومة المطارات يُعد ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطنى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على تقديم خدماتٍ متميزة تواكب المعايير العالمية. أرقام قياسية وأعلن المهندس أيمن فوزى عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن مطار القاهرة الدولى حقق إنجازات بارزة خلال عام 2024، حيث بلغ عدد الركاب 28٫775٫098 مليون راكب، بزيادة قدرها 9% مقارنة بعام 2023 الذى سجل 26٫463٫682 مليون راكب. وتأتى هذه الزيادة ضمن جهود الوزارة لتحسين جودة الخدمات وتوسيع الطاقة الاستيعابية بما يتماشى مع خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة. وشهد مطار القاهرة الدولى تحسيناتٍ واسعة النطاق شملت: توسعة منطقة السفر الدولى ومنطقة المطاعم فى مبنى الركاب رقم (3)، مما أتاح مساحات إضافية للاستراحات والمطاعم ومنطقة الترانزيت. كما شهد مبنى الركاب رقم (1) تحديثات شاملة تضمنت: رفع كفاءة صالات الوصول والسفر، وتحديث الأنظمة الكهربائية وأنظمة التكييف، بالإضافة إلى توسعة منطقة السفر الدولى بمساحة 570 مترًا مربعًا. وفى إطار التزام الوزارة بالاستدامة، أوضح المحاسب مجدى إسحاق، رئيس شركة ميناء القاهرة الدولي، أنه تم إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 300 كيلو وات/ساعة أعلى الجراج متعدد الطوابق فى مطار القاهرة، بالإضافة إلى تركيب محطات طاقة شمسية بقدرة تصل إلى 4000 كيلو وات/ساعة على أسطح مبانى المطار. كما تم توفير كبسولات للنوم وكراسى للمساج، وتحديث المقاعد فى مبانى الركاب لتشمل مخارج كهرباء لشحن الأجهزة الإلكترونية. وشهد مطار القاهرة الدولى تحديثًا كبيرًا لأنظمة المراقبة، بما فى ذلك تركيب كاميرات CCTV حديثة وأجهزة X-Ray متطورة للكشف عن الأفراد والأمتعة. كما تم إدخال أنظمة متقدمة للكشف عن السوائل الخطرة وآثار المتفجرات، إلى جانب تطوير منظومات الإطفاء والإنذار فى المبانى المختلفة. وفى إطار التحول الرقمي، أطلق المطار منظومة متكاملة للخدمات الذاتية تشمل: إنهاء إجراءات السفر وطباعة بطاقات الصعود، مما يساهم فى تقليل التكدس. كما تم استحداث أنظمة دفع إلكترونى لخدمات الليموزين وحجز التأشيرات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تركيب شاشات عرض رحلات جديدة. مطار شرم الشيخ الانتهاء من تطوير مبنى الركاب رقم (2)، مما رفع الطاقة الاستيعابية إلى 10 ملايين راكب سنويًا مقارنة ب 7.5 مليون راكب سابقًا. توسعة الترمك وزيادة عدد مواقف الطائرات من 47 إلى 68 موقفًا. مطار الغردقة توسعة الترمك بإضافة 12 موقفًا جديدًا للطائرات ليصل الإجمالى إلى 66 طائرة . تطوير أنظمة المراقبة والتحكم وصيانة الأسقف بمبنى الركاب رقم (2). مطار برج العرب إنشاء مبنى ركاب جديد بسعة 4.8 مليون راكب سنويًا وفق أحدث المعايير البيئية والتكنولوجية. إنشاء ترمك جديد بسعة 16 موقفًا للطائرات. مطار سفنكس رفع الطاقة الاستيعابية من 300 راكب/ساعة إلى 1200 راكب/ساعة. تحسين أنظمة تحميل الأمتعة وصيانة الترمك. مطار العلمين توسعات لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 400 ألف راكب/ساعة. تجهيز ممرات لاستيعاب 45 طائرة وإنشاء ساحة انتظار تسع 400 سيارة و150 أتوبيسًا. اعتمادات دولية حصل مطار القاهرة الدولى على شهادة أفضل مطار فى إفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2023-2024. كما اجتاز المطار مراجعة النظام الإدارى المتكامل (IMS) بشهادات الجودة ISO فى إدارة البيئة والسلامة والصحة المهنية، ليصبح الأول فى إفريقيا الحاصل على شهادة الجاهزية للسلامة والصحة العامة ضد الأوبئة. عادل: 10.2 مليون راكب نقلتهم «مصر للطيران» فى 2024 فى إطار استراتيجية الدولة المصرية الشاملة التى تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، تسعى مصر للطيران، الشركة الوطنية، إلى تعزيز مكانتها كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف الطموح. من خلال تنفيذ خطط شاملة لتطوير أسطولها، توسيع شبكة خطوطها الجوية، وتحقيق التكامل بين دورها الاقتصادى والوطنى، وتواصل الشركة إحراز تقدم كبير على المستويين المحلى والدولى. وصرّح الطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، بأن عام 2024 شهد نتائج تشغيلية متميزة للشركة مقارنة بالعام السابق، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تعكس الالتزام بمواكبة التطورات العالمية وتعزيز قدرة مصر للطيران على المنافسة فى سوق الطيران العالمى. زيادة الركاب وقال عادل: إن الشركة نجحت فى نقل 10.289 مليون راكب خلال عام 2024، مقارنة ب 9.826 مليون راكب فى عام 2023، مما يمثل زيادة كبيرة تُظهر ثقة العملاء فى خدمات الشركة. وأشار إلى أن هذه الزيادة جاءت مدعومة بارتفاع عدد المقاعد المطروحة بنسبة 15%، حيث بلغت 33.603 مليون مقعد، مقارنة ب29.247 مليون مقعد فى العام السابق. كما شهدت ساعات التشغيل ارتفاعًا بنسبة 9% لتصل إلى 246.979 ساعة، بينما زادت ساعات الطيران بنسبة 10% لتبلغ 218.798 ساعة مقارنة ب 199.183 ساعة فى عام 2023. وأوضح عادل: أن هذه الأرقام تأتى نتيجة لاستراتيجية مدروسة تهدف إلى تحسين كفاءة التشغيل وتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة الجوية. توسعة الشبكة وأضاف عادل: أن شبكة خطوط مصر للطيران شهدت توسعًا كبيرًا خلال عام 2024، حيث تم إضافة وجهات جديدة فى منطقة الخليج، منها: الطائف وتبوك فى السعودية والفجيرة فى الإمارات. كما شملت الوجهات الجديدة داخل إفريقيا : مقديشو، أبيدجان، جيبوتي، ومصراتة، إلى جانب وجهات أوروبية مثل: زيوريخ، براغ، ولشبونة. وأشار إلى أن التوسع فى شبكة الخطوط يعكس التزام الشركة بتلبية احتياجات العملاء وتعزيز الروابط مع الدول الإفريقية والأوروبية، بما يسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى للطيران المدنى. وفيما يتعلق بتحديث الأسطول، أشار عادل إلى أن الشركة استلمت الطائرة الثامنة والأخيرة من طراز B787-9 ضمن صفقة شملت شراء 8 طائرات من نفس الطراز. وأكد أن تحديث الأسطول يُعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر للطيران لتعزيز قدرتها التنافسية وتقديم خدماتٍ متطورة للعملاء. إنجازات دولية على الصعيد الدولى، احتلت مصر للطيران المركز 88 عالميًا ضمن قائمة أفضل شركات الطيران وفق تصنيف «سكاى تراكس»، إلى جانب حصولها على المركز الثانى عالميًا كأكثر الشركات تطورًا، مما يُبرز الجهود المبذولة لتحسين الخدمات وتطوير الأداء. وأشار عادل إلى أن الشركة تصدرت إفريقيا من حيث التطور وتحسين الخدمات، مما يعكس التزامها بتقديم تجربة سفر مُميزة للعملاء على المستويين الإقليمى والدولى. وأكد عادل أن الشركة أطلقت خدمة جديدة لتتبع حقائب الركاب تلقائيًا على رحلاتها ورحلات الربط مع أعضاء تحالف ستار العالمى، فى خطوة تهدف إلى تحسين تجربة السفر وتعزيز ثقة العملاء. التعاون الدولى وفى إطار تعزيز التعاون الدولى، أبرمت مصر للطيران عددًا من الاتفاقيات المهمة، أبرزها: مذكرة تفاهم مع طيران الرياض لتقديم مزايا حصرية للمسافرين بين مصر والسعودية. كما وقعت اتفاقًا مع شركة «إيرباص»، مما يجعلها أول مركز مُعتمد لصيانة طائرات الشركة فى إفريقيا. وأضاف عادل: أن الشركة أبرمت شراكات استراتيجية مع أسيانا الكورية الجنوبية وUnilode Aviation Solutions لإدارة حاويات الشحن، فضلاً عن اتفاقية مع الاتحاد للطيران لتعزيز التعاون التجارى والتشغيلى. مواجهة الأزمات وفى سياق دورها كناقل وطني، أكد عادل أن مصر للطيران لعبت دورًا محوريًا فى مواجهة الأزمات الوطنية، حيث قامت بنقل المصريين العالقين فى لبنان عبر رحلات استثنائية مُحملة بشحنات مساعدات إنسانية ومستلزمات طبية مُقدمة من الهلال الأحمر المصرى. وأشار إلى أن الشركة كانت دائمًا فى طليعة الكيانات التى تتحرك لخدمة الدولة والمواطنين فى الأوقات الحرجة، مشيرًا إلى دورها المميز خلال جائحة كورونا، حيث قامت بنقل المعدات الطبية وإعادة المصريين العالقين فى الخارج. خطط مستقبلية وكشف عادل عن خطط طموحة لتعزيز مكانة مصر للطيران، حيث تستهدف الشركة زيادة حجم الأسطول ليصل إلى 125 طائرة بحلول عام 2030، مع توسيع شبكة الخطوط الجوية لتشمل 100 وجهة دولية. وأضاف: أن الشركة تسعى لتوسيع عملياتها داخل القارة الإفريقية، حيث من المقرر أن تصل شبكة مصر للطيران إلى 32 مطارًا فى 30 دولة إفريقية بحلول عام 2028، بمعدل تشغيل يبلغ 276 رحلة أسبوعية. الطيران والسياحة وأكد عادل على أهمية التعاون بين وزارتى الطيران المدنى والسياحة فى زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، مشيرًا إلى أن أكثر من 95% من السياح القادمين إلى مصر يستخدمون الرحلات الجوية. وقال عادل: «السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة، ويعملان بشكل تكاملى لتحقيق أهداف الدولة فى جذب مزيد من السائحين من مختلف أنحاء العالم». وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تقديم تسهيلاتٍ لتحسين تجربة السفر، بما يساهم فى تعزيز الحركة السياحية وزيادة معدلات الإشغال فى الرحلات الجوية. البنية التحتية وأوضح عادل: أن تطوير البنية التحتية للمطارات وزيادة كفاءة التشغيل يأتى على رأس أولويات وزارة الطيران المدني، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لتحقيق التوازن بين الدور الاقتصادى لشركات الطيران ودورها الوطنى فى خدمة الدولة والمواطنين. واختتم عادل حديثه بالتأكيد على أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين فى مجالات الطيران المدني، بما يساهم فى نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة إلى مصر، وتحقيق التنمية المستدامة فى القطاع. جنينة: التطوير يعزز الإيرادات الدولارية جاء رأى خبير صناعة الطيران عن تطوير القطاع وصناعة النقل الجوى فى مصر محوريًا فى دعم الاقتصاد الوطنى، لا سيما فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية. وأوضح الطيار أحمد جنينة، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية الأسبق: أن قطاع الطيران المدنى يُعد أحد الروافد الأساسية لتوفير العملات الأجنبية، حيث يساهم بشكل كبير فى تعزيز الاقتصاد الوطنى من خلال تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية، وتوسيع حركة التجارة الدولية. لكنه شدد على أن هذه الصناعة تحتاج إلى استثماراتٍ ضخمة لتلبية متطلبات التشغيل وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار جنينة إلى أن مطار القاهرة الدولى يمكن أن يتحول إلى مطار محورى إقليمى مثل: مطار دبى، مما سيتطلب زيادة عدد الممرات ومبانى الركاب، وتطوير خدمات المطار مثل: إنشاء فنادق ومناطق تجارية. كما أكد على ضرورة إقامة مدن مطارات متكاملة تضم: خدمات مالية، طبية، وسياحية، والتى من شأنها زيادة العائد من العملات الأجنبية أضعاف ما يتم تحقيقه حاليًا. وأضاف: أن هناك فرصًا كبيرة لتحسين العوائد من الأنشطة التجارية بالمطارات من خلال زيادة مساحات الأنشطة داخل الدائرة الجمركية، وتعديل الرسوم الإيجارية الحالية التى لم تتغير منذ سنوات. كما دعا إلى إعادة تخطيط المجال الجوى المصرى لتحسين كفاءة الطرق الملاحية الجوية وزيادة الطاقة الاستيعابية، مما يتيح جذب المزيد من الطيران العابر والإقليمى. ومن بين الاقتراحات التى قدمها جنينة: التركيز على استحداث أساليب تمويل مُبتكرة للبنية التحتية عبر الشراكة مع القطاع الخاص أو من خلال نظام البناء والتشغيل (BOT)، كما أشار إلى إمكانية جذب استثمارات أجنبية مباشرة من خلال المشاركة فى إدارة المطارات المصرية للشركات العالمية المتخصصة، وتقديم حوافز لشركات الطيران لتسيير رحلات جديدة. وشدد على أهمية استغلال الأصول المملوكة للمطارات المصرية بشكل استراتيجى، مثل: إنشاء مناطق لوجستية متعددة الخدمات لجذب الشركات العالمية، وتنفيذ مشروعات مدن المطارات مثل «Airport City» على غرار التجارب الناجحة فى المطارات العالمية. واختتم جنينة حديثه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز الإيرادات الدولارية عبر تحسين الأنشطة التجارية، رفع الرسوم الملاحية بشكلٍ تدريجى، وتقديم حوافز لشركات الطيران لزيادة التشغيل، مما يعزز من دور قطاع الطيران فى دعم الاقتصاد المصرى. «إيركايرو» تنقل 5 ملايين راكب وتُزيد أسطولها إلى 37 طائرة أكد الطيار أحمد شنن، رئيس شركة إيركايرو التابعة لوزارة الطيران المدنى، أن الشركة حققت تقدمًا كبيرًا خلال عام 2024 من خلال تطوير الأنظمة الرقمية والبنية التحتية التكنولوجية لتعزيز عملياتها التشغيلية وزيادة كفاءة خدماتها. وأوضح: أن الجهود شملت: تطوير نظم المعلومات والأمن السيبراني، وزيادة سعة مركز البيانات لتلبية احتياجات البرامج والتطبيقات الجديدة، مع تحسين الربط بين المبانى الجديدة للشركة فى المطار. كما أجرى الموقع الرسمى وتطبيق الهاتف المحمول تحديثات شاملة تضمنت: تحسين نظام الحجز الإلكترونى وخدمات مثل: تسجيل الوصول الإلكترونى وطباعة بطاقات الصعود، إلى جانب تحديث نظام إدارة معلومات تسجيل وصول الركاب. وأشار شنن إلى أن الشركة وسّعت شبكتها التشغيلية بإضافة وجهات جديدة مثل: تركيا وأرمينيا وإيطاليا، بالإضافة إلى وجهات داخلية مثل: خط أسوان- أبوسمبل. كما زادت عدد الرحلات إلى وجهات دولية مثل: المملكة العربية السعودية وإيطاليا والكويت وكازاخستان، مما يعكس النمو الكبير فى حركة السفر. وبلغ إجمالى عدد الطائرات فى أسطول الشركة 37 طائرة بنهاية عام 2024، مقارنة ب31 طائرة فى العام السابق. شمل الأسطول طائرات متنوعة مثل: إيرباص A320 وATR وEmbraer، مما ساهم فى تلبية احتياجات الشركة لتوسيع خدماتها. وعززت إيركايرو تعاونها مع وكلاء السفر، حيث ارتفع عددها بنسبة 31% ليصل إلى 2330 وكيلًا عالميًا، مع فتح روابط جديدة ل 120 وكيلًا إضافيًا. كما وقعت الشركة اتفاقيات تعاون مع شركات محلية ودولية لتعزيز تواجدها التجاري. ونجحت الشركة فى الحصول على شهادة Part 145 لصيانة الطائرات، مما يعكس التزامها بمعايير السلامة والجودة التشغيلية. وفى مجال التدريب، نفذت الشركة برامج تأهيل متقدمة للطيارين، تضمنت: دورات تدريبية متخصصة لطرازات الطائرات المختلفة مثل: Airbus A320 وATR-72-600. كما تم تدريب الطيارين على الإقلاع والهبوط فى ظروف الرؤية المنخفضة، استعدادًا لموسم الشتاء الأوروبى. استفادت الشركة أيضًا من برامج التدريب الدولية والمحلية لتطوير كوادرها التشغيلية والهندسية. اعتمدت إيركايرو تقنيات رقمية جديدة لدعم تحولها الرقمي، شملت: تطبيقات لتخطيط وجدولة الرحلات، وإدارة مستندات الطيران إلكترونيًا، ونظامًا لإدارة التدريب. ساهمت هذه التحسينات فى تقليل الاعتماد على الورقيات، مع تحسين كفاءة العمليات وتحليل البيانات التشغيلية. وحققت الشركة زيادة ملحوظة فى أعداد الركاب، حيث ارتفع عددهم من 4.1 مليون فى عام 2023 إلى 5 ملايين فى 2024. كما ارتفع عدد الرحلات من 35٫726 إلى 42٫000 رحلة، وساعات التشغيل من 100٫600 إلى 123٫000 ساعة. تعكس هذه الأرقام التوسع الكبير فى خدمات الشركة وانتشارها فى أسواق جديدة مثل: الإمارات والمغرب، مما عزز مكانتها كشركة طيران رائدة فى المنطقة.