لم تتبق إلا ساعات قليلة ونودع شهر رمضان الفضيل أعاده الله علينا جميعا باليمن والخير والبركات وحفظ الله بلدنا وشعبنا وقيادتنا السياسية ،شهر عشنا خلاله فى نفحات ربانية ونهلنا فيه من الخير الكثير والأهم اقتربنا فيه من المولى عز وجل متضرعين أن يتقبل منا الصيام والقيام وجلسنا فيه على مائدة إفطار رمضانية فى مناسبات اجتماعية ورياضية وفنية وسهرات السحور مليئة بما لذ وطاب لا فرق بين مسلم ومسيحى تأكيدا على أن مصر نسيج واحد ووطن واحد نعيش فيه جميعا فى تآخ وأمن وسلام . ونحن نودع شهر رمضان نستقبل بفرحة غامرة عيد الفطر المبارك ، كل عام وحضراتكم بخير وصحة وسعادة ، عيد سعيد على الأمتين الإسلامية والعربية . أتعجب كثيرا من الذين ينفخون فى نار الفتنة لإشعالها بين أطراف المنظومة الرياضية وكأنهم لا يجدون لذتهم إلا فى مشاهدة الخناقات وحرب البيانات بين هذا أو ذاك مع أن الرياضة وسيلة للترفيه والمتعة والتأثير الإيجابى على الشباب باعتبارها فى النهاية مكسبا وخسارة وقواعدها مبنية على احترام المنافس والعمل الجاد على تحقيق الانتصار بنزاهة وشرف فقط على البساط الأخضر وليس من خلال التحفيل الفيسبوكى أو التراشقات عبر اليوتيوب أو اللايف على أى وسيلة إليكترونية المفترض أنها للتواصل الاجتماعى وليس للتفرقة وتفريغ شحنة السواد الموجودة فى بعض القلوب المريضة . هؤلاء الذين لا يعجبهم دعوات التسامح والتصالح فى الشهر الفضيل ولا يستهويهم أن يستكمل الأهلى الدورى وينفخون فى نار التحريض وكأن مجلس الأهلى خسر معركة عزة وكرامة والأمر لا يتعلق بذلك وإنما قرار اتخذه مجلس الإدارة بحثا عن حقوق من وجهة نظره ثبتت باللجوء إلى الجهات المختصة سواء الرابطة أو اتحاد الكرة أو اللجنة الأولمبية أن القرار جانبه الصواب وبالتالى لم يخسر الأهلى إلا ثلاث نقاط من الانسحاب فى القمة 130 أمام الزمالك وثلاث نقاط أخرى فى نهاية الموسم ورغم فارق النقاط السبع بين الأهلى وبيراميدز المتصدر الآن ودخول الزمالك فى المنافسة على الأقل على المركز الثانى مع الأهلى إلا إننى أؤكد أن التجارب السابقة والتاريخ يقول إن الدورى مازال فى الملعب وأن المنافسة على اللقب ازدادت حلاوة وشراسة بين الفرق الثلاثة خاصة أن المنافسين فى الدور الحاسم أقوياء ويمتلكون أدوات قادرة على إيقاف مسيرة أى من المتصارعين الثلاثة على الدرع الغالى. لا يمكن بأى حال من الأحوال تصور عدم استكمال الأهلى للدورى ليس من باب استفزاز مسئولى الأهلى بعدم القدرة على اتخاذ القرار الصعب ولكن لأن قيمة الفارس الأحمر الفنية والتسويقية والشعبية كبيرة وأى مسابقة لا يتواجد بها القطبان الكبيران الأهلى والزمالك تعانى والجميع يعلم ذلك ، وبالتالى فإن العودة لصوت العقل خاصة بعد رفض اللجنة الأولمبية من خلال لجنة الهيئات والأندية لشكاوى الأهلى ضد الرابطة واتحاد الكرة يؤكد أن القرار الأحمر جاء متسرعا ومبنيا على ظنون وشكوك أثبتت اللجنة ومن قبلها الجبلاية والرابطة أنها غير حقيقية وأنه لا يوجد من يعمل ضد الكيان الأهلاوى الكبير . بالتأكيد تطبيق اللوائح والقوانين على الكبير والصغير يصب فى مصلحة الرياضة وتغليب المصلحة العامة ليس لبلدنا فقط ولكن للكيان الذى تجلس على مقعد مجلس إدارته هو «عين العقل» والاعتراف بالحق فضيلة ، ولمن ينفخون فى النار أقول لهم : الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !! سعدت كثيرا بفوز منتخبنا الوطنى بمباراتى أثيوبيا وسيراليون والاقتراب بقوة من حسم بطاقة التأهل للمونديال القادم 2026 وبغض النظر عن الأداء الفنى الذى قد يكون له ما يبرره من قصر مدة المعسكرات قبل المباريات خاصة مع قدوم المحترفين تباعا قبل السفر للمغرب مباشرة فإننى أتصور أن الحصول على النقاط الثلاث هو الأهم فى هذه المرحلة والكلام على أن المنافس الفلانى والخصم العلانى لا يمتلك تاريخيا ولا قوة هجومية مثل الفراعنة ، أثبت التطور الرهيب فى القارة السمراء على مستوى المنتخبات التى كانت صغيرة أن هذا المنطق لا يجب أن يحكم التقييم لتجربة العميد الناجحة مع المنتخب على مستوى التأهل لأمم إفريقيا القادمة بالمغرب أو تصدر مجموعته فى الطريق إلى كأس العالم . كلام حسام حسن عن إمام عاشور وأسباب استبعاده من قائمة المنتخب فى المعسكرات الأخيرة منطقى وواقعى ويجب أن ندعمه لأن حسام من مدرسة الأسطورة الراحل محمود الجوهرى التى تعتمد على الانضباط والالتزام والأهم إعلاء قيمة فانلة منتخب مصر وشرف تمثيله فى البطولات القارية ، وكان يجب على إمام عاشور ألا يتحدث بتلك الطريقة على مدربه وهو المخطئ فى حق نفسه قبل الجهاز الفنى أو عدم تمييز أن اللعب للمنتخب حلم يتمناه أى لاعب مهما كانت نجوميته وشهرته والدليل هرولة نجومنا المحترفين فى أوروبا فى أعتي الأندية العالمية «مو» صلاح مهاجم ليفربول المتوج معه بكل البطولات الكبرى و»مرموش» الذى يكتب تاريخا جديدا مع مانشيستر سيتى لأنهما يعلمان جيدا قيمة أن تكون لاعبا فى منتخب بلدك . يجب على إمام عاشور أن يعتذر للجماهير المصرية والجهاز الفنى للمنتخب وزملائه مثلما سارع مصطفى محمد للتوضيح عن اللقطة التى ظهر فيها معترضا وغاضبا عقب استبداله فى لقاء سيراليون لأننا نحتاج لكل نجومنا الموهوبين فى كأس الأمم الأفريقية القادمة بالمغرب ولكن للملتزمين فقط لأن العدل أساس الملك .