لم يعد التعليم العابر للحدود مجرد أداة من أدوات سد الطلب المتزايد فى مختلف الدول على التعليم العالى بل تحول إلى قيمة كبيرة مضافة للاقتصاد ومركز للتواصل بين الدول وتمثل عائداته قوة اقتصادية غير محدودة. بتوجيهات القيادة السياسية نجحت مؤسسات التعليم العالى فى الشراكة والتوأمة مع كبريات الجامعات الأجنبية، واستضافت خلال السنوات الست الأخيرة 9 أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة لتعزيز إتاحة التعليم والحد من ظاهرة سفر الطلاب المصريين للدراسة فى الخارج، والتى كان ينتهى الكثير منها بكابوس. فى خطوة كبيرة لاستعادة ريادة مصر التعليمية فى الخارج ، وتعزيز قيم الجودة والانفتاح ، تستعد الجامعات المصرية للانطلاق نحو التعليم العابر للحدود ، وهذه المرة بإنشاء فروع لها بالخارج ،فالجامعات العابرة للحدود أصبح دورها مهما ليس فى مجالات البحث العلمى والتعليم فقط ولكن امتد دورها إلى الاقتصاد والثقافة وبناء الجسور، وتحولت إلى دبلوماسية قائمة بذاتها. اقرأ أيضًا|وزير التعليم العالي يوجه برفع درجة الاستعداد بالمستشفيات الجامعية خلال العيد تدويل التعليم يؤكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، أن تدويل التعليم أحد الملفات المهمة التى تؤكد عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، ويتماشى مع مبدأ المرجعية الدولية الذى يعد أحد أهم مبادئ الاستراتيجية، وجدد الوزير التزام مصر بتطوير مؤسساتها التعليمية بمستوى ومعايير عالمية سواء ما يتعلق بالبنية التحتية والإنشائية وكذلك تطوير المناهج الدراسية ، والتوسع فى الشراكات، يما يساهم فى خلق قيمة مضافة ، ويعزز النمو الاقتصادى. كما تعمل التعليم العالى حاليا على إنشاء جامعات مصرية بدول أخرى مثل الإماراتوماليزيا وإفريقيا، واليونان والعراق حيث يجرى حاليا استكمال أعمال الإنشاء لفرعى جامعة الإسكندرية فى جوبا عاصمة جنوب السودان، وفرع للجامعة أيضا فى تشاد، وافتتاح مركز معلومات المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا بمقر أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كأول مركز إفريقى وعربى هناك. اقرأ أيضًا|«التعليم» تكشف موعد تسليم أرقام جلوس طلاب الثانوية العامة برامج متميزة وكشف د. عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، أن هناك اتفاقيات تشمل إنشاء فروع لجامعات القاهرةوالإسكندرية فى دول إفريقية وآسيوية وعربية، وذلك دون تحميل الدولة المصرية أى أعباء مالية ، وأوضح أن تلك الدول ستتكفل بتوفير المقرات اللازمة لإنشاء الفروع، مما يعكس حرص الدول على تعزيز التعاون الأكاديمى مع مصر ، وأكد أن الجامعات المصرية ، تعد أحد أبرز أدوات القوى الناعمة لمصر فى الخارج، مستعيدة بذلك دورها الريادى فى دعم التعليم إقليميًا ودوليًا. وأوضح البرامج الدراسية المقترحة لفرعى جامعة القاهرةبالرياض والدوحة تشمل: (الطب البشري، العلاج الطبيعي، الآداب- لغات شرقية ،عبري-، التجارة»علوم اكتوارية»، الحاسبات والذكاء الاصطناعى «الروبوتات والذكاء الاصطناعي»، الإعلام «التسويق والإعلام الرقمي») وتشمل البرامج المقترحة ، لفرع جامعة الإسكندرية فى ماليزيا (الدراسات الإسلامية، إدارة الأعمال، الدراسات الطبية وطب الأسنان، العلوم التطبيقية، الزراعة). اقرأ أيضًا| وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات تعيين قيادات جديدة في الجامعات وفى فرع جامعة الإسكندرية بأبوظبى ، من المقترح البدء بأربعة برامج أكاديمية كمرحلة أولى، تشمل: (الطب البشري، الإدارة والاقتصاد، القانون والشريعة، والحاسبات ونظم المعلومات، والعلوم الصحية). قوى ناعمة رئيس جامعة القاهرة د. محمد سامى أكد أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء فروع لجامعة القاهرة فى الرياض بالمملكة العربية السعودية وكذلك فى دولة قطر، وذلك بعد اعتماد المجلس الأعلى للجامعات قرار مجلس جامعة القاهرة بإنشاء فرعين فى المملكة العربية السعودية وقطر. وعن أهمية إنشاء فروع لجامعات مصرية بالخارج، قال سامى ل» أخبار الجامعات» إنها خطوة تعزز قوى مصر الناعمة بالخارج ، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة بما لها من ريادة ودورها المؤثر فى محيطها الإقليمى يفرض ذلك أن يكون لها فروع خارج مصر لما تتمتع به من كفاءات وكوادر وأساتذة لهم قيمتهم على المستوى المحلى والإقليمى والدولى أيضا. وأضاف: «هناك تحديات تواجه تدويل التعليم فى مصر منها: تعزيز تواجد جامعاتنا فى التصنيفات الدولية ، فكلما ارتقينا بالتصنيفات الدولية انفتح المجال أمام جامعات مصرية أخرى أن يكون لها فروع فى الخارج فجامعة القاهرة ترتقى فى التصنيف الدولى ومتميزة فى هذا التصنيف يصبح علينا إقبال كبير فى فتح فروع للجامعة خارج مصر، لأن الدارس يهتم بالسمعة الأكاديمية وبالكفاءة التدريسية وبالتالى عندما يجد جامعة لها سمعة طيبة ومكانة مرموقة بين الجامعات يكون حريصًا على أن يلتحق بهذه الجامعة». وأشار إلى أن إنشاء فروع لجامعات مصرية بالخارج يعزز من مكانة التعليم العالى والتعليم المصرى بالخارج. وعن المقررات التى سيتم تدريسها بالجامعات المصرية بالخارج، أكد رئيس جامعة القاهرة ل «أخبار الجامعات» أنها سوف تكون ما بين مقررات خاصة بجامعة القاهرة ووحدها ، وأيضا مقررات بالشراكة مع جامعات أجنبية ومعتمدة دوليا ، مؤكدا أن الدكاترة والأساتذة المصريين هم الذين سيدرسون بتلك الجامعات ، وسيتم التعاون مع أعضاء هيئة تدريس يملكون الكفاءات بالتخصصات القائمة. وفى سياق متصل أعلن تصنيف QS العالمى نتائج نسخته للتخصصات الجامعية للعام 2025، والتى أظهرت إدراج 19 جامعة مصرية فى 44 تخصصًا علميًا من التخصصات التى تضمنها التصنيف، والبالغ عددها 55 تخصصًا علميًا، بزيادة فى أعداد الجامعات المُدرجة بالتصنيف عن العام الماضي، وكذلك زيادة كبيرة فى أعداد الجامعات المصرية داخل كل تخصص علمى، فضلًا عن دخول 5 جامعات مصرية ضمن التصنيف لأول مرة. تصنيف QS العالمي وتصدرت قائمة الجامعات المصرية المدرجة فى نسخة تصنيف QS للتخصصات الجامعية للعام 2025 جامعة القاهرة التى سجلت أكبر ظهور لجامعة مصرية فى التخصصات العلمية المختلفة، فى 41 تخصصًا علميًا، وتليها الجامعة الأمريكيةبالقاهرة فى 21 تخصصًا علميًا، ثم جامعة الإسكندرية، وجامعة عين شمس فى 20 تخصصًا علميًا، وجامعة المنصورة فى 16 تخصصًا علميًا، وجامعة الأزهر فى 12 تخصصًا علميًا، وجامعة الزقازيق فى 8 تخصصات علمية، وجامعة أسيوط فى 7 تخصصات علمية. اقرأ أيضًا| كما تم إدراج الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة حلوان، وجامعة طنطا، والجامعة الألمانية بالقاهرة، وجامعة المستقبل، والجامعة البريطانية بالقاهرة فى عدد من التخصصات العلمية. وشهد التصنيف لأول مرة إدراج جامعة قناة السويس، وجامعة بنى سويف، وجامعة المنوفية، وجامعة بنها، وجامعة المنيا.