البحث عن السعادة هدف البشرية الدائم والسؤال الذى لم يجد الكثيرون له إجابة حتى الآن .. فالسعادة شعور نسبى يختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر و ليس له أساليب تتم قياسه بها ولا توجد نظرية أو خلطة يكون فى إتباعها الشعور بالسعادة . البعض يرى فى تحقيق النجاح سعادة وأخرون يرونها فى المال وقسم من الناس يجدها فى السفر أو الابناء وفى اشياء كثيرة ومتنوعة ويمضى العمر بالإنسان فى ملاحقة الشعور بالسعادة كمن يطارد السراب . فى عام 2012أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمى للسعادة وخصصت له 20 مارس من كل عام وحسب إعلان الأممالمتحدة يهدف اليوم العالمى للسعادة إلى جعل الناس فى جميع أنحاء العالم يدركون أهمية السعادة فى حياتهم . كما تصدر الأممالمتحدة تقريرًا سنويًا عن أكثر الدول سعادة فى العالم والذى تصدرته هذا العام فنلندا للعام الثامن على التوالى وجاءت المراكز الأولى لصالح الدول الاسكندنافية واعتمد التقرير على ستة معايير لقياس السعادة منها نصيب الفرد من الناتج المحلى الاجمالى ومتوسط عمر الفرد وجودة الخدمات الصحية والتعليمية وكان واضحًا تغلب الجانب الاقتصادى على هذه المعايير ولكن من زواية أخرى ووفقًا لدراسة مسحية أجراها الاتحاد الاوروبى وشملت الدول الاسكندنافية أظهرت أن أعلى معدلات الاكتئاب توجد فى غرب وشمال اوروبا وتبلغ نسبته الأعلى فى دول تقع فى المراكز الأولى لتقرير السعادة العالمى مما يؤكد أن الرفاهية الاقتصادية ليست هى السعادة لنعود من جديد لنسأل أين نجد السعادة وهو سؤال بلا إجابة لأن السعادة ليست هدفا نبحث عنه بل هى طريقة للحياة تقود الانسان للشعور بالرضى . الله سبحانه وتعالى أراد لنا السعادة فى الدنيا والأخرة لذا أعطانا مواسم العبادة لنشعر بالسعادة فى القيام بالطاعة .. لنفرح بختام شهر رمضان وقدوم العيد وكل عام ومصر والمصريين فى سعادة .