في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، اعترفت لوسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، بمناقشة "أهداف عسكرية عامة" في محادثة سرية عبر تطبيق سيجنال، لكنها نفت وجود أي تسريب للمعلومات السرية بعد انضمام صحفي بالخطأ إلى المحادثة، مؤكدة أنه تم النقاش بشكل عام حول الأهداف العسكرية دون ذكر أسماء محددة للأنظمة أو الأسلحة المستخدمة. وكانت الجلسة قد تناولت تساؤلات حول تسريب محتمل لمعلومات عسكرية حساسة بعد أن تم إضافة جيفري جولدبيرج، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتك"، عن غير قصد إلى المحادثة التي كان يشارك فيها 18 مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى، بينهم نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث، بالإضافة إلى جابارد نفسها. وخلال الجلسة، تم الضغط على جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، حول ما إذا كانت المعلومات المتعلقة بالضربات العسكرية ينبغي أن تبقى سرية، فأكد أن "القرارات المتعلقة بالضربات العسكرية يجب أن تتم عبر قنوات سرية". ورفض راتكليف تماماً فكرة تسريب أي معلومات سرية، موضحاً أن محادثة سيجنال كانت تستخدم فقط للتنسيق بين المسؤولين. في وقت لاحق، كشفت تقارير أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، قد وصل إلى موسكو الأسبوع الماضي، حيث قام بالوصول إلى المحادثة عبر تطبيق سيجنال من هناك. وقد أثار ذلك مخاوف كبيرة حول ثغرات أمنية محتملة في النظام، حيث أن ويتكوف قد يكون قد اطلع على تفاصيل سرية حول خطط عسكرية أمريكية ضد الحوثيين في اليمن. وعند سؤاله عن هذه الواقعة في الجلسة، أجاب راتكليف قائلاً: "لست على علم بذلك." تضمنت المحادثة التي تم تسريبها خططاً حول ضربات عسكرية دقيقة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، حيث تمت مناقشة التفصيلات الهامة حول العمليات العسكرية من دون علم المشاركين بوجود جولبيرج داخل المحادثة. في 15 مارس 2025، تم تنفيذ الضربة الجوية كما تم التخطيط لها في المحادثات، ما أدى إلى تأكيد صحة التسريبات التي كانت قد أثيرت في البداية. وأشار بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إلى أن الإدارة تعمل على مراجعة كيفية إضافة أرقام غير مصرح لها إلى المحادثات السرية. بدأت الحادثة حين تم إضافة جولبيرج إلى مجموعة محادثة عبر تطبيق سيجنال كانت تضم مسؤولين عسكريين وأمنيين أمريكيين لمناقشة خطة ضربات ضد الحوثيين في اليمن، في حين استمرت المحادثة على مدى أيام، إلى أن تم تنفيذ الضربة الجوية في 15 مارس 2025 كما هو مخطط لها. وقد أحدثت هذه التسريبات ضجة في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث ندد العديد من الخبراء بأخطاء الأمن السيبراني التي أفضت إلى هذه الواقعة الخطيرة.