في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، أكد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جون راتكليف، أنه كان جزءًا من سلسلة الرسائل التي تناولت موضوعات أمنية حساسة عبر تطبيق سيجنال، لكنه أشار إلى أنه لم يكن على علم بكيفية انضمام رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتك"، جيفري جولدبيرج، إلى مجموعة اتصال سرية استخدمها المسؤولون العسكريون الأمريكيون لمناقشة ضربة جوية ضد الحوثيين في اليمن. وأكد راتكليف في شهادته أن تطبيق سيجنال تم تحميله على جهازه الحكومي بعد انضمامه إلى وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وأنه تم تقديمه كأداة مسموح باستخدامها في إطار العمل الرسمي. وقال: "من أولى الأمور التي تم إطلاعي عليها من قبل إدارة السجلات في وكالة الاستخبارات المركزية كانت حول كيفية استخدام تطبيق سيجنال كأداة مقبولة للعمل داخل الحكومة الأمريكية". على الرغم من ذلك، وفي تصريحات أخرى خلال الجلسة، نفت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أي تورط لها في مجموعة المحادثات الخاصة التي جرت عبر تطبيق سيجنال. وردت على أسئلة لجنة الاستخبارات بالقول إنها ليست عضواً في المحادثة الجماعية المذكورة، وهو ما يتناقض مع التقارير التي أفادت بتواجدها في تلك المجموعة. وأضافت جابارد: "لا معلومات سرية تم تبادلها في تلك المحادثات". الجدير بالذكر أن التسريبات التي ظهرت مؤخراً كشفت عن وجود جولدبيرغ في محادثة سرية مخصصة لمناقشة خطة عسكرية أمريكية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، على الرغم من أن المحادثة كانت محاطة بتدابير أمنية عالية. ووفقاً للتقارير، فقد كانت المحادثة تحت اسم "Houthi PC Small group"، وقد ضمت 18 مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى، بينهم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث. الحادثة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث تم التأكيد على تنفيذ الضربة الجوية ضد الحوثيين في 15 مارس 2025، وفقاً لما تم التخطيط له في المحادثات، ما يعني أن التسريبات كانت صحيحة. وأشار بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على مراجعة كيفية تمكن جولدبيرج من الانضمام إلى المحادثة الحساسة. وفي السياق ذاته، أصر مسؤولو وكالة الاستخبارات المركزية على أن محادثة سيجنال كانت تستخدم فقط للتنسيق بين المسؤولين العسكريين، مؤكّدين أن التطبيق لم يكن بديلاً للاتصالات السرية التقليدية التي تتم عبر القنوات الرسمية.