لم تتوقف مصر يوما عن دعمها اللا محدود والمستمر للقضية الفلسطينية، ولم تكف يوما عن مساندتها القوية والثابتة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، على طول السنين منذ النكبة الفلسطينية فى عام 1948 وحتى اليوم. وعلى مدى تلك السنوات وحتى الآن، كان الموقف المصرى ولا يزال معبرا بوضوح وقوة عن هذا الدعم وتلك المساندة القوية والثابتة. وعلى كل المنابر السياسية الإقليمية والدولية كانت تأكيدات مصر قوية وواضحة ومعلنة للكل دون استثناء ودون لبس، سواء كان ذلك فى الأممالمتحدة أو المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية على مختلف وتنوع مستوياتها. وخلال ذلك كان الموقف المصرى واضحا فى تأكيده، على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هما الطريق الصحيح والوحيد المؤدى إلى السلام والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة العربية وللشرق أوسطية. وفى هذا السياق كانت مصر دائما واضحة كل الوضوح، وهى تؤكد وتعلن موقفها الثابت ورؤيتها الشاملة لتحقيق السلام فى المنطقة، والتوصل إلى وضع حد لاشتعال الأوضاع فى المنطقة، ووضع نهاية لعمليات العدوان والقتل والمذابح والدمار، التى تقوم بها قوات الاحتلال الصهيونى فى الأراضى المحتلة، دون حسيب أو رقيب ودون رادع أو مانع. ويصب فى هذا الاتجاه تأكيد مصر على الرفض الكامل للعدوان الإسرائيلي، وما تقوم به إسرائيل من جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، واستهدافها الإجرامى للأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين فى الضفة وغزة، وسعيها الواضح والإجرامى لإخلاء الأراضى الفلسطينية المحتلة من أهلها وشعبها الفلسطيني، بالتهجير أو القتل والإبادة والتجويع ومنع المساعدات الإنسانية. ويتواكب مع الرفض المصرى المعلن لهذه الجرائم وتلك الممارسات العدوانية، المطالبة المصرية المستمرة للمجتمع الدولى بالعمل الجاد والحازم لوقف هذه الاعتداءات وتلك الجرائم، ووضع نهاية لعمليات التصفية العرقية وجرائم الإبادة الجماعية وهدم المنازل وتشريد الأهالي، التى تقوم بها قوات الاحتلال الإرهابية ضد الشعب الفلسطينى وسط صمت المجتمع الدولى فى ظل المساندة والتأييد الأمريكى غير المحدود للجرائم الإسرائيلية.