الحقيقة المؤكدة على أرض الواقع تقول بكل الوضوح، إن الموقف المصرى ثابت فى دعمه اللامحدود والمستمر للقضية الفلسطينية، وإن مصر لم تكف يوما على طول السبعة والسبعين عاما الماضية، عن المساندة الكاملة والقوية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى مدار تلك السنوات منذ عام 1948 وحتى اليوم كان الموقف المصرى معبرا بوضوح وقوة عن هذا الدعم وتلك المساندة الثابتة وعلى كل المنابر السياسية الإقليمية والدولية كانت تأكيدات مصر واضحة ومعلنة للكل دون استثناء ودون لبس سواء كان ذلك فى الأممالمتحدة أو المؤتمرات الدولية أو اللقاءات والمحادثات المصرية مع المسئولين فى دول العالم المختلفة. وخلال ذلك كله كان الموقف المصرى واضحاً فى تأكيده، على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هى الطريق الصحيح والوحيد، المؤدى للسلام والاستقرار لجميع الدول والشعوب فى المنطقة العربية والشرق أوسطية. وفى هذا السياق كانت مصر دائماً واضحة كل الوضوح وهى تؤكد على موقفها الثابت ورؤيتها المحددة والشاملة لتحقيق السلام فى المنطقة، والتوصل لوضع حد لاشتعال الأوضاع بالمنطقة، ووضع نهاية لعمليات القتل والعدوان والحروب والدمار، التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية المحتلة فى غزة والضفة دون حسيب أو رقيب. ويصب فى هذا الاتجاه التأكيد المصرى الدائم على الرفض الكامل لسياسة التهجير القسرى للشعب الفلسطينى ، التى تمارسها إسرائيل بوصفها إجراءات وجرائم عدوانية لا يمكن قبولها ويتواكب مع ذلك المطالبة المصرية الدائمة بضرورة قيام المجتمع الدولى والقوى المحبة للسلام، بالعمل الجاد على وقف هذه الممارسات العدوانية الإسرائيلية، ووضع حد لحرب الإبادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وفى ذات السياق كانت مصر ولا تزال تؤكد ، على أن السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، هو الطريق الصحيح والضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار فى المنطقة،..، وإن ذلك يتأسس على الوفاء بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بقيام دولته المستقلة وذات السيادة على الأراضى المحتلة عام 1967 فى الضفة الغربيةوغزة وعاصمتها القدس العربية.