لم تتوقف مصر يومًا عن دعمها اللا محدود والمستمر للقضية الفلسطينية، ولم تكف عن مساندتها القوية والثابتة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، على طول الخمسة والسبعين عامًا الماضية منذ النكبة الفلسطينية وحتى الآن . وعلى مدى تلك السنوات وحتى اليوم، كان الموقف المصرى ولا يزال، معبرًا بوضوح وقوة عن هذا الدعم وتلك المساندة القوية والثابتة . وعلى كل المنابر السياسية الإقليمية والدولية، كانت تأكيدات مصر واضحة ومعلنة للكل دون استثناء ودون لبس، سواء كان ذلك فى الأممالمتحدة أو المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية على مختلف وتنوع مستوياتها . وخلال ذلك كان الموقف المصرى واضحًا فى تأكيده، على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هى الطريق الصحيح والوحيد المؤدى إلى السلام والاستقرار، لجميع دول وشعوب المنطقة العربية والشرق أوسطية . وفى هذا السياق كانت مصر دائمًا واضحةً كل الوضوح وهى تؤكد وتعلن موقفها الثابت، ورؤيتها الشاملة لتحقيق السلام بالمنطقة، والتواصل إلى وضع حد لاشتعال الأوضاع بالمنطقة، ووضع نهاية لعمليات العدوان والقتل والمذابح والدمار، التى تقوم بها قوات الاحتلال الصهيونى فى الأراضى المحتلة، دون حسيب أو رقيب ودون مانع أو رادع . ويصب فى هذا الاتجاه، تأكيد مصر على الرفض الكامل للعدوان الإسرائيلى وما تقوم به إسرائيل من جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، واستهدافها الإجرامى للأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين، وسعيها الواضح لإخلاء الأراضى الفلسطينية من أهلها وشعبها الفلسطينى بالتهجير القسرى والقتل الإجرامى والتجويع ومنع المساعدات الإغاثية . ويتواكب مع ذلك المطالبة المصرية المستمرة، بضرورة قيام المجتمع الدولى بالعمل الجاد والحازم، لوقف إطلاق النار ووضع نهاية للعدوان اللا إنسانى الإسرائيلى على غزة، ووضع نهاية لعمليات التصفية العرقية وجرائم الإبادة الجماعية، التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى .