دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    سعر الذهب اليوم الأحد 4 مايو 2025 في مصر.. استقرار بعد الانخفاض    مختص بالقوانين الاقتصادية: أي قانون يلغي عقود الإيجار القديمة خلال 5 سنوات "غير دستوري"    الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة: أمطار وعودة الأجواء الباردة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 148 مخالفة عدم غلق المحلات في مواعيدها    مينا مسعود يحضر العرض المسرحي في يوم وليلة ويشيد به    الإفتاء توضح: هذا هو التوقيت الصحيح لاحتساب منتصف الليل في مناسك الحج لضمان صحة الأعمال    عشان دعوتك تتقبل.. اعرف ساعة الاستجابة في يوم الجمعة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد فشله في اعتراض صاروخ اليمن وسقوطه بمحيط مطار تل أبيب    شاهد عيان على جسارة شعب يصون مقدراته بالسلاح والتنمية.. قناة السويس فى حماية المصريين    مد فعاليات مبادرة كلنا واحد لمدة شهر اعتبارا 1 مايو    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري الأحد 4-5- 2025    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    الكوابيس القديمة تعود بثياب جديدة! كيف صاغ ترامب ولايته الثانية على أنقاض الديمقراطية الأمريكية    هجوم كشمير أشعل الوضع الهند وباكستان الدولتان النوويتان صراع يتجه نحو نقطة الغليان    الوجهان اللذان يقفان وراء النظام العالمى المتغير هل ترامب هو جورباتشوف الجديد!    رئيس وزراء أستراليا المنتخب: الشعب صوت لصالح الوحدة بدلا من الانقسام    واصفًا الإمارات ب"الدويلة" الراعية للفوضى والمرتزقة"…التلفزيون الجزائري : "عيال زايد" أدوات رخيصة بيد الصهيونية العالمية يسوّقون الخراب    بغير أن تُسيل دمًا    درس هوليوودي في الإدارة الكروية    تمثال ل«صلاح» في ليفربول!!    وجه رسالة قوية لنتنياهو.. القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يكشف تعرضه للقصف مرتين    رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة الثالثة من مرحلة حسم الدوري    عاجل.. الزمالك يرفض عقوبات رابطة الأندية    لجنة حكماء لإنقاذ مهنة الحكيم    من لايك على «فيسبوك» ل«قرار مصيرى».. ال SNA بصمة رقمية تنتهك خصوصيتنا «المكشوفة»    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    بسبب وجبة «لبن رايب».. إصابة جدة وأحفادها ال 3 بحالة تسمم في الأقصر    والدتها سلمته للشرطة.. ضبط مُسن تحرش بفتاة 9 سنوات من ذوي الهمم داخل قطار «أشمون - رمسيس»    روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» يوسف البدرى وزير الحسبة ! "الحلقة 3"    بعد ختام الدورة الحادية عشرة: مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. وشعار «النضال من أجل الاستمرار»    سرقوا رائحة النعناع الطازج    أهرامات العالم!    عبدالناصر حين يصبح «تريند»!    في ظل فضائح وكوارث حكومة الانقلاب .. مجند يحاول الانتحار فى معبد فيله احتجاجا على طقوس عبادة الشمس    الرئيس السيسى ينتصر لعمال مصر    أول مايو يخلد ذكرى «ضحايا ساحة هيماركيت» عيد العمال احتفاء عالمى بنضال الشقيانين    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    وزير الصحة يوقع مذكرة تفاهم مع نظريه السعودي للتعاون في عدد من المجالات الصحية الهامة لمواطني البلدين    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    الأهلي سيتعاقد مع جوميز ويعلن في هذا التوقيت.. نجم الزمالك السابق يكشف    إنتر ميلان يواصل مطاردة نابولي بالفوز على فيرونا بالكالتشيو    كامل الوزير: هجمة من المصانع الصينية والتركية على مصر.. وإنشاء مدينتين للنسيج في الفيوم والمنيا    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    الفريق كامل الوزير: فروع بلبن مفتوحة وشغالة بكل الدول العربية إحنا في مصر هنقفلها    كامل الوزير: البنية التحتية شرايين حياة الدولة.. والناس فهمت أهمية استثمار 2 تريليون جنيه    50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو    كامل الوزير: 80% من مشروعات البنية التحتية انتهت.. والعالم كله ينظر لنا الآن    حزب الله يدين الاعتداء الإسرائيلي على سوريا    الشرطة الألمانية تلاحق مشاركي حفل زفاف رقصوا على الطريق السريع بتهمة تعطيل السير    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    " قلب سليم " ..شعر / منصور عياد    «إدمان السوشيال ميديا .. آفة العصر».. الأوقاف تصدر العدد السابع من مجلة وقاية    مصرع شخص وإصابة 6 في انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بأسوان    تمهيدا للرحيل.. نجم الأهلي يفاجئ الإدارة برسالة حاسمة    فحص 700 حالة ضمن قافلتين طبيتين بمركزي الدلنجات وأبو المطامير في البحيرة    الصحة: العقبة الأكبر لمنظومة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ضعف الوعي ونقص عدد المتبرعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى عيد الأم.. قصص كفاح لا تنتهى وعطاء لا يشترى ..«الأخبار» ترصد حكايات الشهد والدموع فى حياة المكرمات
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 03 - 2025

محمد قورة ، سليمان محمد ، محمد عبادي ، وفاء صلاح ، حمدى علي ، ابراهيم الشاذلى ، صالح العلاقمي ، أبو المعارف الحفناوي ، محسن جود ، محمود مالك ،محمود عمر ، فوزى دهب - نجوى الفضالى ، حازم نصر ،نبيل التفاهنى ، محمد على سليمان ، فايزة الجنبيهى ، خالد عز الدين ، على الشافعى
قصص ومشاهد مشرفة حملها إعلان وزارة التضامن الاجتماعى عن الفائزين ب الأم المثالية لعام 2025.. نماذج إيجابية لسيدات فضليات تحدين الصعاب وتجاوزن الأزمات وحافظن على قوام الأسرة وعبرن أحلك الظروف ووصلن بالأبناء إلى بر الأمان وسط أمواج الحياة المتلاطمة ليستحققن بجدارة اللقب.. لهذا حرصت الأخبار على مشاركة فرحة حصد اللقب الغالى والتعرف عن قرب على قصصهن وإبراز أدوارهن حتى يصبحن قدوة لغيرهن فى المجتمع.
هانم دفعت أبناءها للتفوق.. وفوزية ربت أبناء شقيقها
فرحة كبيرة عبرت عنها هانم مصطفى سليم 59 سنة فور فوزها بالأم المثالية على مستوى دمياط .. وبدأت تعيد شريط ذكرياتها للخلف عندما حصلت على معهد فنى تجارى وتزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء وبدأت رحلة كفاحها مع زوجها لمساعدته فى تربية أبنائها من خلال عملها سكرتير بالوحدة الاجتماعية ولكن تبدل الحال سريعا بمرض زوجها حتى رحيله قبل 25 عامًا وهنا تضاعف دورها فأصبحت الأب والأم فى آن واحد كما أنها أيضا ظلت بجوار جدة أبنائها حتى وفاتها وانطلقت رحلة كفاحها لتربية أبنائها ولم تكتف بذلك فقط بل أكملت تعليمها وحصلت على بكالوريوس التجارة ومازالت تكمل مسيرتها وقامت بتسجيل لرسالة الماجستير فى القانون.
أما عن مسيرتها فى تربية أبنائها فقد تخرج نجلها الأكبر فى كلية الصيدلة ونجلتاها فى كلية التربية وواصلت الأم عطاءها فى تجهيز أبنائها، حيث تزوجوا جميعا وأضافت أن أبناءها هم من قاموا بالتقديم لها فى مسابقة الأم المثالية تقديرا لقصة كفاحها.
فى حين عبرت فوزية طه النمس 65 سنة مدير مدرسة بالمعاش عن فرحتها باختيارها الأم البديلة على مستوى الجمهورية.. وبدأت تروى قصتها فى الأم البديلة فتقول: توفى شقيقها وزوجته تباعا وتركا ابنيه محمد فى الصف الثالث الثانوى وكريم فى الصف الثانى الإعدادى وأنها قامت بنقلهما للإقامة معها فى منزلها وتربيتهما مع أبنائها وتحملت مسؤوليتهما ومتابعة دراستهما حتى التحق الأول بكلية الشرطة وحصل كريم على بكالوريوس الهندسة وقام بتسجيل الدكتوراة، وأضافت أن ابنتها الوسطى هى من قامت بالتقديم لها فى المسابقة.
علية: وهبت حياتى لأبنائى
«لم أصدق نفسى ..الحمد لله ربيتهم أحسن تربية وشقيت عليهم» كانت هذه أولى كلمات الحاجة علية معوض أحمد حسين 63 عاما ابنة مدينة بنها الفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى القليوبية.. وقالت تملكتنى سعادة بالغة باختيارى الأولى على مستوى المحافظة وهذا يعد تكريما لى ووساما على صدرى من الدولة بتكريم الأمهات عقب وفاة زوجى منذ 23 عاما بعد معاناة دامت أكثر من عام بعد تعرضه لحادث سير أفقده وعيه أثناء ذهابه إلى عمله تاركا لى الابن الأكبر طالب بكلية الصيدلة والثانى بالمرحلة الثانوية ورفضت الزواج بعد رحيل زوجى ووهبت حياتى لأبنائى وأضافت أن تخرج أولادى من كلياتهم وتزويجهم هو أهم نجاح لى فى الحياة.
سناء.. تحملت مسئولية أسرتها بعد مرض زوجها
المهندسة سناء فؤاد إلياس يوسف، قصة كفاح وصل عمر تلك القصة 7 سنوات متتالية، تقوم الأم بكل الأدوار، خاصة رعاية وتربية الأبناء بعد إصابة الأب بالمرض، كانت الأم سناء مثل الجبل الشامخ خلف الأسرة بأكملها الزوج والأبناء لتخرج بهم من النفق إلى التعليم الجامعى لتسطر المهندسة سناء أروع الأمثلة فى الكفاح والنضال.
وقالت: هذه أول مرة أتقدم فيها للمسابقة، حتى إن ابنى هو من قدم أوراقى ولم أكن أعلم أننى سوف أنجح أو أكون من بين الأمهات المثاليات، وأنا لا أصدق أننى بين الفائزات فى المسابقة.
وأضافت: لدى 3 أبناء تعليمهم جامعى، وبدأت قصتى وكفاحى بعد أن أصيب زوجى بالزهايمر وذلك منذ 7 سنوات، ومنذ تلك اللحظة وأنا أحمل الأسرة وأساعد زوجى وأسرتى حتى انتهى جميع الأبناء من تعليمهم.. وأشارت سناء إلى أنها حصلت على بكالوريوس زراعة وأحيلت إلى المعاش منذ 7 سنوات، وهذا التكريم يعود للأسرة بأكملها وفى مقدمتها الزوج الذى تعلمنا منه جميعنا أن نسير على تلك الخطى.
ليلى: أنقذت أسرتى من الديون
أعربت ليلى عبدالعاطى عبدالحميد الأم المثالية عن محافظة الإسماعيلية، عن سعادتها البالغة بالفوز باللقب مؤكدةً أن الأم المصرية قادرة دائمًا على العطاء وتحقيق الإنجازات، وأن هذا اللقب يعد تكريمًا لكل أم مصرية تُضحى من أجل أبنائها وأسرتها.
وقالت إنها كانت الأم والأب لأولادها منذ 30 عاما بعد تعرض زوجها تاجر الموبيليا لعملية نصب ضاع معها كل ما يملك الأمر الذى أدى لإصابته بمرض خطير أقعده تماما عن العمل وتدهورت حالة الأسرة وأصبحت هى المعيل الوحيد لأبنائها الصغار واضطرت إلى بيع أثاث منزلها للصرف على علاج زوجها ورعاية طفليها.
وأضافت: توفى زوجى بعد معاناة مع المرض تاركا لها طفلين، اجتهدت فى تربيتهما ولم تقف الصعوبات والتحديات التى واجهتها عن هذا الحد حيث خضعت لجراحة قلب فى عام 2017 لكنها تغلبت على المرض وواصلت الكفاح.
ليلى.. وصلت بأبنائها إلى بر الأمان
أعربت ليلى بكرى الأم المثالية ببنى سويف، عن سعادتها بهذا التكريم، مشيرةً إلى أن رحلتها لم تكن سهلة، لكنها استطاعت تجاوز الصعاب بالعزيمة والإرادة، وتربية أبنائها الثلاثة، بعد رحيل زوجها، حتى وصلوا لأعلى الدرجات العلمية.
وتقول: توفى زوجى منذ 26 عامًا، وأنا فى عمر الشباب، تاركاً لى 3 أولاد فعكفت على مواصلة الكفاح حتى تخرج أبنائي.. وأشارت إلى أنها اضطرت للنزول لسوق العمل حتى تستطيع توفير قوت أولادها خاصة أنه كان ليس لديه معاش، فعملت بإدارة محو الأمية بالمركز، ومن راتبها الزهيد استطاعت توفير احتياجات أولادي.. وأوضحت أن صاحب فكرة التقديم، هو نجلى محمد دون علمها، الذى أكد أنه مؤمن بقصة كفاح ووفاء والدته.
وأكدت أن التكريم من الدولة هو رسالة تقدير لكل أم تضحّى من أجل أبنائها، متمنيةً أن يكون أبناؤها نموذجًا ناجحًا يخدم المجتمع ويرد لها الجميل.
إلهام.. تحدت المستحيل وصنعت المعجزات
لم تكن تدرك الفتاة ذات التسعة عشر عامًا الهام ابراهيم نور، عندما زُفَّت إلى بيت زوجها أن حياتها ستتحول إلى اختبار طويل للصبر والإرادة، كانت تعيش حياة هادئة، تحلم بمستقبل مستقر، وزوج محب، بينما تتولى هى رعاية أبنائها الأربعة لكن القدر كان يخبئ لها فصولًا من المعاناة.
فى لحظة واحدة، انهار عالمها، حادث مأساوى أصاب زوجها، تركه مشلولًا تمامًا إثر كسر فى العمود الفقري، لم تكن الصدمة وحدها كافية، إذ جاءتها الضربة الثانية عندما تعرض ابنها الأكبر لإصابة خطيرة فى فقرات ظهره، بينما كانت ابنتها الصغرى على شفا الموت حتى إن الأطباء أعلنوا وفاتها ووضعوها فى ثلاجة الموتى، قبل أن تبعث تمتمتها الحياة من جديد فى جسدها الصغير.
وسط هذا المشهد القاسي، لم تنهزم الأم، بل حملت مسئولية الجميع على كتفيها، تنقلت بين المستشفيات، وسهرت بجوار أسرّتها، حاملةً وجعها بصمت، دون أن تفسح مجالًا للضعف وبالرغم من سنوات العناء، فقدت الزوج بعد صراع طويل مع المرض.
وقررت الأم، أن تجعل من الألم وقودًا لمسيرتها، ورفضت أن تؤثر المحن على مستقبل أبنائها، فدفعتهم نحو العلم، رغم قسوة الظروف كما أنها التحقت بالتعليم المفتوح وحصلت على بكالوريوس التجارة.
وكأن الأقدار تأبى أن تمنحها هدنة، إذ اجتاحت السيول منزلها فى يوم عصيب، جرفت معها كل ما تملك، بما فى ذلك جهاز زفاف ابنتيها، الذى ادّخرت لأجله أعوامًا كما أصيبت ابنتها الصغرى بورم خطير فى البطن، ما اضطرها إلى تأجيل زفافها حتى لا تُثقل كاهل خطيبها ومرة أخرى، وجدت الأم نفسها أمام امتحان قاسٍ، تركت كل شيء خلفها، متنقلة بين المستشفيات لإنقاذ فلذة كبدها، وعندما جاءها خبر فوزها بلقب «الأم المثالية»، غلبتها الدموع على نضالها الطويل.
إفراج وسميرة.. «15 عامًا» من تحمل المسئولية
عانت سميرة شعبان حسن المرسي 54 عاما، أرملة منذ 15 عاما، لسنوات طويلة من ظروف قاسية، خاصة التى مرت بها محافظة شمال سيناء أثناء فترة الحرب على الإرهاب، إلا أن كل هذه الظروف لم تمنعها من الاهتمام بأبنائها، إلى أن تكللت بحصولها على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية لابن من ذوى الهمم.
ففى بداية عام 2009 سافرت مع أسرتها لقضاء إجازة نصف العام، وأثناء العودة كانت بداية الأحداث المأساوية فى حياة الأسرة بتعرضها لحادثة سيارة كانوا يستقلونها.
وتوفى الزوج والابن الأصغر، وأصيبت الأم بكسور شديدة الخطورة فى الوجه، وأجرت على إثرها 13 عملية جراحية وتجميلية، بخلاف تركيب شرائح فى اليد والقدم، وأصيب الابن الأكبر بكدمات خطيرة بالحبل الشوكي، وتلقى العلاج لمدة 3 أشهر بعد إصابته بشلل كامل، وأصيبت الابنة الثانية بكسر مضاعف فى القدم اليسرى.
وبدأت رحلة معاناة الأم مع ابنها الأكبر المعاق حركيا، وكانت تذهب به إلى مركز التأهيل فى محافظة أخرى، وأجريت له جلسات علاج طبيعى مكثفة حتى يستطيع الجلوس على كرسى متحرك، واستخرجت كارنيه الخدمات المتكاملة له، بجانب رعاية أبنائها ومتابعتهم فى دروسهم، حتى حصل الابن على منحة مجانية بكلية الإعلام وتخرج منها.
وأشادت سميرة شعبان بما نفذته الدولة من جهود لتطوير وتنمية شمال سيناء، وقدمت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بسيناء، مؤكدة أن حرص الدولة على افتتاح جامعات جديدة فى سيناء مكنها من تعليم أبنائها.
أما مسيرة كفاح إفراج مصطفى منصور الأم المثالية الأولى بشمال سيناء، فقد امتدت هذه المسيرة لأكثر من 15 عامًا، واجهت خلالها تحديات صعبة بعد وفاة زوجها، لكنها استطاعت التغلب عليها وتربية أبنائها وتعليمهم رغم قلة الموارد وظروفها الصحية، فقد كانت تعمل بالتربية والتعليم، قبل احالتها على المعاش، بدأت معاناتها منذ وفاة زوجها، حيث وجدت نفسها مسئولة عن أبنائها الثلاثة بمفردها.
ورغم إصابتها بأمراض مزمنة، لجأت إلى إقامة مشروع صغير بفتح مكتبة لتصوير الأوراق، لتوفير مصدر دخل إضافى يساعدها على تأمين احتياجات أبنائها.
واستطاعت أن توفر لأبنائها التعليم المناسب، وأكدت أنها حرمت نفسها من الكثير من أجل تأمين حياة كريمة لأبنائها، وتمكنت من تحقيق حلمها فى تعليمهم رغم قسوة الظروف.
د. مريم.. كرست حياتها لبيتها
تقول مريم محمد على الأم المثالية عن محافظة الأقصر أنها من أبناء مركز إسنا وتبلغ من العمر 63 عاما، وتعمل طبيبة نساء وتوليد، وتزوجت من طبيب وفى السنوات الأولى بعد الزواج أصيب زوجها بمرض ضمور العضلات مما تسبب فى إعاقته وأصبح قعيدا على كرسى متحرك.
وتابعت أنها سعت بين العمل وبين خدمة زوجها وبين رعاية أطفالها الثلاثة وبعد رحيل زوجى عدت بأبنائى إلى منزل والدى وقمت على خدمة أبى وأمي، حتى رحيلهما، وأضافت أنها واصلت الحياة مع أبنائها ورعاية الأطفال وألحقتهم بالتعليم، وتفوقن فى الدراسة حتى تخرجن جميعا.
شربات.. أم لأشقائها
السيدة السبعينية بعد وفاة والدتها انصرفت لتربية أشقائها بمعاونة والدها حتى اطمأنت على مستقبلهم وتزوجت فأصيب زوجها بالسرطان فلم تستسلم وقامت بربية أبنائها وأصبح منهم الطبيب، لم تطلب مساعدة من أحد بل عملت بتربية الدواجن وصناعة الجبن للإنفاق على أشقائها وأولادها.
شربات فهمى عمار تعد نموذجا حيا للروح العظيمة التى تميز المرأة المصرية حيث واجهت الحياة بمفردها بعد وفاة والدتها وتحملت عناء تربية أشقائها، وبعد رحيل زوجها قبل ولادة طفلها الثانى لم يتسلل اليأس إليها، بل حملت على عاتقها مسئولية تربية أبنائها وأخواتها.
إيمان.. تحدت الحياة وحققت حلم العمر
«كنت أعيش حياتي، وكل شيء كان على ما يرام حتى جاء ذلك اليوم الذى غير كل شيء، توفى زوجي، وتركنى مع ثلاثة أبناء حينها شعرت وكأن العالم انهار من حولي»، هكذا بدأت إيمان أحمد رشوان، الأم المثالية فى الفيوم، حديثها عن قصتها التى عاشتها منذ سنوات طويلة من الكفاح والتضحية، «تخيل أن تجد نفسك فجأة مسئولة عن ثلاثة أطفال فى مراحل عمرية مختلفة، وكلهم يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام.».
إيمان، التى كانت معلمة فى إحدى المدارس الابتدائية، لم تتوقف عن العمل من أجل تلبية احتياجات أبنائها، ورغم أنها كانت تعمل طول النهار، إلا أنها كانت تجد الوقت الكافى لإعطاء كل واحد من أبنائها اهتمامه الخاص، «العمل كان جزءا أساسيا من حياتي، فقد كنت أحتاج إلى دخل ثابت من أجل تأمين مستقبل أبنائي، ولكن من ناحية أخرى، كنت دائما أحاول أن أكون موجودة فى كل لحظة من حياتهم».. كانت إيمان تأمل دائما أن يتفوق أبناؤها فى دراستهم وأن يحققوا أحلامهم رغم الصعوبات وهو ما تحقق بالفعل.
أم الشهيد: الداخلية لن تنسى أبناءها .. وأم الأطباء رحلة كفاح عقدين
فى قنا، فازت سناء بشاري، أم الشهيد أحمد عبد الفتاح، والذى استشهد فى 2017، فى مداهمة أمنية لضبط عناصر إرهابية مختبئة فى جبال الكرنك.. وأوضحت أن الداخلية لم تنس أبناءها، حتى بعد استشهادهم، وأن فوزها بلقب أم الشهيد أسعدها كثيرا، قائلة: «ابنى شرفنى فى حياته ومماته».
وأوضحت أنه منذ استشهاد ابنها لم تتأخر الدولة فى دعمها، حتى جاء التكريم الأخير بفوزها بلقب أم الشهيد، ليدل على مكانة الشهيد وأسرته لدى جميع الجهات.. سنوات طوال عاشتها أم الشهيد، ما بين حسرة وحزن على فراق فلذة كبدها، وما بين فرحة استشهاده واهتمام الدولة بها، بداية من تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأسرة الشهيد فى احتفالات عيد الشرطة، وقرار وزير الداخلية سفر أسرة الشهيد البطل زوجته ووالدته وشقيق والدته لأداء مناسك الحج بعد استشهاده.
كما فازت رجاء عدلى فتح الله، بلقب الأم المثالية الأولى فى قنا، والتى كافحت لمدة 18 سنة بعد وفاة زوجها، لتربية أبنائها.. وأوضحت أنها لم تتوقع الفوز بهذا اللقب، لافتة إلى أن زوجها ترك لها ابنا وابنة، تخرجا من الطب. وأن وفاة زوجها، شكل لها صدمة ولم يكن لديها خيار إلا أن تتحمل وتكافح، وتتحدى جميع الصعاب التى ستواجهها، ونجحت بالفعل فى ذلك.
مريم.. أتقنت «الهاند ميد»
من المحن تأتى المنح، ومن الرضا بقدر الله يأتى جبر الحزن وصلاح البال، هكذا وصفت مريم عامر الأم المثالية فى السويس قصتها، عاشت حياتها طفلة يتيمة، ثم ذراع مبتورة من المفصل، والأخرى بلا كف، لكن تلك الإعاقة كانت دافعا وحافزا لا لتكون ناجحة بل ومتميزة فى منزلها وعملها.
تقول مريم محمود عامر 53 عامُا، أنها تعرضت لحادث قطار وهى صغيرة تسبب فى إعاقتها، ورغم ذلك كانت والدتها تدعمها دائما علمتها كل شيء، دربتها كيف تقوم بمهام المنزل وتحضر الطعام، وفى المقام الأول علمتها كيف تمسك القلم وتكتب بأصبع واحد فقط، زرعت الأم العزيمة فى الطفلة مريم، جعلتها تدرك دوما أن النجاح استحقاق عادي، لكن أصحاب الإرادة يهدفون التميز فى كل ما يقدمونه.
هانم.. تفرغت لطفليها حتى الجامعة
لم تذق طعم الراحة.. توفى زوجها وعمرها 28 عاما وترك لها طفلة عمرها عامين وطفلا لم يتجاوز عمره 15 يوما.. لم يترك لها ميراثا .. بل كان يستأجر محلا للإنفاق على أسرته وكان عليها أن تبحث عن مسكن تقيم فيه مع طفليها لأنها كانت تقيم مع أسرة زوجها .
كما كان عليها أن تبحث عن عمل للانفاق على الطفلين .. هانم فتحى جامع 53 عاما دبلوم فنى والأم المثالية لمحافظة الدقهلية ذرفت دموع الفرح لجهدها وكفاحها كأرملة على مدار 26 عاما .. فابنتها الكبرى إيمان أخصائية نفسية وحصلت على الماجستير وشقيقها مدرس مساعد بجامعة الزقازيق وتشير إلى أنه بعد وفاة زوجها كان قرارها القاطع بعدم الزواج والتفرغ لابنيها.
رندة.. حاربت السرطان ليتفوق أولادها
جاء فوز رندة سمير محمد بلقب الأم المثالية ببورسعيد تتويجا لقصة كفاح كبيرة وعدم الاستسلام لظروف صعبة وهى لا تملك من مقومات تساعدها على تحمل مسئولية ابن وابنه فى مرحلتى الدراسة بعد موت مفاجئ للأب ولم يكن له معاش، فاضطرت لبيع وجبات طعام جاهزة للإنفاق على أبنائها وزادت الأعباء بعد الانتقال للعيش مع والدتها لعدم القدرة على تدبير نفقات سكنها وتزداد صعوبات الحياة بإصابتها بمرض السرطان ولكنها لم تستسلم وواصلت معركتها فى الحياه ببيع الطعام إضافة إلى بيع مشغولات يدوية لتدبير نفقات الدراسة لأبنائها واخيراً بدأت الحياة تبتسم لها بعد تخرج ابنها من كلية الهندسة والابنة تواصل دراستها بكلية الطب.
هناء: أغلى تكريم لأنه من أبنائى
فرحة عارمة انتابت هناء مكرم رمضان عوض، الأم المثالية عن محافظة الغربية، حيث أكدت سعادتها بحصولها على اللقب لما له مكانة كبيرة لأنه تكريم لها من أبنائها الذين حرصوا على التقديم لها هذا العام.
وقالت إن زوجها توفى عنها منذ 10 سنوات، متأثرا بمرضه، وأنها حاصلة على دبلوم صنايع، وتعمل خياطة فى مصنع ملابس، ولديها 2 من الأبناء وأضافت أنها عندما تزوجت قررت الخروج للعمل فى مشغل تصنيع ملابس حتى تساعد زوجها لمواجهة أعباء الحياة، وقالت إن زوجها كان يعانى من مرض السكر، ما أثر على بصره وترك عمله.
وأصبحت هى المسئولة عن الأسرة بشكل كامل.. وأضافت أن زوجها أصيب بفشل كلوى مزمن وتوفى أثناء تأدية ابنتها امتحانات الثانوية العامة فكانت من اصعب الأيام التى مرت عليهم.. وأوضحت، أنها تحملت العناء والتعب مقابل رؤيتها نجاح أبنائها، وحصولهما على أعلى الشهادات الجامعية، مشيرة إلى أن ابنتها حصلت على بكالوريوس صيدلة وحصل ابنها على بكالويوس طب وجراحة.
منى.. زوجت إخوتها قبل أن تبدأ حياتها
فى دراو بأسوان أثبتت سيدة أسوانية أن الأمل والعمل قادرون على تحويل المحن إلى منح، حيث حصلت بنت بلاد الذهب على لقب الأم المثالية، تقديراً لما بذلته من تضحيات خلال رحلة كفاح مشرفة مع أبنائها.
وتقول منى النجار 56 عامًا أن رحلتها مع الكفاح بدأت منذ الصف الثالث الإعدادي، حيث كانت طالبة متفوقة، ولكن سرعان ما تغير مسار حياتها بعد وفاة والدتها، مما أجبرها على التحويل إلى التعليم الثانوى التجارى لتتمكن من خدمة إخوتها، واستطاعت تزويجهم قبل أن تبدأ حياتها الزوجية.
كرست منى جزءًا كبيرًا من حياتها لخدمة عمتها المسنة ووالدها وأبنائها، وبعد وفاة عمتها واستقرار زوجها فى قريتهم، واصلت دورها الداعم، بين خدمة والدها وزوجها وأطفالها، كما انها استكملت تعليمها.
إلهام.. 46 عاما من المعاناة مع مرض أسرتها
حصدت إلهام سمير بسام رياض 65 عاما لقب الأم المثالية الأولى بمحافظة الشرقية وتقول: تزوجت من ابن عمى ورزقنا ب 3 أبناء الابنة الكبرى هند خرجت للحياة معاقة ذهنيا وولدين وسارت الحياة هادئة بحلوها ومرها وبعد مرور 26 عاما أصيب الزوج بجلطة تسببت فى إصابته بشلل رباعى وتماسكت الأم وقررت استكمال قيادة سفينة حياتها وعملت بالتجارة لمساعدة أسرتها وشجعت نجليها على استكمال دراستهما العليا ولم تكتف بذلك بل نجحت فى ادخار مبلغ من المال وشيدت منزلهم بصورة لائقة وساعدتهما فى الزواج.
آمال.. مشروع الخبز سترها
رحلة كفاح طويلة مرت بها آمال عبد الرحيم بنت قرية ميت الموز والفائزة بلقب الأم المثالية الأولى على المنوفية حيث تمكنت من إتمام رسالتها فى الحياة بتربية أبنائها الثلاثة وتخرجهم فى الجامعات.. وقالت أشكر أبناء قريتى الذين ساندونى ووقفوا إلى جانبى بعد أن ترملت بوفاة زوجى والذى عانى طويلا مع المرض عقب إصابته بالفيروس الكبدى ومتاعب صحية بالقلب إلا أننى أكملت المشوار بعد رحيله وأخذت على عاتقى مهمة تربية الأبناء الثلاثة فى مختلف مراحل التعليم وخرجت للعمل بمشروع الخبز نهارا ولدى عيادة طبيب مساء لأن معاش الزوج لم يكف لتوفير احتياجاتنا.. وأشارت إلى أن هذا اللقب أسعدنى كثيرا وتوج رحلة كفاحى فى الحياة.
منى: سعادتى الحقيقية بنجاح أولادى
أكدت منى الشحات إبراهيم السيد، (52 عاما)، أن لديها ولدين، وأشارت إلى أنها تعمل بالمركز الطبى بأبو حمص، لافتة إلى أن زوجها كان مدرسا بالتربية والتعليم وتوفى عام 2008.. وقالت: سعادة أبنائى ونجاحهم هى الجائزة الحقيقية بالنسبة لي، وعن لقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسى خلال التكريم المنتظر بمناسبة عيد الأم، عبرت الشحات، عن سعادتها بحضور احتفالية فيها الرئيس.
سحر.. أعانت طفليها بمفردها
بدأت رحلة سحر حسنى منصور مدير مدرسة بكفر الشيخ منذ 24 عاما عندما توفى زوجها إثر حادث أليم وترك لها طفلين وتقول كانت الصدمة الكبرى بوفاته وأنا شابة فى الثلاثينات من العمر ومعى طفلين .. وتوضح أنها قررت أن تهب حياتها لطفليها .. وتمكنت من تربيتهم الى جانب تميزها فى عملها.. كما حصلت ماجستير فى تخصص تكنولوجيا التعليم .. إلى أن تقلدت منصب مدير مدرسة.. وتخرجت الابنة الكبرى فى كلية التجارة.. أما الابن الصغير فتخرج فى كلية الهندسة.
منال: اللقب تتويج لرحلة العمر
فقدت منال عبد الحميد الفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى الوادى الجديد زوجها منذ 6 سنوات بعد معاناة من مرض سرطان النخاع، وتقول: لقب الأم المثالية اليوم هو تتويج لرحلة العمر التى بدأتها مع زوجي، والآن أنا لدى 3 أولاد كما أوضحت منال بأن حياتها مثل المئات من الأمهات المصريات اللاتى يتغلبن على الصعوبات ومواجهة الحياة وهو ما تم منذ أن تزوجت.. وأضافت منال أن فوزها بلقب الأم المثالية أعطانى روحا جديدة لاستكمال مسيرة حياتى المليئة بالمفارقات العجيبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.