كانت عودة طابا الى اصلها الثابت لتتألق بين احضان سيناء الغاليه وتزهو بمصريتها وتطاول بها عنان السماء هى خير ختام لمعركه دبلوماسيه وقانونيه استمرت لمده تربو على ست سنوات شهد القاصى والدانى على سلاسة وقوة اداء أبطال تلك المعركة. فقد تأكد للجميع أن طابا أرض مصرية لا يأتيها الباطل من أى سبيل من خلال تلك المعركه وصدور حكم هيئة التحكيم الدولية فى 28 سبتمبر 1988 ليرفع العلم المصرى على أرض طابا فى صباح يوم التاسع عشر من مارس عام 1989 هذا النجاح لم يكن الافرعاً على أصل وهو انتصار أكتوبر المجيد والذى كُتب بدماء شهداء مصر الابرار الذين قدموا ارواحهم ودمائهم فداء للوطن من اجل عودة سيناء حره عزيزه الى مصر بعد سنوات عضال لما يكن هناك فارق بين ملحمة اكتوبر وملحمة طابا فهناك هدير المدافع والنيران وهنا بيان الحجج والاسانيد وقوة المنطق القانونى وبراعة الاداء الدبلوماسى. وقد احتفلت محافظة جنوبسيناء هذا العام بالعيد القومي لها وهو نفسه يوم عودة طابا وربما جاءت الاحتفالات مبكره حتى لا تتعارض مع طقوس شهر رمضان الكريم وصعوبة الاحتفال خلاله ايام الشهر المبارك. وشُرفت اننى شاركت فى حضور تلك الاحتفالات الرائعه هذا العام بدعوه كريمه من من سيادة المحافظ اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوبسيناء وسط كوكبه من كبار الشخصيات والإعلاميين وتم افتتاح العديد من المشروعات التنمويه فى مدينة طابا ووضع حجر الاساس لمشروعات أخرى. نعتز ونفخر ونقاتل عن كل حبة رمال من أرض مصر وتظل لسيناء مكانه متفرده فى الوجدان المصرى منذ الاف السنوات مكانه صنعها التاريخ وتجلى الخالق عز وجل على ارضها فلا توجد بقعه على الارض تجمع ما بين الهيبة والقدسية.